أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - دحو الأرض والسماء














المزيد.....

دحو الأرض والسماء


سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي

(Saoud Salem)


الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 13:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أسطورة التكوين في التراث الإسلامي
٢ - إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون

بعد أن كتب الله خطة الخلق وسجل كل التفاصيل المتعلقة بتصميم الكون والبشرية - ولا شك أنه كتب في لوحه المحفوظ بأن المسمى سعود سالم سيكتب هذه الدراسة عن الله في يوم من أيام شهر مارس ٢٠٢٠ وهو محجور في بيته جراء لجائحة الكورونا التي أنزلها الله على عباده لأسباب غير معروفة حتى هذه اللحظة - بعد ذلك بدأ الله في تنفيذ الخطوات الأولية للعمل الذي يريد إنجازه والمشروع الضخم الذي قرر القيام به. وبدأ أولا بخلق سبع سموات وسبع أراضي، فأرضنا هذه واحدة من الأراضي السبع التي خلقها الله وأبدعها، ولا داعي للتساؤل عن الحكمة في خلق سبعة سموات وسبع أراضي بدلا من سماء واحدة أو أربعة أو عشرة أو أي عدد آخر خلاف الرقم سبعة. والسموات التي خلقها الله عظيمة الخلقة تدل على عظمتة وقدرته الفائقة، فسمك السماء الواحدة مسافة خمسمائة عام وكلها تعج بالملائكة الذين يعبدون الله ويقدسونه ولا يفترون عن ذِكره، وقد ورد أن المسافة ما بين سماء وسماء مسافة خمسمائة عام، وكذلك المسافة ما بين أرض وأرض، فالسموات السبع متراكبة بعضها فوق بعض وكل واحدة منفصلة عن الأخرى وكذلك الأراضي السبع، كما أن السموات السبع شديدة عظيمة الخلقة في اتساعها وارتفاعها وإحكامها وإتقانها. وقد جاء في االكتب المقدسة أن خلق السموات والأراضي السبع كان في ستة أيام، وكل يوم من هذه الأيام الستة كألف سنة مما نعدّ، ذلك إن يومًا عند الله كألف سنةٍ مما نعد كبشر. وبعد خلق السماوات والأراضي السبع أستوى على العرش مرة أخرى لينظر لما خلقه ويراجع اللوح المحفوظ ليرى الخطوة التالية. الحكماء والشيوخ ومفسري القرآن وناقلي الأحاديث وجيوش الفقهاء زودوا البشرية بالعديد من التفاصيل الدقيقة حول عملية التكوين. فيقولون مثلا بأن خلقُ الأرضِ قد تم في اليومين الأولين وهما يوما الأحد والاثنين، ثم خلقَ السمواتِ السبعَ في اليومين التاليين وهما الثلاثاء والأربعاء، وَهِيَ أجْرَامٌ صلْبَةٌ رَفَعَهَا اللهُ بِغَيْرِ عَمَدٍ، مُنْفَصِلَة عَنْ بَعْضِهَا البَعْضِ، بَيْن الوَاحِدَةِ وَالأخْرَى مَسَافَةُ خَمْسِمَائَةِ عَامٍ، وَلِكُلّ سَماءٍ بابٌ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعةِ تُوجَدُ الجَنَّةُ. وأما في اليومين الأخيرين وهما الخميس والجمعة فقد خلق الله "مرافق الأرضِ" التي يعيش فيها الإنسان من جبال وأنهار ووديان وأشجار وبحار وما شابه، وكذلك الشمس والقمر وسائر النجوم زينة للسماء، وذلك ما يسمى في التراث الإسلامي بـ "دحو" الأرض، حيث أن معنى "دحاها" أي وسعها وجعلها صالحةً للسكن بأن أجرى فيها الأنهار والوديان والينابيع والجبال رواسي وسخّر البحر لتأكل منه البشرية لحمًا طريًًّا وتستخرج منه الحلي وتستخدمه الفلك والسفن للإبحار وإكتشاف نواحي الأرض. ولقد كان بدءُ خلق الملائكة في تلك الأيام الستة وكذلك حيث خلق إبليس الذي هو أبو الجن، وكذلك كل الحيوانات والبهائم والحشرات والفيروسات والبكتيريا وكل ما هب ودب في السماء وفي البر والبحر.



#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة التكوين في التراث الإسلامي
- كتاب الموتى
- عن الموت والفكر الميت
- عن النمل وكلام الله
- القلب الخفي لعدوى الكوفيد
- كوفيد ١٩
- الله كعدو شخصي
- العقل الديني مرآة العقل الذكوري
- في إنتظار البداية
- الصخرة
- يقظة السيد نون
- زمن الموت البطيئ
- رحيق الشوك
- العجل الذهبي
- موت السيد نون
- قلق السيد نون
- هواجس السيد نون
- رسالة إلى - ثوار- ليبيا
- السلطة الدينية وغسل الدماغ
- ثورة بروميثيوس


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعود سالم - دحو الأرض والسماء