أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن زهري - مصر ما بعد الكورونا














المزيد.....

مصر ما بعد الكورونا


أيمن زهري
كاتب وأكاديمي مصري، خبير السكان ودراسات الهجرة


الحوار المتمدن-العدد: 6531 - 2020 / 4 / 7 - 02:43
المحور: كتابات ساخرة
    


في البداية أحذّر الإخوة الإسلاميين والليبراليين وفتيات المعادي وحلوان من قراءة هذا المقال (رحم االله أديب الشباب محمود عبد الرازق عفيفي. كان يحب أن يكتب مثل تلك العبارات المجنونة على مسار خط مترو حلوان، من حلوان لباب اللوق للترويج لكتبه الصفراء)
مع أزمة كورونا الحالية والحظر المفروض على الحركة والقيود الخاصة بالعمل والاضطرار للعمل من المنزل لملايين البشر في مصر اتضح حجم البطالة المقنّعة لغالبية العاملين، خصوصا فئة موظفي الحكومة وقطاع الأعمال العام. أيضا أظهرت تلك الأزمة بجلاء عدم أهمية العديد من الهيئات والمؤسسات، حيث لم يشعر أحد بغيابها.
حيث ان الدولة في كل الأحوال تتكفل بدفع رواتب هؤلاء المواطنين المفترض بهم أنهم يعملون من المنازل، على الرغم من أن غالبيتهم لا يجيدون سوى التعامل مع الفيسبوك والواتساب لزوم تمضية الوقت وأن غالبيتهم قد استعانوا بأحد فنيي الهواتف المحمولة، مقابل جنيهات قليلة، لتشغيل خدمات الفيسبوك والواتساب على هواتفهم وأن غالبيتهم ليس لديهم عناوين بريد الكتروني وأن نسبة كبيرة منهم عندما تسألك على عنوان بريدك الإلكتروني تطلب منك "رقم بريدك الالكتروني" وكأنه رقم هاتف، وأن فئة كبيرة منهم كانت تعتمد، في دخولها على الانترنت على الوايف اي المجاني المتاح في المقاهي والأماكن العامة، ناهيك عن سوء خدمة الإنترنت بعد انضواء الطلبة في مظلة التعليم الإلكتروني، وتمضية نسبة كبيرة من الموظفين لوقتهم في تبادل الرسائل الدعوية المكررة حصدا لثواب الآخرة على حساب التكنولوجيا التي اخترعها الغرب الكافر (من وجهة نظرهم)، بعد هذا الاسترسال الطويل، أول أنه طالما أن الدولة تدفع رواتب هؤلاء المواطنين في كل الأحوال فإنني أقترح أن تستمر الدولة في دفع رواتب هؤلاء المواطنين كل شهر مع بقائهم في منازلهم تحت أي مسمى، إعانة بطالة، معاش/تقاعد مبكر، منحة شهرية، أي شيء. هذا سيوفر على الدولة الكثير من الهدر الذي يسببه هؤلاء في ذهابهم وإيابهم ووجودهم في الدواوين.
فرصة أخرى سانحة للدولة يجب أن تستغلها وهو العمل على ترشيد المؤسسات. حيث أن هناك مؤسسات عديدة ثبت أن وجودها مثل عدم وجودها في فترة الحظر، فإنه من الأجدى والأولى أن يتم إلغاء تلك المؤسسات، وهو ما يعني الاقتصاد في النفقات وترشيد الانفاق الحكومي وترشيق (من رشاقة) النظام الحكومي بالتخلص من تخمة المؤسسات. المؤسسات والمجالس والمراكز والهيئات واللجان التي يمكن زن تلغى عديدة ولا داعي لذكر أسماء محدده تجنبا للحرج.
نقطة مهمة أيضا بالنسبة للخدمات والتحول نحو الحكومة الرقمية. حيث أن المواطنين تمكنوا بسهولة من آداء الخدمات الحكومية عن طريق الإنترنت ومن خلال هواتفهم المحمولة وأجهزة الحاسب، إذن لا داع أيضا حتى للوجود الفعلي/المكاني لتلك المؤسسات ويمكن إنجاز العديد من الأعمال عن طريق الخدمات الالكترونية، وكفى الله المؤمنين شر طوابير السجل المدني والذهاب لمدام عفاف في الدور الرابع ويمكننا في هذه الحالة أن نتركها تقوم بتجهيز المحشي في أوقات العمل الرسمية بدون إزعاج.
بالنسبة للتعليم عن بعد، وحيث أن الملايين من الطلاب يتلقون تعليما عن بعد هذه الأيام، أعتقد أن أمامنا فرصة سانحة للتحول نحو التعليم عن بعد المرور بتلك التجربة. معظم التخصصات الدراسية تخصصات نظرية يمكن استيعابها من خلال التعليم عن بعد ولو على الأقل في المرحلة الجامعية. هناك جامعات كبرى على مستوى العالم تضع مناهجها كاملة على الشبكة الدولية للمعلومات وبعضها متاح للعامة، لماذا لا نتبع التعليم عن بعد ونوفر على الطالب مشقة الانتقال؟ إن طبقنا ذلك لاسترحنا وأرحنا، استراح الطلاب من عُقد وكلاكيع أعضاء هيئة التدريس واستراح أعضاء هيئة التدريس من هذا الكم الرهيب من الطلبة وتكدس قاعات الدرس.
نقطة أخيرة مهمة. طالما أن الناس قد استطاعت أن تعيش بدون مقاهي خلال فترة الحظر، لماذا لا نلغي الشيشة؟ لا أقول نلغي المقاهي ولكن فقط نلغي الشيشة. ليتنا أيضا بعد أن نعود للحياة الطبيعية مرة أخرى، إن عدنا> ليتنا نقوم بعمل لافتات مثل التي رأيتها في نيودلهي ... لوحات "ممنوع البصق" ونغلّظ عقوبة البصق ... وبلاش قرف!



#أيمن_زهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيروس كورونا ومستقبل الحراك البشري
- توضيح بشأن المدعو حمّو بيكا
- مصر وأفريقيا بين الماضي والحاضر!
- في مفهوم المواطنة والدين
- الخروج من المأزق: كيف يتقدم العرب؟
- هل مازلنا بحاجة لمعرض للكتاب؟
- لِباس رانيا يوسف ولِباس التقوى
- عُدتَ يا يوم مولدي
- ماذا لو عاد المصريون من الخليج؟
- التغيرات الهيكلية المجتمعية والمسألة السكانية ومكانة المرأة ...
- لماذا يهاجر أبناء الصعيد إلى القاهرة؟
- هل تآكلت القوة المصرية الناعمة؟
- جدّد حياتك 2018
- اليوم الدولي للمهاجرين: هل جدّ جديد؟
- في المسألة السكانية!
- مدن الثقافة والهجرة
- قيمة التعليم في مصر
- وزارة الدولة للهجرة والمصريين بالخارج بين الفصل والدمج
- أهم عشر قضايا حول الهجرة والمصريين بالخارج خلال عام 2016
- تفجيرات الكنيسة البطرسية: قراءة اولية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيمن زهري - مصر ما بعد الكورونا