أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيخ النقاد والمثقفين الفلسطينيين محمد البطراوي في ذكرى الرحيل














المزيد.....

شيخ النقاد والمثقفين الفلسطينيين محمد البطراوي في ذكرى الرحيل


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


تصادف هذه الأيام الذكرى التاسعة لرحيل الكاتب وشيخ النقاد والمثقفين الفلسطينيين، محمد البطراوي ( أبو خالد ). وشاءت الأقدار أن يغادرنا البطراوي في يوم ميلاد الشاعر الفلسطيني الكبير خالد الذكر محمود درويش، وفي اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، وفي ذلك دلالة كبيرة ورسالة واضحة.
عرفت المرحوم محمد البطراوي قبل حوالي اربعين عامًا، عندما كنت شابًا يافعًا يانعًا، يعشق الأدب، ويهوى القراءة والكتابة، يرتاد المكتبات ومعارض الكتب في نابلس ورام اللـه وجنين والقدس، بحثًا عن المعرفة وعن عناوين جديدة، وكانت آنذاك دار صلاح الدين في القدس تؤدي دورًا ثقافيا مهمًا في اثراء وتنمية الوعي القرائي ونشر الأدب والفكر الوطني الفلسطيني الملتزم.
في تلك الفترة كنت أبعث بواكير نتاجي الأدبي إلى الصحف والمجلات الفلسطينية التي كانت تصدر في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل : الشعب، الفجر، القدس، الكاتب، الشراع، الحصاد، العهد، الميثاق، البيادر الأدبي، البيادر السياسي، الفجر الأدبي، الطليعة، العودة، الشروق وسواها.
وكان الناقد المرحوم محمد البطراوي يشرف على الزاوية الأدبية في مجلة " الكاتب " المحتجبة التي كان يحررها ويشرف عليها مؤسسها الصديق الشاعر أسعد الأسعد، وكنت أبعث كتاباتي للمجلة وسواها بالبريد المسجل او العادي، في مرحلة لم نعرف فيها لا الناسوخ والحاسوب ولا البريد الالكتروني ولا الماسنجر والواتس أب. وكان أبو خالد البطراوي يراجع مقالاتي الأدبية والفكرية وينقحها وينشرها بكل ترحاب، واحيانًا كان يعتذر عن النشر لأسباب خارجة عن ارادة المجلة، ويعني بذلك الرقيب العسكري الاحتلالي. وتتوالى الأيام وتجمعنا بأبي خالد فالتقيته وتعرفت عليه في رام اللـه وفي مهرجانات الأدب الفلسطيني في القدس.
محمد البطراوي ناشط سياسي وعلم نقدي بارز وشامخ من أعلام الحركة الثقافية والفكرية الفلسطينية ومن أعلامها الأفذاذ، ورائد من روادها المعاصرين، وناقد حصيف رعى الكتاب والناشئة وأخذ بأيديهم، وإنسان بكل المقاييس، وطنًيًا ومتواضعًا وهادئًا صاحب قيم ومواقف ورؤى، ومثقف نقدي عضوي حقيقي كرس حياته وجنّد قلمه للثقافة، التي آمن بها وبدورها العظيم، وبرسالتها الثورية في الحياة الاجتماعية والنضال الحقيقي والعمالي والكفاح الوطني التحرري للشعوب المقهورة المظلومة الواقعة تحت حراب الاحتلال.
محمد البطراوي رمز ثقافي أرسى عماد الثقافة الوطنية الفلسطينية، وظل بيته على الدوام بيتًا مفتوحًا على مصراعيه امام عشاق الأدب والثقافة والمعرفة، وشكل فضاءً للثقافة والإبداع والسجال الثقافي المعرفي الإبداعي، وكان له الدور البارز في التأسيس لحركة ثقافية شعبية واقعية ديمقراطية ملتزمة، ووقف بشدة ضد الانقسام والتشرذم في الشارع الفلسطيني، وعمل على رأب الصدع بين القوى الفصائلية الفلسطينية، وإعادة لحمة الكتاب والمبدعين الفلسطينيين في إطار اتحاد الكتاب الفلسطينيين بعد انقسامه إلى اتحادين، داعيًا إلى اقامة وتشكيل رابطة للمبدعين والمثقفين الفلسطينيين ليكون بمثابة برلمان ضاغط للدفاع عن قضايا الوطن المصيرية، والاستفادة من تجربة المثقفين الفلسطينيين في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
أبو خالد محمد البطراوي هو حارس الثقافة الوطنية والمقاومة والأدب المناهض للقهر والظلم والطغيان، ترك بصمات كبيرة وواضحة في المشهد الثقافي الفلسطيني المعاصر، وهو نجم اختفى عن الأنظار، لكنه لن يختفِ أبدًا، وسيبقى في الذاكرة الثقافية والوجدان الشعبي الفلسطيني، فسلامًا لروحه.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزهر اللوز .. إلى روح محمود درويش في يوم ميلاده
- رقة المشاعر ورشاقة المعاني في ديوان الشاعرة روز اليوسف شعبان
- في سيرة الشاعرة والقاصة السورية ميّادة سليمان
- - خطايا الماء - إصدار قصصي جديد للكاتبة الفلسطينية زهرة الكو ...
- ورود حمراء للمرأة العاملة في عيدها العالمي
- السيناريوهات المحتملة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة !!
- - اليسار - الاسرائيلي خلفًا دُرّ
- الانتخابات الاسرائيلية وما بعدها ..!
- قراءة أولية في نتائج الانتخابات الاسرائيلية
- لا خيار سوى المشتركة
- مراجعة لكتاب - عندما تشرق الشمس - للدكتور محمد حبيب الله
- المهمة الآن شحذ الهمم وتقوية التمثيل العربي المؤثر
- حول فيلم - الحبر الأسود -
- جولة انتخابية رابعة في اسرائيل ..!
- العدوان على غزة والانتخابات الاسرائيلية
- جريمة وحشية بامتياز !!
- 4 سنوات على الغياب .. سلمان ناطور حكاية فلسطينية لا ولن تتنت ...
- نبض المشاعر
- د. حسين مروة أقوى من الموت وعصي على النسيان
- بيني غانتس ليس بديلًا ..!!


المزيد.....




- تعليق ترامب على مقتل المخرج روب راينر يثير الغضب
- تجسد الشخصيات للمرة التانية على التوالي .. هل فيلم الست حقق ...
- صور مذهلة تكشف عن العوالم الخفية داخل الآلات الموسيقية
- الوقف السني يدين الشاعر علي نعيم: أي إساءة تُطال الصحابة تسه ...
- مقتل المخرج الأمريكي روب راينر وزوجته بلوس أنجلس واتهام الاب ...
- اعتقال ابن الممثل والمخرج الناقد لترامب روب راينر بتهمة قتل ...
- - سقوط الأفكار- يزجّ بشاعرة شابة إلى الساحة الأدبية الموصلية ...
- جامعة حلب تحتفل باليوم العالمي لعائلة اللغة التركية
- فيلم وثائقي فرنسي-ألماني يقدم قراءة نقدية حادة للواقع المصري ...
- تقرير: الأسد يدرس في موسكو اللغة الروسية وطب العيون


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - شيخ النقاد والمثقفين الفلسطينيين محمد البطراوي في ذكرى الرحيل