ألف ليلة وليلة مراكشية ..

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 6527 - 2020 / 4 / 1 - 03:25
المحور: الادب والفن
    

--ألف ليلة وليلة مراكشية .ز
-------------------------------------



- 1 .. جليز * شاعر عجوز ..
**********************


مراكش نجمة
تسقط في كأس خمر
فتسيح الأحزان
على الطرقات نجمات
تجر نجمات ..
...
من يعرفك
أيها العجوز الذي خبرته
الملاهي والطرقات ..
جليز ليس معبرا للمتعة
جليز شاعر دون عشقه
على جدران المراحيض
والأبناك
والمستشفيات
والعمارات والبارات ..
...
...
جليز شاعر عجوز
عب كأس العشاء الأخير
ومات ..



- 2 .. عود تقوس على ظهر عود ..
************************


المغني العجوز
عود عتيق بأوتار مبحوحة ..
كم أطرب زبائن البار العتيق
وكم أطربته الكاسات ..
والأنفاس تطلع وتنزل
الخمرة مرة
آخ مرة
كم هي مرة
والطيور التي قفزت
من القلب
ترقص مذبوحة ..
...
...
المغني العجوز
يتكيء على عوده
والعود يتكيء على ظهره المقوس
والطريق طويلة
طويلة إلى قعر المدينة
....
لم يعد يعرفكما أحد
- عجبا العود ورفيقه -
حتى دوريات الشرطة
تتجاهل أمركما
....

...
أبحري
ياسفينة العمر يامسكينة ..
أبحري
قد غادرت طيور القلب تباعا
والعود على عوده العجوز
مصلوب يعانق صليبا
والخمرة مرة
آخ كم هي مرة
وعلى الرصيف
بعد دوخة ثقيلة
بنت الكلب
الخمرة مسفوحة ..


- 3 ..بائعة الهوى .. والليل زبون فض ..
******************************


في انتظار سائق التاكسي
الأنيق الجونتلمان ..
الليل في قلبها
يتقلب سكران ..
والخوف ؟ ....
تجهل ما الخوف
والدمع على المكياج
بضع بقايا جنون الحان ..
...
...
أيها الليل
حين تنام المدينة
سيحملها سائق التاكسي كعادته
مبتهجا .. نشوان ..
...
....
وتعود لسرير الوحشة
والليل زبون فض يثقل على قلبها
لكم تعبت ...
وما تعب ابن الكلب
يأكل من عمرها
ما تعب ابن الكلب الليل
الأنيق
الجونتلمان
الجبان ..



** شعر : محمد نور الدين بن خديجة
8 يوليوز 2018 المغرب .

** جليز : الحي الفرنسي العصري - العتيق - بمراكش .. الشارع التجاري وشارع الكبريهات والبارات تأسس سنة 1918

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل