أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مجيد خليل حسين - إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية /الحلقةالرابعة














المزيد.....

إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية /الحلقةالرابعة


مجيد خليل حسين

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 15:27
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مراحل الازمة في المطارات والخطوط الجوية
أولا : في المطارات
تواجه المطارات توقع التعامل مع المزيد من الركاب وغيرهم من الجمهور، فمطار دبي مثلا يستقبل حوالي 100 مليون مسافر ، وربما بسبب تأخر رحلة جوية يتكدس المسافرون في الصالات ويتسبب هذا في سريان روح التذمر والشكوى مما يؤثر على سمعة المطار وعزوف المسافرين عن التعامل معه بالانتقال الى مطار بديل،
وفي بعض المطارات الاوربية ،كثيرا ما تتعرض المطارات ،في فصل الشتاء، الى ايقاف عمليات الاقلاع والهبوط وتحويل الرحلات الجوية والركاب إلى مطارات بديلة.
كما ان المطارات تشكل هدفا مهما للعناصر المعادية للدولة ،وفي عام 2016 تعرض مطار اسطنبول الى هجوم مسلح نفذه ثلاثة انتحاريين، نتج عنه 23 قتيلا تركيا و31 من جنسيات مختلفة فضلا عن 180 مصابا .
ان استعراض بعض الازمات التي تواجه المطارات، هدفنا منه الى التعرف على طبيعة الازمات التي يواجهها المطار ومن هذه الامثلة يمكن ان نستنتج ان مراحل الازمة التي قد يتعرض لها المطار هي :
1- المرحلة الأولى: اكتشاف إشارات الإنذار (الإنذار المبكر)
جرت العادة على أن ترسل الأزمة قبل وقوعها سلسلة من الإشارات التحذيرية بصورة مبكرة ومتتالية. ويقصد بعملية الاكتشاف، عملية رصد وتسجيل وتحليل الإشارات التي تنبئ عن قرب حدوث أزمة . ويمكن من خلال التقاطها مبكراً والتعرف على هذه الإشارات، وتفسيرها التفسير المناسب، والتعرف على أبعاد الموقف قبل تدهوره وتحوله إلى أزمة تهدد كيان المنظمة ككل وتقضي على أدائها،ويرى البريدي ان التشخيص الصحيح يتطلب إلماما إداريا، وخبرة عملية، وإدراك واقعي، ثم معلومات مساندة.
كما أن هناك بعض الإداريين والعاملين في المنظمة ممن يلتقطون هذه الإشارات ويتجاهلونها أو يفشلون في التعرف عليها، أو يلتقطونها ويفسرونها التفسير الخاطئ، فهنا وفي كلتا الحالتين تصل الأمور إلى حدة الأزمة..
ويرى الحملاوي أن المنظمات الناجحة حددت ستة عناصر رئيسية لاكتشاف إشارات الإنذار المبكر وهي:
1-تحديد نقاط الضعف بالمنظمة، وهي التي تجعلها مستهدفة لأنواع معينة من الأزمات، وكذلك تحديد المعايير التي تحدد وجود أو عدم وجود أزمة معينة.
-2-جمع وعرض المعلومات الهامة بشكل دوري، لإستخلاص ما يتعلق بنقاط الضعف هذه
-3-وجود معايير محددة تحدد وجود أزمة من عدمه
-4-السيطرة على الموقف.
5-التخطيط لتجنب الأزمة الوشيكة أو التلطيف من حدتها إذا وقعت أو تحويل الموقف إلى فرصة أزالة الخطر تماماً.
ويجب أن يتم قراءة المعلومات التي ترد إلى المنظمة باستمرار وباهتمام بالغ عن طريق خبراء ومتخصصين في الأزمات وإدارتها، هذا إن لم يكن هناك إدارة متخصصة بكل منظمة كبرى، بحيث يكوّنوا درجة عالية من الانتباه والتركيز، ليتم التقاط أية إشارة ولو لم تكن مستمرة ومهما كانت طبيعتها حتى ولو كانت ضعيفة، فانصهار حرارة الأسلاك الكهربائية نتيجة الأحمال الزائدة لا يتم فجأة؛ بل تزداد حرارة المكونات النحاسية في الأسلاك أولاً، ثم تؤثر على الغلاف البلاستيكي الواقي فتزداد درجة حرارته، فتنبعث في أول الأمر رائحة تبخر مكونات هذا الغلاف اللدائني وهي مميزة ولا يمكن تمييزها إلا بصعوبة إذا كانت في جو مفتوح أو هواء متجدد، وترتفع درجة الحرارة بارتفاع الأحمال واستمرارية عدم مقاومة الجهد، فتزداد وتيرة الانصهار حتى تصل إلى حد الانفجار الكامل بعد تلامس القطبين السالب والموجب نتيجة انصهار العازل بينهما، ومجمل القول أنه لابد من الاستفادة من أية إشارة إنذار مبكرة مهما كانت درجة أهميتها ومدتها وما تحمله من دلالات، فعود الثقاب مهما كان تافهاً، إلا أنه لو اشتعل لأدى إلى مصائب
هذا وتشمل الخطوات التنفيذية لعملية الإنذار ما يلي:
أ - إبلاغ الإنذار من قبل المتخصصين الذين التقطوا إشاراته وقرأوها.
ب- إبلاغ الإنذار إلى فرق الوقاية والإنقاذ.
ج- إعداد فرق تدخل سريعة لبدء أعمال الوقاية ، فرق أساسية وأخرى احتياطية.
د - قيادة عمليات الوقاية والإنقاذ وفق الخطة المعدة سلفاً والمختبرة لمرات عدة.
هـ- استخدام الإمكانيات والوسائل الكافية لذلك..
و - التنسيق بين الإدارات والمنظمات والهيئات المعاونة والقائمين باستخدام هذه الوسائل والإمكانيات.
ز- ربط قيادة عمليات الوقاية وفرق العمليات بالإدارة العليا بواسطة وسائل اتصال ذات تقنيات عالية..
لذا فإن التقاط إشارات الإنذار تتطلب أن يتوافر لدى المنظمات هياكل إدارية وتكنولوجية لديها القدرة على ملاحظة البيئة بشقيها الداخلي والخارجي، والتقاط إشارات الإنذار الصادرة عنها ولو كانت ضعيفة في بعض الأحيان. ووجود نظم فعالة للإنذار المبكر لدى المنظمات وتدريب الأفراد على كيفية البحث عنها في كم المعلومات المتدفقة على إدارة الأزمات، وتعقبها، وتحليلها، ليمكن من رصد إشارات الإنذار المبكر والتعامل معه مسبباتها قبل حدوث الأزمة ومنعها من الحدوث، ويتطلب ذلك الأمر نحو قياس فعالية هذه النظم وبما يحقق بعدين أساسيين:
-1-تحقيق التوازن بين تكلفة الاحتفاظ بنظم فعالة للإنذار والتحذير المبكر
2-وقت التحذير ما بين إشارات الإنذار والاستجابة المناسبة لمتخذ القرار تساوي الوقت اللازم لتنشيط خطط وسيناريوهات المواجهة واتخاذ الإجراءات الوقائية وسرعة در الفعل .
المرحلة الثانية: الاستعداد والوقاية :
تتمثل في مجموعة العناصر التي تعكس مدى قيام الإدارة بالاستعدادات اللازمة للوقاية من الأزمات، وإجراء التحضيرات للأزمات التي يمكن التنبؤ بحدوثها، والتخطيط للحالات التي لا يمكن تجنبها، وذلك للسيطرة على الأزمة، والتقليل من حدتها وآثارها إذا وقعت بالرغم من الجهود المبذولة لمنعها من الحدوث
ونظراً للآثار التدميرية الهائلة التي تسببها الأزمات بسبب نشاطها وعدم القدرة على مواجهتها والتعامل معها على أسس علمية، فإنه من الضروري أن تقوم المنظمات بتخطيط وتنظيم الاستعداد، وإجراء الترتيبات اللازمة لمواجهة أو منع الأزمات التي قد تتعرض لها، وحصر أثارها في أضيق نطاق ممكن.



#مجيد_خليل_حسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/الحلقةالثال ...
- إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية/ الحلقة الث ...
- إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية


المزيد.....




- السلطة الفلسطينية تدرس استخدام عملة للتداول غير الشيكل
- الاتحاد الأوروبي يعتزم إضافة أرصدة الكربون للهدف المناخي الج ...
- الشيوخ الأميركي يمرر مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب وماسك ين ...
- كيف سيؤثر التغير الديموغرافي في سوق العقارات في سويسرا؟
- إعفاء منتجات أميركية من شهادة -الحلال- بمصر.. تسهيل للتجارة ...
- 50 قتيلا في انهيار مناجم لتعدين الذهب بالسودان
- بثنائية أمام المكسيك.. منتخب السعودية يودع الكأس الذهبية
- هل تستطيع إيران إنتاج قنبلة نووية في السر؟
- صادرات النفط الإيراني إلى الصين تسجل أعلى مستوياتها في يونيو ...
- ما تأثير العقوبات الأميركية الجديدة على الاقتصاد السوداني؟


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مجيد خليل حسين - إدارة الازمات في المطارات المدنية والخطوط الجوية /الحلقةالرابعة