أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - إخلاص باقر النجار - التكافل الاجتماعي أعانة وليس أهانه ؟!














المزيد.....

التكافل الاجتماعي أعانة وليس أهانه ؟!


إخلاص باقر النجار
(Ikhlas Baqir Hashem Al-Najjar)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 31 - 19:47
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


التكافل الاجتماعي أعانة وليس أهانه ...
التكافل الاجتماعي في الإسلامي هو إلتزام البعض بالبعض الآخر ، وهذا لا يقتصر في الإسلام على مجرد التعاطف المعنوي من شعور مفعم بالمحبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل يشتمل أيضاً التعاطف المادي بإلتزام كل فرد قادر بعون أخيه المحتاج ، ويتمثل فيما يسميه رجال الفقه الإسلامي بحق القرابة وحق الماعون ، وإلتزام الضيفة والإنفاق في سبيل الله ، والأخذ بالتكافل الإجتماعي في الإسلام هو من قبيل تطبيق النص بقول الله تعالى : {{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٠﴾ }} سورة الحجرات ، وقول الله تعالى : {{ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ (219) }} سورة البقرة ، والعفو هنا يعني كل ما زاد عن الحاجة ، وقول نبينا محمد صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً )) ، فالإسلام يسعى سعياً حثيثاً ويدعو إلى التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع ، وهم بدورهم ينسلون من أربعة منافذ رئيسة في المجتمع ، فمنهم من يفيض دخله عن حاجته ، ومنهم من يغطي دخله حاجاته ولا يزيد ، ومنهم من لا يكفي دخله لتغطية حاجاته ، ومنهم من يكون عاجزاً تماماً عن العمل فلا دخل لديه لتغطية حاجاته ، وبديهي أن الإسلام كفيل بوضع الحلول المناسبة لمعضلة الفقر ، وذلك بأسلوب أخلاقي واقعي يطرق أبواب الضمير لدى كل مسلم ومؤمن حتى وان كانت موصدة ، وفي هذا يقول نبينا محمد صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) ، وان الإسلام وضّح كيف إن على العبد المؤمن المؤتمن على مال الله تعالى الطريقة الأخلاقية ، التي ينفق فيها المال دونما إستعلاء ولا منـّة أو تخديش للكرامة وإلا انتفى الثواب المقرر على ذلك بالآتي : -
1 - قال الله تعالى : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ (264) }} سورة البقرة .
2 - قال الله تعالى : {{ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) }} سورة البقرة .
3 - قال الله تعالى : {{ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) }} سورة البقرة .
4 - قال الله تعالى : {{ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18 ( }} سورة الحديد .
5 - قال الله تعالى : {{ وأنْفِقُوا مِنْ ما رزقْناكُمْ مِنْ قبْلِ أنْ يأْتِي أحدكُمُ الْموْتُ فيقول ربِّ لوْلا أخّرْتنِي إِلى أجلٍ قرِيبٍ فأصّدّق وأكُنْ مِن الصّالِحِين (10) ولنْ يُؤخِّر اللّهُ نفْسا إِذا جاء أجلُها واللّهُ خبِيرٌ بِما تعْملُون (11) }} سورة المنافقون .
6 - قال الله تعالى : {{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾ }} سورة التوبة.



#إخلاص_باقر_النجار (هاشتاغ)       Ikhlas_Baqir_Hashem_Al-Najjar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمكانية إستفادة العراق من التجربة الماليزية لتنظيم إدخار الح ...
- شباب آيل للسقوط
- أعراف الجاهلية الأولى (النهوة والفصلية )
- تجربتي مع منصة أريد
- إلى اتحاد أدباء العراق بعامة ... واتحاد أدباء الموصل بخاصة . ...
- قراءة في المفردات الفكرية للهندسة المالية الإسلامية
- دور مبادئ مجموعة ولفسبيرغ للمؤسسات المالية في مكافحة غسيل ال ...
- دور التكافل الاجتماعي في الاقتصاد الإسلامي في تقليل التفاوت ...
- اهمية صناديق الاستثمار في الاستثمار الإسلامي
- دور صناديق الاستثمار في تفعيل الاستثمار الإسلامي
- توقعات الوكالات الدولية لتصنيف الجدارة الائتمانية للأزمة الم ...
- صداقة الأستاذ الجامعي للطالب ... بين الوهم ... والحقيقة ..


المزيد.....




- فرنسا: إنقاذ 66 مهاجرا غير نظامي أثناء محاولتهم عبور المانش ...
- مصر.. والدا الرضيعة السودانية المقتولة بعد هتك عرضها يكشفان ...
- السعودية.. عمليات انقاذ لعالقين بسيول والدفاع المدني يحذر
- الغرب يطلق تحذيرات لتبليسي مع جولة جديدة من الاحتجاجات على ق ...
- فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران ...
- في الذكرى الـ10 لمذبحة أوديسا.. اتهامات لأجهزة استخبارات غرب ...
- ترامب يعلق على أحداث -كولومبيا- وينتقد نعمت شفيق
- نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي بات رهينة لسياسة واشنطن بالشرق ا ...
- -مهر-: رئيس جامعة طهران يعين زوجة الرئيس الإيراني في منصبين ...
- ‏مظاهرات حاشدة داعمة لفلسطين في عدة جامعات أمريكية والشرطة ت ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - إخلاص باقر النجار - التكافل الاجتماعي أعانة وليس أهانه ؟!