أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد بني سلامه - الفن العربي المعاصر والتعاطي مع الظروف السياسية














المزيد.....

الفن العربي المعاصر والتعاطي مع الظروف السياسية


محمد احمد بني سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


على اعتبار ان الفن هو الوجه المشرق للامم والحضارات ومقياس تطورها وازدهارها عبر العصور، وباعتبار ان الفن احد المجالات الهامه في الحياة المعاصره والتي تستطيع التعاطي مع الواقع بحرية وبدون قيود وباشكال مختلفة. فان الفن المعاصر يعتبر الوجه المشرق لهذا العصر مع اختلاف المعايير التي اصبح يقاس بها هذا الفن والتي لم تعد تقتصر على الجانب الشكلي والجمالي وانما اهتمت بشكل اكبر بالجانب الفلسفي الفكري للفن. حيث يعتبر دور الفن هو دور اساسي ومحوري في المجتمعات المتطورة لدوره الهام في معالجة القضايا والمشاكل الواقعية وجذب انتباه الحكومات والمجتمعات لتلك القضايا والمخاطر التي تواجه هذه المجتمعات والعالم بشكل عام، وذلك بطريقة فلسفية ابداعية خارجه عن المألوف وبعيده عن الاشكال التقليدية للفن.
لقد بداءت الاتجاهات الفنية المعاصره بالظهور منذ منتصف القرن الماضي وحتى يومنا هذا وهي اكثر انتشارا في الدول الغربية التي ظهرت وترعرعت فيها، اما في دولنا العربية تعتبر هذه الممارسات الفنية محدوده نوعا ما على الرغم من وجودها ووجود بعض المبادرات الايجابية من الجهات الداعمة لهذه الاتجاهات المعاصره من الفن كالمتاحف ودور الفن في دول مختلفة كالامارات وقطر وغيرها.
وعلى الرغم من قلة الانتاج الفني لهذه الاشكال المعاصره من الفن في الوطن العربي الا ان هناك ممارسات لبعض الفنانين العرب قد نافست الاعمال العالمية وكانت محط اهتمام للكثير من المهتمين والنقاد الفنيين في الغرب، وتم اقتناء البعض منها في متاحف عالمية وعربية. حيث ان معظم هذه الاعمال العربية تقدم قضايا وموضوعات سياسية واقعية تعاني منها الدول العربية، وهو الهدف الاساسي من هذه الاتجاهات الفنية المعاصره بشكل عام والذي يتمثل في تقديم الفن لفكره او رساله ولا يكون عبثي عشوائي.
ومن هذه الاتجاهات الفنية المعاصره الفن البيئي، الفن المفاهيمي، الفن الحدثي والفن التركيبي وغيرها. ومن ابرز هذه الاتجاهات الفنية المعاصره والتي طرحت مواضيع تمس المجتمع العربي المعاصر وما يعانيه من قضايا ومشاكل وخصوصا القضايا السياسية هو الفن التركيبي او فن التجهيز في الفراغ. لقد تم انتاج العديد من الاعمال التركيبية العربية التي تطرح قضايا سياسية بطريقة ابداعية فلسفية مثل عمل الربيع العربي للفنان السعودي فيصل سمره وعمل المعلق للفنانه الفلسطينية منى حاطوم وعمل الكرسي والتوقيع للفنان الاردني خالد الحمزه وعمل جثث في مكب النفايات للفنان العراقي عقل خريف وعمل Y Why? للفنانه السورية بثينه علي وعمل الحضاره للفنانه اللبنانية جنان مكي باشو وعمل الجموع الصامته للفنانه المصرية امل قناوي وغيرها من الاعمال التركيبة الاخرى.
كل هذه الاعمال تعتبر اعمال فنية تركيبية عربية طرحت قضايا سياسية تعاني منها الدول العربية واثر هذه القضايا على المجتمعات العربية بشكل خاص وعلى العالم بشكل عام، وكان الهدف الاساسي من وراء انتاجها لفت النظر الى الاوضاع الماساوية التي تعيشها الدول العربيه بسبب هذه القضايا وتبعاتها المستقبلية على هذه المجتمعات، وليس تاجيج الراي العام او تحريكه لاحداث الشغب او الثورات، مما يعطي هذه الاتجاهات المعاصره من الفن السمة الفلسفية الواعية المسؤلة الغير عبثية في طرح القضايا السياسية المعاصره.



#محمد_احمد_بني_سلامه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن العربي المعاصر والتعاطي مع الظروف السياسية


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد بني سلامه - الفن العربي المعاصر والتعاطي مع الظروف السياسية