أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في سيرة الشاعرة والقاصة السورية ميّادة سليمان














المزيد.....

في سيرة الشاعرة والقاصة السورية ميّادة سليمان


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6510 - 2020 / 3 / 10 - 18:57
المحور: الادب والفن
    


ميّادة مهنّا سليمان شاعرة وكاتبة قصصية سورية، تقيم في دمشق، وتشتغل في سك التدريس مديرة مدرسة. تعلمت في مدرسة حسن بركة، وأنهت دراستها الاكاديمية من جامعة دمشق، وحاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب العربي.
بزغ نجم ميّادة سليمان في المشهد الأدبي السوري والساحة الثقافية العربية، في ضوء تنوع كتاباتها بين الشعر والخواطر والقصة القصيرة والومضة القصصية والنقد الأدبي وللأطفال.
نشرت ميّادة كتاباتها في العديد من الصحف والمجلات السورية والعربية وفي مواقع الشبكة الالكترونية وعلى صفحتها الشخصية في الفيسبوك.
وصدر لها في الشعر : " تبًّا للقرنفل الأحمر، عناية فائقة للحبّ "، وفي مجال القصة لها مجموعة " رصاص وقرنفل ".
تكتب ميّادة وتبدع في قصيدة النثر مع كثير من الانسياب الفني، والجرس الموسيقي الذي يطغى على جُلِّ نصوصها. وتحمل في جعبتها تجربة صادقة صريحة كما في كلماتها بكل بساطتها وتركيباتها، وتنبض أشعارها بالإنسانية وحب وطنها والانتصار لجموع المظلومين والجائعين والمتألمين، والصور الجديدة المفاجئة، وعمق الفكرة، واللجوء للرمزية أحيانًا دون إغراقٍ فيها، ويحس القارئ والمتلقي بثراء مضامينها وموتيفاتها.
تتمحور نصوص ميّادة سليمان حول الحُبّ والحرب والفقر وهموم الوطن وعذابات الإنسان السوري والعربي، ونستشف فيها وجع وألم وحلم واحساس غامر بالعشق. وتشكل قصائدها لوحات جمالية وفنية، ومزودة بالرؤية التأملية والحركة، وترسم واقع أجمل وحياة أفضل.
ومن قصائدها " لا تجرحوا النخيل "، التي تهديها حنينًا وتعاطفًا مع الشعب العراقي لما أصابه من ملمات ومحن ونوائب، فتقول :
يؤلمُني قلبي على العِراقِ

لي فيهِ نخلةٌ

لا يطالُها قلبي

لي فيهِ سيفٌ حيدريٌّ

لي فيهِ حزنٌ كربلائيٌّ

لي فيهِ ألفُ دمعةٍ ولوعةٍ

وضمَّةٍ وشهقةٍ وعِناقِ

فسلامٌ يا نَخلتي

سلامٌ يا قِبلتي

سلامٌ بِفَوحِ الياسمينِ

ولَذعةِ الحنينِ

وكمْ سلامٍ

ظنّهُ النّاسُ برْدًا!

فكانَ حرَّ حُبٍّ ولهفةٍ وحسرةٍ

وقُبلةٍ

على خصرِها

رسَمْتُ وشْمَ اشتِياقِي

ومن قصائدها العاطفية الوجدانية اخترت هذا النص الذي تقول فيه:

لَا تَنْتَظِرْ عَرَّافَةً

فِيْ هَذَا الصَّبَاحِ
سَأَتْرُكُ لَكَ..
طَبَقَ حُبٍّ
فِيْهِ قِطَعُ لَهْفَةٍ
بِشُوْكُوْلا قُبُلَاتِيْ
سَأَتْرُكُ لَكَ..
فُنْجَانَ اشْتِيَاقٍ حَارًّا
بِهَيْلِ أَحَرُفِيْ
اشْرَبْ رُوَيْدًا رُوَيْدًا..
وَلَا تَنْتَظِرْ عَرَّافَةً
فَكُلُّ دُرُوْبِكَ بَيْضَاءُ
مَا دُمْتَ مَعِيْ
ميّادة سليمان شديدة الشعور بإنسانيتها، تتجلى في نفسها نوازع الخير والقيم النبيلة، وتدل نصوصها على حُبّ كبير، وألم كبير، ينبعان من قلب كبير، وجاءت نصوصها عميقة الأبعاد والمحاور، سلسة، شديدة الحرارة والعاطفة، تزخر بالمشاعر الإنسانية المتدفقة، فيها بوح شفيف ورهيف، ووصف ساحر أنيق، وجمال لفظي وتعبيري، وصور من ألحان القلوب الندّية، ونرى من عذوبة كلماتها ورقة شعورها في قصائدها الوجدانية فنونًا عجابًا.
فأجمل التحيات للصديقة الشاعرة والكاتبة السورية ميّادة مهنّا سليمان، مع التمنيات لها بالمزيد من النجاح والحضور والسطوع والتألق أكثر في المشهد الشعري والثقافي الإبداعي السوري والعربي.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - خطايا الماء - إصدار قصصي جديد للكاتبة الفلسطينية زهرة الكو ...
- ورود حمراء للمرأة العاملة في عيدها العالمي
- السيناريوهات المحتملة لتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة !!
- - اليسار - الاسرائيلي خلفًا دُرّ
- الانتخابات الاسرائيلية وما بعدها ..!
- قراءة أولية في نتائج الانتخابات الاسرائيلية
- لا خيار سوى المشتركة
- مراجعة لكتاب - عندما تشرق الشمس - للدكتور محمد حبيب الله
- المهمة الآن شحذ الهمم وتقوية التمثيل العربي المؤثر
- حول فيلم - الحبر الأسود -
- جولة انتخابية رابعة في اسرائيل ..!
- العدوان على غزة والانتخابات الاسرائيلية
- جريمة وحشية بامتياز !!
- 4 سنوات على الغياب .. سلمان ناطور حكاية فلسطينية لا ولن تتنت ...
- نبض المشاعر
- د. حسين مروة أقوى من الموت وعصي على النسيان
- بيني غانتس ليس بديلًا ..!!
- خطاب الرئيس
- 12 عامًا على رحيل الناقد المصري العربي رجاء النقاش
- عن لقاء نتنياهو وبرهان


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - في سيرة الشاعرة والقاصة السورية ميّادة سليمان