أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق السقار - باثولوجيا الخيال















المزيد.....

باثولوجيا الخيال


موفق السقار

الحوار المتمدن-العدد: 6533 - 2020 / 4 / 9 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


كريستوف فولف ترجمة د. موفق السقار

لقد أصبح هناك تحديد آخر للخيال بفضل الباثولوجيا، إذ لم يعد هنا الإنسان لديه صورة مخيالية، وإنما تجبره قوة ما تمارس عليه على التصرف وفقا لصورة الذهنية. تعتبر الهواجس التي يشعر الناس بها والتي لا يستطيعون مقاومتها جزءاً من هذه الحقيقة، وعندما تظهر تلك الهواجس تجبر الناس على القيام بأفعال معينة وتكرارها، وبهذه الأفعال، يجنون المخاوف التي يشعرون بها، ومن خلال وضع وتنفيذ الأعمال والمشاهد نفسها دائما، يمكن حمايتهم من الخطر الذي يعتقدون بوجوده، ولكنهم في الوقت نفسه يخضعون لأفعالهم بشكل قهري. كما أن الأشخاص الذين لديهم اضطرابات شخصية يعيشون مع تقسيمات الخيال التي يستسلم لها مرضى الفصام. ” أتذكر الأزمة التي كانت عندي في وقت سابق: قلت إنني ملكة إسبانيا. في الأساس، كنت أعرف أن هذا لم يكن صحيحًا، كنت مثل طفل يلعب مع الدمية ويعرف بالضبط أن الدمى ليست حية، لكنه يريد أن يقنع نفسه ... كل شيء بدا لي السحر. كنت مثل ممثلة تلعب دورًا وتضع نفسها في الشخصية التي تؤديها. كنت مقتنعا ... ليس تماما. إنني أعيش في عالم مخيالي” (سارتر، 1971، ص235). من الملاحظ في هذا التقرير أن المريضة لديها وهم، ولكن وعيها في الوقت نفسه لديه حالة من الهوس، فمن ناحية أخذت المريضة تصورها في كونها ملكة إسبانيا، ومن جهة أخرى مصحوبة بمعرفة أن فكرتها عن وضعها غير صحيح وبالتالي لا تتطابق مع الإدراك الحسي، لا يمكن للمريضة أن تترك خيالها وتدرك أن هذا خداع كما أنها لا تستطيع التخلي عن الوعي الذي يصاحب تصوراتها والدخول تماما في الوهم أنها تعيش في عالم خيالي يختلف فيه موضوع تصورها عن إدراكها، في أن 1. يحتوي على مساحة خاصة به، في حين أن جميع الأشياء المدركة توجد لها مساحة غير محدودة؛ 2. أنه غير واقعي، في حين أن هدف الإدراك، كما يقول هوسرل هو في الأصل الذي يدعي بأنه كائن” (سارتر 1971، ص 237). ومن خصائص وضع المريضة أن إدراكها ووعيها الخيالي هما موقفان متبادَلان يندمجان عند المريض، في حين أن (ما يسمى) الإنسان العادي يمكن أن يفصل العالمين، هو أيضا، يمكنه أن يتخيل أنه ملك إسبانيا، ويمكن أن يكون لدية الكثير من الفرح في هذا الأداء الذي يخصص الكثير من المساحة والوقت لها وهو ما يسمى أحلام اليقظة. ولكن على النقيض من المريضة، فالإنسان العادي هو ليس موضوع تلك التصورات ويمكن أن يتركها في أي وقت ويتابع نشاطًا آخر في الحياة اليومية.
يختلف الوضع في الهلوسة عن الهذيان أو الذهان، وهنا وفي هذه الحالة لا توجد هلوسة وإنما يوجد وعي خارجي يتطور بشكل ضعيف. ذلك أن المريض في عالم الهذيان والهلوسة التي تعصف به لا يمكنه الخروج منها إذ تصبح هنا مساحة ووقت الهذيان كاملة؛ ولا يوجد أبعد من ذلك الهذيان المتلاعب بالشخصية الذي لا أمل في النهاية أن يخرج منه. فالأحداث تصل إلى قوة مقنعة غير معروفة في الحياة اليومية و ينطبق هذا على الأشياء والأشخاص والإجراءات وأيضا على الأشكال والألوان والأصوات، وبالنسبة للأشخاص المصابين بالهذيان، تحدث الأحداث بمثل هذه الكثافة، التي هم مسلّمين بها ولا يستطيعون الهروب منها. الحدث مليء بالعنف حتى أن المريض يفقد أي قوة مقاومة وأي قدرة على الكلام. إن الإغماء والقلق الذين لا يمكن تخيلهما هما النتيجة، إنها تنجم عن الطبيعة المحكمة لهذا العالم التي لا يمكن الهروب منها إذ يفقد المريض في هذه الحالة جميع قدراته التي يمتلكها الإنسان العادي. يمكن ملاحظة الفكر والإدراك ولكن لا يمكن ملاحظة الهلوسة من الهذيان ما لا يمكن للمريض أن يبتعد عنها ولا يمكن أن يغير المنظور، وهو غير قادر، بمساعدة اللغة، على التخلص من تلك الصور المخيفة وأن يمنعها من الحضور ذهنياً. لذا لا يمكن للمريض مواجهة الصور والحصول على مكان خارجها، لقد استولت تلك الصور عليه في الداخل، بحيث لم يعد موجودًا، ولكن وجوده محصور في تفاعلات الصور المسيطرة عليه والتي تعطيه من ديناميكيتها. فلم يعد بإمكان المريض التصرف أو تطوير عفويته، التي تساعده على التخلص من الهلوسة. في هذا العالم من الهذيان أصبحت الهلوسة سخيفة، ولا تتبع المنطق والترتيب للوعي اليومي، كما لا تسمح بظهور أي ترميز وأنها “ترتبط بوعي غير شخصي” (سارتر). في الذاكرة عندما يتخلص المريض من الهذيان، يستطيع بعدها أن يعبر عما حدث وما عاناه. في الذاكرة أيضاً يمكن ترتيب الهلوسة فتصبح تجربة يمكن فهمها لغوياً في الإدراك المتأخر، ويكمن فهمها في عدم وضوحها والتي يمكن إيصالها لأشخاص آخرين.
لا يمكن تذكر حالات حقيقية بمساعدة الخيال فحسب، بل أشياء أخرى غير حقيقية مثل الهلوسة، حيث تتم في الذاكرة إعادة بناء صورها وإحيائها مرة اخرى، دون اكتساب شدتها كما كانت في حالة الهلوسة. تتبع الآن صور الهلوسة ديناميكية الذاكرة، ضمن هذا يتم إعادة بنائها وإزالتها بحيث تصبح متاحة في الوعي اليومي. وبالنظر إلى الصور التي تظهر الآن، فإنه بالكاد على الإنسان إدراك وتذكر ما فعلته به الهلوسة. إن الصور التي تم استرجاعها للأحداث السابقة ليست سوى صور ضعيفة من الهلوسة، التي لا تزال تصوراتها موجودة، لكنها فقدت القوة والإكراه الذي استخدمته تلك الصور كهلوسة. في الذاكرة أيضاً أحداث قليلة من الهذيان، يشعر في ضوئها المريض أنه استعاد حريته.
الأوهام
على عكس الهلوسة في الذهان والهذيان، والتي هي بلا شك من بين الأمراض التي يلعب فيها الخيال دورًا مهمًا، فإن وضع الأوهام أمر مثير للجدل (بنز 1969). هذا المصطلح يسمى عادة الأفكار الدينية أو شبه الدينية. إنها تلعب دورًا مهمًا في جميع الأديان، لكنها تصل أيضا إلى عالم التخاطر والأفكار العلمانية للخلاص والسعادة. وبغض النظر عما إذا كانت هذه الظواهر ممكنة أو محتملة أو مستحيلة من حيث المبدأ، فباستخدام معيار يتناسب مع العقلانية البشرية، يصبح الشاغل الرئيس هو اعتبار الأوهام تعبيراً عن الخيال البشري. في كثير من الحالات، يتم ظهورها من قبل الخيال في نموذج شكلي، في بعض جوانبه يذكرنا بالهلوسة من الذهان أو الهذيان، وهكذا تتغلب الأوهام على البصيرة، وتفرض نفسها عليه، ولا تترك له أي خيار سوى الخضوع لها، ويتم التحدث عن معظمها فقط في الذاكرة عندما تنتهي وهي قابلة لأن تتنقل. تختلف الأوهام عن الهلوسة في أنها تكتسب حضورها العالي من الرؤية أو البصيرة التي تجعلها معبرة بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، تم تصميم الأوهام لتكون مشتركة مع أشخاص آخرين، ذلك إنهم يتحدثون بظرف معين تكون فيها البصيرة جماعية ومهمة بالنسبة إلى الآخرين. ولكن هذه الأوهام لا تكون جماعية مطلقة، لكنها تكون فقط في أوهام جماعية لظروف مختارة بحيث لا يمكن للمرء استدعاءها لكنها تعطى له، وفي جماعيتها هو أنها تحتوي على رسالة أو بصيرة أو تنوير يطور حياة ثقافة البصيرة، وفي قيمتها أنها تحكم التواصل مع الآخرين حتى يتمكنوا هم أيضا من تغيير حياتهم. ترتبط الأوهام بأنظمة ومعتقدات ذاتية قائمة بذاتها بشكل كبير والتي يجب أن يؤمن بها كل من البصيرة والمجتمع. في كثير من الأحيان تكون الأوهام غير متوقعة وتقتحم الحياة اليومية وتحاول تغييرها، فالأوهام ليست بصرية فقط وإنما قد تحدث في الحواس الأخرى، ذلك أن السماع واللمس والشم والتذوق يكون له دور عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن خصوصية الحدث. إن الأوهام تفصل تسلسل الوقت كما تظهر وتحدث في لحظة خاصة، في كايروس . مع ظهورها لا يتغير الوقت فحسب، وإنما تتغير أيضا أوقات قبل وبعد الرؤية والفضاء والبنية الاجتماعية. غالبا ما يتم الإعلان عن الأوهام من خلال ضوء خاص أو حدث صوتي عال. فعند القول الجو يتغير فهذا يعني أن الجو لم يعد يرى كما في السابق. كما تستفيد الرؤى من بعض الأشكال الخطابية للتمثيلات والصور الطوبوغرافية، والتي بدونها لا يمكن تقديم خصائص أحداث الرؤية (بنز، 1969). في حالة الأوهام يخدم الخيال غرضًا مهما لا يمكن أن يتحقق بدونه. إن الحدث الخيالي للرؤية يعمل على مستوى عال، إذ يجعل من غير المرئي ومن غير الواضح للعيان مرئيا وبالتالي واقعا ًملموساً للناس. ولا يزال من غير الواضح من أين أصل هذه الأوهام وما هو المعنى الذي تكسبه للمجتمع.
الأحلام
1-أحلام اليقظة: مكان آخر تظهر فيه إنتاجية الخيال نفسه، هي الأحلام التي يمكن تقسيمها إلى أحلام اليقظة وأحلام الليل. كما أن الأهمية المركزية لأحلام اليقظة لنمط الحياة واضحة.
في الأحلام اليومية يحمل الخيال صورًا عديدة أشبه بنصف واعية، البعض من هذه الصور تدخل الوعي، والبعض الآخر يمر على عتبة الوعي دون أن يدخل فيها حتى إنه لا يمكن ملاحظتها. ندور حول مشاكل حياتنا في أحلام اليقظة ونجد في بعض الأحيان حلها فيها. أحلام اليقظة ليست موجهة نحو هدف معين، فنحن نتعامل مع شيء ما ونحصل فجأة على حل لمشكلة لم نفكر فيها منذ فترة طويلة، وتصبح هذه الأحلام واعية في لحظات عندما لا يتم استيعابها من قبل أفعالنا وحيث تركز انتباهنا على لا شيء. تسعى أحلام اليقظة إلى الوعي المفتوح لتستقر فيه فنتمكن بذلك من إدراكها. فيها يتم التعبير عن رغباتنا وتلعب صورها في رغباتنا.
في بعض الأحيان تظهر ظلال تقمع وعينا. تتبع الصور في أحلام اليقظة ديناميكيتها الخاصة، وليس منطق الوعي باليقظة.
في بعض الأحيان تكون عبارة عن شظايا لغوية وشظايا مشاعر وأصوات وروائح وشظايا صورية لا يمكن فك شيفرتها، ولكنها تتكثف فجأة لتصبح شيئاً نفهمه ونكتسبه. تتقلب أحلام اليقظة بين الذكريات ومخططات المستقبل. وهي تشبه الضيوف الذين يريدون الاستقرار ولكنهم يريدون البقاء بشكل غير معترف به (بلوخ، 1985). في بعض الأحيان تخمدها المخاوف وتشجعنا على الخروج منها حتى لا تقلقنا كثيرا وفي أحيان أخرى تلمح إلينا ونحن نشعر بأن شيئًا ما يهددنا دون أن نكون قادرين على الوصول إليه؛ نشك في شيء ما، كما تحذرنا في بعض الأحيان ويمكن أن تحمينا في أحيان أخرى.
يتم التعبير في أحلام اليقظة عن بدائل الحياة المعيشية، وتصحح أعمالنا الفاشلة أو المذنبة. أحيانًا نهرب إلى تلك الأحلام التي تدفعنا مطالب الحياة اليومية إليها وتملؤنا صور حياة أخرى نتعايشها. أنحلم؟ أم نريد أن نحلم؟ هل نذوب في طوفان الصور وشوقها؟ في الغالب نستطيع أن نحرر أنفسنا من هذه الصور كما يمكننا الاحتفاظ بها عن بعد والقيام بأفعالنا في حياتنا اليومية.
2-أحلام الليل: الأمر مختلف مع أحلام الليل. في أول تأملات ديكارت يقول: “عظيم! كأنني لم أكن رجلاً ينام عادة في الليل، وفي الأحلام يحدث الشيء نفسه لأولئك الذين يستيقظون عقلياً، أو في بعض الأحيان أقل احتمالا كم مرة أنام في الليل وأنا مقتنع بمثل هذه الأحداث اليومية، على سبيل المثال، أنني هنا، أرتدي معطفاً، جالس على النار - بينما أنا مستلقٍ في السرير! الآن، من ناحية أخرى، أنا بالتأكيد أرى هذه الورقة مع وأنا مستيقظ، هذا الرأس الذي أحركه ليس مستغرقاً في النوم، هذه اليد التي أمتلكها وأحركها عن قصد مدرك ومدروس، هذا بالتأكيد لا يحدث بشكل واضح لشخص نائم. هنا يبدو كأني لا أريد أن أتذكر ذلك أنها أفكار مشابه للتي في الأحلام. عندما أفكر باهتمام أكثر، أرى بوضوح شديد أنه لا يمكن أبداً تمييز حالة الاستيقاظ من الحلم بعلامات معينة، أنا مندهش وهذه الدهشة تعزز رأيي في أنني أحلم” (ديكارت، 2009، ص 20).
توجد هذه الصعوبة في التمييز بين الاستيقاظ والنوم التي وصفها ديكارت في العديد من شهادات الأحلام في العديد من الثقافات، وبالتالي يبدو أنها تتوافق مع الخبرة الأولية للإنسان. وعلى الرغم من ذلك، سيكون من الأفضل تحديد الفرق النوعي بين عالم الوعي اليقظ والعالم الخيالي للحلم فيما يتعلق بالاختلافات في الخيال في كلتا الحالتين.
لا يمكننا الخروج في الحلم من خيالنا، إذا حدث هذا فإننا نكون مستيقظين، وطالما حلمنا فنحن غارقون في مفاهيم الحلم وفي عالمه الخيالي. في الحلم نعيش في عالم غير واقعي نتابع فيه أحداث أحلامنا. إن الحلم هو عالم خيالي قائم بذاته فيجب أن ندخل حتى يتسنى لنا المشاركة في أحداثه. كما لا يمكننا إلقاء نظرة خارجية عليه. لأنه سيعطينا شيئا من إدراكنا للعالم. ولكن طالما نحن نحلم إذا لا يمكننا أن ندرك. عالم الحلم هو عالم منعزل بدون ماضٍ ولا مستقبل؛ لا يوجد شيء فيه خارج الفضاء التخيلي والأرقام والأحداث الواردة فيه. “
لأن الحلم يتيح لنا فجأة الدخول إلى عالم زمني، فإن كل حلم يعطينا قصة [...] طبعا، الكون الذي يجري فيه الوقت في الفضاء هو خيالي بحت، فهو ليس موضوع أي وضع وجودي [...] باعتباره عالما خياليا، إن العلاقة بين الاعتقاد هو أن النائمين يعتقدون أن المشهد يحدث في عالم ما؛ وهذا يعني أن هذا العالم هو موضوع نوايا فارغة تركز على الصورة المركزية” (سارتر،1971، ص 263). تحيط كل صورة من أحلامنا “بأجواء العالم”، أي أنها تصبح حاملاً لكل الأشياء التي تشغل الإنسان خارج الحلم؛ وتكون موجودة في العالم الخيالي للحلم. وطالما الحلم مستمراً، فلا يمكن للوعي أن يجسد نفسه. ولا يمكن أن يدرك ذلك. ذلك أنه فقد وظيفة الحقيقي، وبالتالي لا يمكن إجراء أي تغييرات على تجاربه وأحاسيسه.
أيضا لا يمكن أن نتذكر، وإذا كان هذا ممكنا فسيصبح الإدراك حقيقيا وينهي عالم الحلم. أما صور الأحلام فلديها فقط الصفات التي يعطيها الخيال لها. فتصبح صور الحلم غير واقعية ومبهمة وغير قابلة للتحقيق، وهذا هو السبب الذي يجعلها أحلاماً. لا يستطيع الحلم أن ينأى بنفسه عن صورة وقصصه. لذلك لا توجد احتمالات في الحلم، فكل التجسيدات غير حقيقية ووهمية.
فهم يدركون أيضا الآنا الخيالية، التي يمكن للحلم أن يتصرف بها كما يشاء ويمكن أن تنجم عنه التأثيرات على الذات الحقيقية في النوم. “في الواقع، إن جوهر الحلم هو أن الواقع ينزلق في كل مكان من الوعي الذي يريد أن يستوعبه مرة أخرى، فستصبح جميع جهود الوعي خلافا لإرادته، وتؤدي إلى خلق أشياء وهمية. الحلم ليس بأي حال من أحوال الخيال الواقعي، إنه حكاية وعي خاصة مهمته تشكيل عالم غير واقعي” (سارتر، 1971، ص 279). لكن على عكس الهلوسة من الهذيان والذهان، هناك صحوة في الحلم الذي يفضي إلى الكوابيس ويجعل الإدراك والأبعاد والتأمل ممكنا مرة أخرى.



#موفق_السقار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة والخيال عالم الصورة “الصورة الكبيرة لا شكل لها”
- جوزيف بويس و توسع مفهوم الفن


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - موفق السقار - باثولوجيا الخيال