( الاعلام العربي والموقف الشعبي المشوه )

علي الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1578 - 2006 / 6 / 11 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لابد من تسليط الضوء على الدور التاريخي المشرف للشعب العراقي واحزابه الوطنيه في مساندة حركة الشعوب المناضله ضد الاحتلال والاستعمار ومن اجل التحرر السياسي والاقتصادي , حيث لم يدخر هذا الشعب جهدا الا وبذله مساندا الشعب الجزائري البطل ضد الاحتلال الفرنسي وكذلك الموقف المبدئي والثابت ضد العدوان الثلاثي على مصر وشعب مصر وكانت القضيه الفلسطينيه في قلب الاحداث واصبحت القضيه المركزيه , وكان للشعب العراقي الدور الداعم المادي والمعنوي والبشري من اجل التحرير .... أمن الشعب العراقي باساليب النضال المتعدده وكان اول عراقي من اسس اول خلية فدائيه مع مجموعه من الشباب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني - الانكلوامريكي - وقدم الشعب العراقي العشرات من ابناءه البرره فداءا لقضية تحرير الشعب الفلسطيني من الاحتلال وحق الشعب في تقرير مصيره واقامة دولته المستقله على ارضه وهو نفس الموقف السليم اليوم في تفكير ونهج العراقيين واستعدادهم لتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني ,,, لكن المؤسف ان ثمن كل ذلك كان معاكسا من قبل قوى ومنظمات فلسطينيه , في الوقت الذي لا ننكر الدور الجميل والجيد لمنظمة التحرير الفلسطينيه وقواها المؤتلفه ( الجبهة الديمقراطيه , الشعبيه , فتح و... الخ ) ومنظمات اخرى فلسطينيه باستثناء الجبهة العربيه التي كانت منظمه مخابراتيه تابعه لنظام صدام ضد المعارضه العراقيه والثوره الفلسطينيه
لقد كان عامل التمادي ضدنا كمعارضين للنظام واضح وضوح الشمس من قبل قوى اخرى تحالفت مع النظام الصدامي تحت حجج واهية معتقدين انه القائد الملهم والمنقذ للشعب الفلسطيني والمدافع الامين عن مستقبل الشعب الفلسطيني , حيث كان يفترض فهم ذلك عندما قال ان طريق تحرير فلسطين عبر عبدان ...... هنا لا اود ان اقدم تهما ضد الشعب الفلسطيني بل من يدعي تمثيله للشعب الفلسطيني واعلانه لموقف مشين والذين جلسوا في احضان عدو الشعب العراقي صدام داعمين مواقفه المناهضه للشعب ومساندين حروبه العدوانيه و المكارثيه داخل الوطن وخارجه ... وكي لا اطيل فهناك شواهد تطرح نفسها وذلك في مشاركة فصائل فلسطينيه في العراق ضد انتفاضة الشعب العراقي اوائل تسعينات القرن الماضي وقتلهم للمئات من ابناء الشعب العراقي الاعزل ..... قلت لا الوم الشعب لان لكل حزب او منظمه جماهيريته , اما ان ينتخب حزب او حركه فهذا الامر يختلف , فحركة حماس كانت معارضه وقد وضعت على قائمة المنظمات الارهابيه وكنا نحصل على معلومات عن علاقتها مع نظام صدام . عليها اليوم ان تتحرك بصفتها تمثل دوله وشعب لا على اساس انها حركه ويفترض انها تحولت الى موقع اخر ... اي انها سيدة الساحه وقائده لسلطه سياسيه وبعد الانتخابات فازت بالاغلبيه اي انها ممثلة لدوله ,,, يالها من موازين غير موضوعيه ,,, وكثيرا ما تدور اسأله في اذهان الغيورين والمخلصين لحركة النضال الثوري ضد كل انواع الاضطهاد الطبقي والاجتماعي ,,, كيف يمكن لشعب ثوري ضد الصهيونيه ان يساند قاتل ومجرم بحق شعب لطالما وقف الى جانبه كالشعب العراقي ؟ وكيف يسكت على حكومته في اعتبار الجزار المجرم الزرقاوي شهيدا للامة ؟ اخيرا كشرت حماس عن انيابها السامة وكشفت اخر اوراقها الخيانيه بحق الشعوب
اما الاعلام العربي المسموم فحدث ولا حرج ,والمصيبه هو الاعلام المصري المتناقض مع موقف السلطه المصريه , علما ان الاعلام المصري لاحول له ولا قوة فهو اعلام الحكومه دون منافس , والذين في ندواتهم يناقشون القضيه العراقيه ويدلون بتصريحات تعتبر الحكومه العراقيه غير شرعيه متناسين ان منافس رئيسهم قابع في سجونهم وان انتخاباتهم جرت في ظروف جيده لكنها زورت بشكل علني وواضح وما وجود ايمن نور في سجون النظام الا دليل على ديمقراطية النظام المصري ... مبروك لكم ايها الاخوه المصريين , فمسؤول القاعده الارهابيه في العراق مصري بدلا من ابنكم الزرقاوي , لكنه سيقع في ايدينا لا محال من ذلك وسنبقى شوكة في عيون الارهاب مهما طال الزمن

السويد 10/ 6 / 2006

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل