أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - الجماهير تستهدف الخلاص من النظام وليس تعين رئيس وزراء آخر














المزيد.....

الجماهير تستهدف الخلاص من النظام وليس تعين رئيس وزراء آخر


منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجماهير تستهدف الخلاص من النظام
وليس تعين رئيس وزراء آخر
الازمة الحكومية وفشل الأحزاب والكتل البرلمانية في الاتيان برئيس وزراء آخر أصبح، ومنذ أشهر، واقعا يعكس بشكل صارخ ازمة النظام وافلاسه وتركيبته الداخلية المتناقضة المستعصية على الحل. ان الانتفاضة وبإجبارها عادل عبد المهدي على الاستقالة من رئاسة الوزراء فتحت أبواب معضلة أكبر وأوسع من ان يكون بوسع القوى والأحزاب الإسلامية والقومية، المتسلطة على رقاب الجماهير، حلها بسهولة.
عمقت الانتفاضة الصراعات فيما بين مختلف اجنحة وقوى النظام وجعلتها في حال استقطاب اشد. فأخذ كل طرف يستند، أكثر فأكثر، على هذا الطرف الدولي والإقليمي او ذاك وبوجه التحديد على أمريكا وإيران ويقوي نفسه بهما. ان تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة أصبح مركز صراع حامي يبين هذا التفاقم الخانق في ازمة النظام وعمق الصراعات بين مختلف قواه وشدة اصطدام المصالح الجيو سياسية والاقتصادية بين كل من أمريكا وإيران داخل العراق.
سلبت الميليشيات في العراق ومنذ عام 2003 حق ممارسة العمل السياسي الحر من الجماهير بقوة السلاح والقمع السافر، واستولت على السلطة واخذت زمام الأمور بأيديها واحتكرت السلطة السياسية لنفسها ومن ثم أتت بتنظيم الانتخابات لكسب "الشرعية" من الجماهير، وهي ما فعلتها سابقا الأحزاب القومية الحاكمة في كوردستان. وكل ذلك جرى بالارتباط الوثيق مع استراتيجية أمريكا وإيران في العراق وصراعهما للتحكم بمجمل المسارات فيه.
ان الجماهير المنتفضة، العمال والكادحين والنساء والشبيبة والطلبة، وجهت ضربة قاصمة لهذه المعادلة بدخولها ميدان السياسة المباشر والقيام بانتفاضة جماهيرية ثورية في أكتوبر من العام الماضي، وبذلك قلبت الطاولة على القوى الميلشية واحزابها ونظامها. رفعت الانتفاضة شعار اسقاط النظام بأكمله والتخلص من التبعية لأمريكا وإيران. فهي تخطت اوهامها السابقة ولم تبق رهينة آمال تحقيق إصلاحات من قبل النظام المتهرئ الحالي الذي بات يرتكب جرائم بشعة متواصلة بحق المنتفضين.
يمر العراق هذه الأيام، وفي خضم تفشي جائحة كورونا، أوضاعا كارثية أكثر شدة ووسعة من ذي قبل حيث تعيش الملايين حياة الفقر والجوع ودون عمل او دخل يومي بسبب الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة وفرض الحجر الصحي الضروري للوقاية من كورونا. ان السلطات الحاكمة ليست فقط عاجزة عن توفير الوقاية الصحية اللازمة للمواطنين، بل تحاول الهروب من مسؤولية تامين معيشة من فقدوا عملهم ومصدر عيشهم جراء هذه الظروف.
هذا، وان هذه الأوضاع المؤلمة التي تعيشها الجماهير لم تمنع القوى والأحزاب الحاكمة في تشديد الصراع فيما بينها حول اختيار رئيس الوزراء وإخضاع مصالح الجماهير لمتطلبات استراتيجية امريكا وإيران داخل العراق. كما، وان هذه الأوضاع لم تمنع أمريكا وإيران من تصعيد الصراع بينهما للتحكم بمقدرات العراق، ليس على من يقوم بمهمة رئاسة وزراء فحسب، بل بتحويل البلاد الى ساحة مواجهات عسكرية بينهما. فمن جهة، تقوم الميلشيات التابعة لإيران بقصف القواعد الأمريكية في العراق وتهدد بالمزيد من التصعيد العسكري، ومن جهة أخرى، تستغل أمريكا الظروف الحالية لتعزيز تواجدها ومواقعها العسكرية في العراق ونصب صواريخ بتاريوت في اماكن عديدة في البلاد وتهدد بالانتقام من إيران.
ان فضائح قوى وأحزاب هذا النظام وافلاسه، جلي للعيان، ولا طريق الى الامام غير الخلاص من قبضته. ان رفض جماهير العمال والكادحين والشبيبة والطلبة لاي مرشح تعينه قوى النظام لمنصب رئيس الوزراء جزء من اهداف الانتفاضة التي لا حياد عنها.
التحولات الاجتماعية والسياسية المقبلة إثر تداعيات الأوضاع الحالية الناجمة عن جائحة كورونا، لابد وان تضع اهداف الانتفاضة المتمثلة في الخلاص من هذا النظام في مقدمة اجندة التغيير الثوري. كما، وان الطبقة العاملة ستجعل الاشتراكية هدفا مركزيا آنيا لنضالها، اذ ان تحقيق التغيير الثوري في حياة عشرات الملايين من العمال والشغيلة والكادحين في العراق يصبح غير ممكنٍ بدون ذلك.
ان اسقاط النظام القائم الحالي واستبداله بنظام سياسي مبني على الإرادة المستقلة للجماهير المنتفضة من العمال والكادحين والشبيبة والطلبة وجميع المحرومين والمضطهدين رجالا ونساء، يشكل خطوة اساسية لخلاصها من المأزق الحالي في العراق وتحقيق الحرية والمساواة والرفاهية للجميع.

5 نيسان 2020



#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء فايروس كورونا وتبعاته
- اعلان مشترك للقوى الشيوعية
- بمناسبة يوم المرأة العالمي لنتقدم بخطى ثابته من اجل تحقيق حر ...
- حكومة عادل عبد المهدي وأجهزة مخابرتها تنوي حل منظمة حرية الم ...
- مجزرة المنتفضين في النجف إعلان دموي عن العد التنازلي للحقبة ...
- ندين بشدة الممارسات القمعية لمقتدى الصدر ومحاولاته لإجهاض ال ...
- لا لأمريكا ولا لإيران وجرائمهما الإرهابية في العراق طريق الخ ...
- خطوط عامة لتأسيس المجالس الجماهيرية الثورية
- ميلشيات أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة ترتكب مجزرة مروعة في م ...
- مهاجمة المنتفضين بالسكاكين، لن ينقذ أوغاد الإسلام السياسي من ...
- نتضامن بقوة وحزم مع الجماهير المنتفضة في إيران - بيان منظمة ...
- ندين بشدة قمع المتظاهرین في خانقین
- مجزرة أخرى تقوم بها قوات السلطات الميليشية في كربلاء، وهي تت ...
- الحركة الاحتجاجية في العراق، الأهداف والمطالب والشعارات
- يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين بسبب التظاهرات، وإيقاف حملة ال ...
- هجوم الدولة الشوفينية التركية يجب أن يُوقف!
- طور جديد من الصراعات الاجتماعية والسياسية في العراق، حول تظا ...
- ندين بشدة الهجوم الوحشي للقوات الحكومية على المتظاهرين في بغ ...
- حول الحصار الاقتصادي على إيران، الأجواء الحربية والتفجيرات ف ...
- ندين بشدة الاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي في البصرة


المزيد.....




- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- لماذا نشرت اليونان سفنا حربية قبالة السواحل الليبية؟
- قوارب الهجرة من الجزائر: إسبانيا تحقق في ظهور جثث مهاجرين مو ...
- للمرة الأولى منذ إطلاقه... التلسكوب جيمس ويب يكتشف كوكبا خار ...
- من هو زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة نيويورك؟
- من هو المرشح المسلم لمنصب عمدة نيويورك زهران ممداني؟
- الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات -كوماندوز برية- داخل إيرا ...
- خلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآ ...
- مليار دولار من البنك الدولي لتعزيز البنى التحتية في العراق و ...
- إيران - إسرائيل: إنجازات وإخفاقات.


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منظمة البديل الشيوعي في العراق - الجماهير تستهدف الخلاص من النظام وليس تعين رئيس وزراء آخر