أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إخلاص باقر النجار - أعراف الجاهلية الأولى (النهوة والفصلية )














المزيد.....

أعراف الجاهلية الأولى (النهوة والفصلية )


إخلاص باقر النجار
(Ikhlas Baqir Hashem Al-Najjar)


الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 23:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


🎤أعراف الجاهلية الأولى (النهوة والفصلية )
أ.د.إخلاص باقر هاشم النجار

كل من يسمع بقوله تعالى : {{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ (9)}} ، يفهم معناها والقصة التي نزلت من أجلها ، ويتأثر لمدى الظلم الذي كان يلحق بالإناث من مصادرة الحقوق والدفن في التراب ، ويحمد الله تعالى على نعمة الإسلام الذي حرر الإنسان من عبادة الأصنام وأعراف الجاهلية الأولى ، وحرر المرأة من السبي والبيع في سوق النخاسة وأعطاها كل حقوقها وحفظ كرامتها ، وكرمّها بسورة بأسمها وهي سورة النساء التي فيها علم المواريث ، والمرأة تتقولب بقالب البيئة التي نشأت فيها وفي مجتمعها ، فأن عرف الرجل حقوق الله أنصفها ، أما إن كان جاهلا وتربى على أيدي جهلة وبيئة متخلفة ظلمها وضيع حقوقها ، وهو المتسّيد الأوحد في المجتمع القبلي سواء كانت ( أمه أو أخته أو زوجته أو بنته) ، وللآن تتعامل بعض القبائل مع المرأة على أنها جزء من الدية التي تدفع مقابل جريمة الأخ أو الأب بأسم ( عرف الفصلية الجائر) ، وللآن أيضاَ جاري مفعول عرف ( النهوة الجائر) الذي ينص على : ( إن أبن العم ينزل بنت العم ولو كانت فوق الهودج ) وضرب رأيها عرض الحائط وان أمتنعت يقتلها ، لأنها جزء من ممتلكاته الثابتة ولا يقبل أن تذهب لغيره ، وعندما تسن القوانين تسن بالانسجام مع مصلحه الرجل وأهوائه ، وحتى الفتاوى الدينية للبعض تؤكد على خضوع المرأة صاغرة لهذه السيادة وإلا ستكون النار مأواها يوم القيامة بذريعة الفتوى التي تقاس وتخيط على مقياس الرجل ومصالحه وأهوائه ، وحتى في بعض مؤسسات الدولة وإداراتها نادرا ما نرى المرأة تقود المؤسسة ، فبعض الموظفين لا يرتضون ان تقودهم إمرأة وكأنهم يعملون في مؤسسة خاصة وليست مؤسسة عامة يحكمها القانون والدستور .
وعندما يموت أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية ، يسارع الرجل بإعلان الحداد على بيته وتطبيقه على النساء فقط ، وكارثة الكوارث بأنه بعد المأتم يذهب إلى السوق بدشداشته البيضاء الأنيقة ليشتري الملابس السوداء إلى كل من في بيته من النساء حتى لو كانت طفلة رضيعة ، يستحي أن تخرج المرأة بملابسها التي اعتادت عليها ، وهو يجيء ويذهب ويتنزه ويضحك الأمر جدا طبيعي ، أما المرأة فعليها أن تطبق العرف وتلبس السواد وهي صاغرة وتعلن الحداد وتندب الأجداد لمدة سنة كاملة كئيبة حزينة مبتعدة عن الألوان والزينة والأعياد والحفلات واستمرار البكاء ، وان مات آخر من الأقرباء مدد الحداد إلى سنتين أو أكثر وهكذا ، لا تنتهي مدة حزنها إلا بموافقة الرجل الذي يتمتع بشتى الألوان والمباهج ، فيا معشر الرجال ، بأي حق انتم تلبسون الألوان وبناتكم يلبسن السواد ، لماذا تفرضون عليهن ما لا تطيقونه أنتم ، أليس هذا رياء وعرف جائر متوارث من عصور الجاهلية الأولى ، طبقه على نفسك أولاً سنة كاملة واستشعر الكآبة التي يجلبها هذا اللون الكئيب ، رياء وعرف لا يمت إلى الإسلام بصلة لا من بعيد ولا من قريب ، والموت علينا حق كلنا سنموت ويجب أن نرضى بقدر الله وقضائه صابرين لأننا كلنا لله وكلنا إليه راجعون وليس مستنكرين جزعين ، نعم أن الموت مصيبة وفراق الأحبة أمر صعب ، إن كنت مخلصاً لأمواتك فأذكرهم بالدعاء والقرآن والصدقة وليس بالرياء ، ولكن طبق أعرافك البالية على نفسك أولاً واعتزل الحياة وزينتها واعتكف واندب حظك العاثر ، قبل ان تفرض على نساء بيتك اعراف الجاهلية الاولى.



#إخلاص_باقر_النجار (هاشتاغ)       Ikhlas_Baqir_Hashem_Al-Najjar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربتي مع منصة أريد
- إلى اتحاد أدباء العراق بعامة ... واتحاد أدباء الموصل بخاصة . ...
- قراءة في المفردات الفكرية للهندسة المالية الإسلامية
- دور مبادئ مجموعة ولفسبيرغ للمؤسسات المالية في مكافحة غسيل ال ...
- دور التكافل الاجتماعي في الاقتصاد الإسلامي في تقليل التفاوت ...
- اهمية صناديق الاستثمار في الاستثمار الإسلامي
- دور صناديق الاستثمار في تفعيل الاستثمار الإسلامي
- توقعات الوكالات الدولية لتصنيف الجدارة الائتمانية للأزمة الم ...
- صداقة الأستاذ الجامعي للطالب ... بين الوهم ... والحقيقة ..


المزيد.....




- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إخلاص باقر النجار - أعراف الجاهلية الأولى (النهوة والفصلية )