بيان بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد

الحزب الشيوعي الفلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 22:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

جماهير شعبنا البطل، تمر الايام على شعبنا المشرد، ومازال في المنافي والشتات بعيداً عن أرض وطنه المغتصب، ما زال شعبنا هائماً في أصقاع الأرض يبحث عن وطنٍ وهوية من عالم لا يعترف بمكان فيه للضعفاء عالم لا يعترف إلا بقوة رأس المال .
تهل علينا ذكرى يوم الأرض وجائحه كورونا تخيم شبحا قاتماً على الإنسانية جمعاء، ولن تكون الأولى ولا الأخيرة، مادام ميزان القوة العالمي يميل لسحق الشعوب ونهب خيراتها، عالم اللصوصية المتوحش الذي ليس من أولوياته الإنسان والإنسانية، وهو الداعم الاول لسيطرة العصابات الصهيونية على أرض فلسطين . تهل علينا الذكرى ومازال عبق دماء الشهداء يطغى على ذاكرة شعبنا تصميماً واصراراً بإرادة لن تلين بحتمية النصر وتحرير الأرض من رجس الاحتلال وأعوانه.

أبناء شعبنا المرابط، إن الخطر على الارض الفلسطينية يشتد ويتعمق، وما زال ماثلاً بحيل وأساليب ومؤامرات شتى من مصادرة للأرض، هدم للبيوت، تهويد القدس..الخ ، وما صفقه القرن سوى مثال حي على ذلك، إن إمعان الكيان الصهيوني في بناء المغتصبات وتغلغله في كل ركن وزاوية من أرضنا تطبيقاً لسياسة فرض الأمر الواقع، لكنه رغم كل ذلك فشل في أن يستقر و يتغلغل في وعي الشعب الفلسطيني الذي يقاوم هذا المحتل وبشكل يومي.
جماهير شعبنا البطل إن واقع ساحتنا الفلسطينية المزري الناتج عن انقسام شعبنا أفقياً وعمودياً وعلى كل المستويات، هذا الواقع الذي اوصلتنا إليه سياسة السلطة الفلسطينية، والتي تحاول التمسك بنهجها التفاوضي المفلس والغير مجدي، والذي لم يجلب لشعبنا سوى مزيداً من القهر والذل وأعطى العدو الصهيوني كامل الوقت من أجل فرض رؤيته للحل الذي يريده، واستغل أيضا المفاوضات مع السلطة الفلسطينية في تطبيع علاقاته مع الدول العربية، وما موجة التطبيع التي اجتاحت العالم العربي إلا أكبر دليل على ذلك.
يا أبناء شعبنا إن يوم الارض الخالد لن تستطيع قوة في الارض أن تفك عراه من ذاكرة شعبنا كوطن وقضية وهوية وأمل يتوارثه الأبناء من الآباء يرويه دم الشهداء وعرق الكادحين .
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني في هذه المناسبة نعيد الطرح مجدداً بلا ملل ولا كلل وهو ضرورة قيام جبهه وطنيه موحدة لكل الأحرار والشرفاء من كافة أبناء شعبنا، وحدة تعيد بوصلة التحرير لوجهتها الحقيقية من أجل دحر الاحتلال وأعوانه وبناء دولتنا الحرة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الموحدة.

عاش يوم الارض الخالد
المجد والخلود للشهداء
الحريه للأسرى

#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل