أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - القضاء العراقي ما بين مهاوي وجواد الشهيلي














المزيد.....

القضاء العراقي ما بين مهاوي وجواد الشهيلي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6518 - 2020 / 3 / 19 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتزم القضاء في العراق اصدار احكاما على مجموعة من الشباب المنتفضين، وجهت لهم (تهم) "تخريب المباني الحكومية وقطع الطرق"، وحسب المواد القانونية المتعلقة بهذه الاعمال، فأنهم قد يواجهون الإعدام او السجن المؤبد؛ وبما ان الجميع-اكاد اجزم- يعرف ما هو القضاء في العراق، وكيف يعمل، وما هي اليات عمله، حاله حال بقية المؤسسات، لذا فأن هذا القضاء لا يتمتع بأية سمعه طيبة داخل أوساط الجماهير بشكل عام والمنتفضين بشكل خاص، فالشواهد المٌخزًنة "المخزية" في ذاكرة الجماهير كثيرة لهذا القضاء، وليس اسوأها قضية الطفل "مصطفى وجدان خلف" ذو العشرة أعوام الذي سرق علبة مناديل "باكيت كلنس" في مدينة السماوة، والذي حكم عليه هذا القضاء بالسجن سنه.
عندما نتحدث عن مهاوي ورفاقه المعتقلين في سجون السلطة، لا يمكن ان يغيب عن بالنا ابدا الالاف من الشبيبة في معتقلات الميليشيات والسلطة على حد سواء، فالجميع قضيته واحدة، لكن لإصرار بعض الميليشيات على معاقبة مهاوي ورفاقه، والدفع باتجاه محاكمته، وخضوع تام للقضاء امام رغبات هذه الميليشيات، من هذا كله أجرينا مقارنة بسيطة بين مهاوي المتظاهر، وبين احد أعضاء مجلس النواب السابقين؛ لكن لنبدأ ببطاقة شخصية مقتضبة لمهاوي: هو هشام قاسم محمد، متظاهر في ساحة التحرير، شاب عشريني، عاطل عن العمل، كأغلب المتظاهرين، محبوب بين أصدقائه ورفاقه، مرح جدا وساخر، حتى انه أطلق على خيمته تسمية "مخيم العارات"، شجاع ويحب المغامرة، أصيب بطلق ناري في قدمه اثناء التظاهرات، ثم اعتقلته الميليشيات وعذبته ورمته على قارعة الطريق، وبعدها جاءت هذه الميليشيات مرة اخرى الى خيمته واعتقلته امام أصدقائه، وقادته الى احدى معتقلاتها، وبعدها سلمته الى القضاء؛ الذي يسعى لإصدار حكم جائر ضده.
اما جواد الشهيلي فهو أحد أعضاء البرلمان السابقين، عن الكتلة الصدرية، أثيرت حوله الكثير من شبهات الفساد، الا انه اٌتهم بأنه قد هرًب مدير التجهيزات الزراعية المتهم بالفساد، وألقي القبض عليه وأودع السجن، وهجمت الميليشيات على السجن وأطلقت سراحه، وبعدها تم تسليمه الى القضاء، ليحكم عليه بالسجن سنه واحدة مع إيقاف التنفيذ، ليسدل الستار عن واحدة من أكثر مهازل القضاء، كمسرحية عبد الفلاح السوداني الذي حكمت عليه المحكمة بالسجن 21 عاما ثم أفرجت عنه، وقضية ماجد النصراوي محافظ البصرة، الذي هرب خائفا، الا ان القضاء قام بتبرئته، الخ من مهازل القضاء في العراق.
انها مقارنة بائسة بين مهاوي والشهيلي، فالأول أراد "وطن" تسود فيه العدالة والمساواة والحرية والعيش الرغيد، والثاني أراد "وطن" تحكمه الميليشيات والعصابات، وتسود فيه السرقة والفساد والنهب والقتل، يٌحكم على الأول بالإعدام او المؤبد، ويٌفرج عن الثاني ويكرم.
لقد أدرك الجميع ان هذا القضاء لا يمكن ان يكون عادلا مع المنتفضينن، بسبب تاريخه القضائي السيء، هذا القضاء الذي أصبح يستعين بالميليشيات لقمع من ينتقده او يعلق على احكامه، هذا القضاء الشكلي الذي خلقته الميليشيات والعصابات، وهو الان في حمايتها ومتعاون معها، هذا القضاء لا يمكنه الاستمرار، ويجب ان تكون للجماهير في يوم ما وقفة ضده.
الحرية لمهاوي ورفاقه
والخزي لهذا القضاء البائس.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا يهدد الجميع، هل نحن في هذا كلنا معا؟
- قضايا ساخرة محاسبة المعتدين على معسكر التاجي
- في ذكرى رحيل كارل ماركس
- قوى الإسلام السياسي لا تشبع من سفك الدماء
- هل يصح فرض التعليم الديني في المناهج الدراسية ام لا؟
- مجتمع يسوده اللامساواة ، تهميش المراة وعبوديتها يتغلغل في كل ...
- تشكيل المجالس الثورية مهمة عاجلة
- قضايا ساخرة -اتحاد الادباء يريد وزارة الثقافة-
- كلمة رئيس وزراء العصابات المكلف اكاذيب وتناقضات
- بقاء ذات الأوضاع والظروف هو المحرك الأساسي لاستمرار الانتفاض ...
- قطبا الفاشية الاسلاميون والعسكر
- من هم المندسون والمخربون؟
- الحقيقة لا يحجبها غربال السلطة
- بيان وزارة الدفاع محاولة جديدة لقمع الانتفاضة
- ما الذي تغير؟
- الصدر وعلاوي وجهان لعملة واحدة !
- من هو الرئيس الفعلي للعراق؟
- اقتحام ساحة التحرير وفرض المرشح بالقوة
- رئيس وزراء مقبول...ممن وكيف؟
- خيمة الاحرار وخيمة الأشرار


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يكشف عن تأثير انقطاع خدمة -ستارلينك- على قوا ...
- ممثل إسباني يرتدي الكوفية الفلسطينية في حفل توزيع جوائز إيمي ...
- مصر.. اكتشاف ورشة أثرية لصهر النحاس في جنوب سيناء
- ما الذي ينتظره الشارع العربي والإسلامي من قمة الدوحة بعد اله ...
- سيث روجن يحصد أول جائزة إيمي وجين سمارت تتوج للمرة الرابعة ف ...
- -غزة الحرة-.. أول حركة تضامنية تسيّر سفنا دولية لكسر الحصار ...
- ترامب يشارك منشورا من تيك توك يدعوه لتقييد المؤسسات الإخباري ...
- محمد عرفان علي أول رئيس مسلم لجمهورية غويانا
- -فلسطين فازت- بطواف إسبانيا بعدما تسبب متظاهرون بإلغاء مرحلت ...
- هل تنجح تجربة الحواسيب المحمولة القابلة للترقية؟


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - القضاء العراقي ما بين مهاوي وجواد الشهيلي