أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الهادي مصطفى - نهاية أردوغان.... الوشكة














المزيد.....

نهاية أردوغان.... الوشكة


عبد الهادي مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 23:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لعل صعود قردوغان كقائد لتركيا كان بفضل اصلاحاته الاقتصادية وسياسته الداخلية والخارجية التي تأطرت بشعار ... صفر مشاكل خارجيا. وبفضل علاقاته مع الاوربيين والدول الشرق اوسطية والكيان الصهيوني استطاع تحقيق انتعاش اقتصادي بدى تأتيره على الحركية المالية وعلى الليرة التركية التي اسطاعت معادلة الدولار الامريكي في قيمتها....
اين اصبح كل هذا الآن.
بفعل اطماعه في قطاع اسنكندرون السوري ،ونتيجة مباشرة لرغباته الدفينة لإعادة امجاد الامبراطورية العثمانية، وجراء انخراطه في مشروع تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي حول اردوغان تركيا الى دولة تغص بآلاف المشاكل والنعرات وتحيط بها مئات التهديدات وحول جل اصدقاء الامس الى اعداء لذوذين كما هو حال روسيا وسوريا وايران ومصر وايطاليا والعراق ومجمل دول الاتحاد الاوربي بل اصبح يحارب وحيدا ومعزولا عبر عدة جبهات ووصل به الحال الى عزلة دولية شبيهة الى حد كبير بوضع العراق ايام غزوه للكويت في حقبة صدام حسين.
كيف يعقل لمن يقود دولة اقليمية بحجم تركيا ان لا يملك عقلا سليما بما يكفي ليكتشف حجم حماقاته. فقردوغان المتناقض يسافر لأوكرانيا وينادي بضرورة استرجاعها للقرم ليعود بعد بضعة ايام ليطلب ود بوتين ويترجاه لعقد لقاء ثنائي... فأردوغان عدو يران في امريكا وصديقها في لبنان وعدو روسيا في اذلب وصديقها في مناطق الاكراد، حليف الجماعات الإرهابية في ادلب وعدوها المتآمر لاجل تصفية وجودها في سوتشي ... مجرد أفعى سامة تتغير بتغير المواقع والاحداث ولا يتوانى في نفث سمومه هنا وهناك في نفاق مستمر لاجل مصالحه الخاصة التي جرت تركيا الى ويلات التورط في حروب خاسرة في ليبيا وسوريا والعراق... ؟؟
لغبائه الشديد يستمر في عملية شد الحبل وحيدا في ادلب السورية بعد ان تخلى عنه الجميع بما في ذلك حلف الناتو الذي تعتبر تركيا عضوا مؤسسا فيه وكذا امريكا التي عرفت كيف تورطه في المستنقع السوري بعد انسحابها المشبوه نحو المناطق الغنية بالنفط ، وبالرغم من ذلك لا زال يحاول المضي قدما محو تحقيق اطاعه الجغرافية في سوريا ضد اعتى القوى الاقليمية والدولية بما في ذلك روسيا والصين وايران وسوريا وحزب الله. اليس هذا بقمة الغباء الشديد.
يساند الاوكرانيين ضد روسيا وفي نفس الآن يطلب ود الرئيس بوتين في لقاء ثنائي عله يساعده في النزول من على شجرة ادلب التي تورط فيها ويعجز عن الخروج منها سالما. يهدد الاتحاد الاوربي بورقة المهاجرين ويبتزهم اقتصاديا وسياسيا بالارهابيين الذين سيغزون دول اوربية من بينها دول اعضاء حاسمة وفاعلة في حلف الناتو كألمانيا وفرنسا ان هو فتح لهم الحدود، يطلب ويترجى تدخل حلف الناتو لمساعدته في حربه ضد الروس في ادلب السورية علما ان البند الخامس للقانون المنظم لاعضاء الحلف ينص على ضرورة تدخل الحلف عسكريا لحماية الدول الاعضاء في حالة تعرض اراضيها لعدوان خارجي، ولا اظن ادلب تعتبر ضمن الحيز الجغرافي التركي حتى يتم تفعيل هذا القانون لإتاحة تدخل حلف الناتو.
ليس هذا فحسب بل ان تركيا ارسلت بضع مئات من جنود الجيش التركي وبعض الفصائل الارهابية التابعة لأردوغان في سوريا الى ليبيا للقتال مع السراج ضد خليفة حفتر عميل السي اي اي و حليف حلف الناتو بليبيا . كيف لدولة عضو في حلف الناتو ان ترسل جيشها ومرتزقتها للقتال في دولة اخرى ضد اهداف ومشروع حلف الناتو وفي الآن نفسه يتجرأ ويطلب تدخل الناتو لحمايته ومؤازرته ضد روسيا... اليس هذا بأكبر غبي.
لا حلف الناتو ولا امريكا ولا اي دولة ترغب في اخراج اردوغان من مستنقعه الذي وضعوه فيه بإحكام لانهم ببساطة غير قادرين على المقامرة لتحمل تكاليف حرب ستكون باهضة وجد مكلفة ضد روسيا وايران والصين. ليس لهذا فقط بل لان الجميع يريد التخلص من اردوغان لانه اصبح عبئا ثقيلا وحليفا مكلفا وغير مرغوب فيه تجاوز كل الاعراف وتجاسر لدرجة تهديد حلفائه واعدائه معا.
وضع قردوغان جد صعب حيث اصبح وحيدا في مجموعة جبهات مختلفة وقتلى الجيش التركي بليبيا وادلب السورية باعتراف تركيا تزيد الوضع تفاقما والحصار الدولي يزيد تشديد الخناق حول رقبته وعبر كل حدود تركيا. اما ما سيزيد الوضع المأسوي كارتة هو التردي الاقتصادي بفعل الازمة المتتالية والانكماش المالي والاقتصادي حيث وصلت قيمة الليرة التركية لادنى مستوياتها خلال اكثر من 15 سنة بنزولها من ليرة واحدة في مقابل الدولار الى ستة ليرات للدولار الواحد دون ان ننسى عبئ اللاجئين المكلف ماليا وديمغرافيا وسياسيا. كما ان اردوغان اصبح في مأزق حقيقي علاقة بالجماعات الارهابية التي سبق ودعمها وسلحها ودربها لاسقاط الدولة الوطنية السورية والتي لا ملجأ لها الا القتال حتى الموات في مواجهة الجيش العربي السوري او الهروب والنزوح نحو الداخل التركي عبر بوابة ادلب، وفي هاته الحالة لابد ان تنتقم من اردوغان ومن تركيا التي ورطتها وخدلتها وساهمت في تدميرها لتوجه اسلحتها نحو الداخل التركي في عمليات متفرقة او عمل عسكري منظم.
الإسلام السياسي ليس بالعنصر الدخيل على الامبريالية ولكنه مكون اساسي يدخل ضمن نطاق مكونات الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي حيث تستعمله الامبريابية لتدمير الانظمة وتشتيت الشعوب وتنزيل مشاريعها على ارض الواقع خدمتا لنمط الانتاج البرحوازي المتهالك بنيويا بفضل ازماته الدورية المتوالية. انما وعندما يصبح التحكم في بعض اجزاء ومكونات الاسلام السياسي صعبا ومكلفا فان الامبريالية تلجأ لتقليم اضافره وارجاعه لمستواه الحقيقي ليسهل عليها تسييره وتوجيهه وفق ما يخدم مصالحها وهذ بالضبط ما يقع مع المجرم الإخواني اردوغان. حيث ان نهايته اقتربت بفعل الاغتيال وهذا وارد او انقلاب عسكري وهذا ممكن او سقوط سياسي مدوي في الانتخابات الرئاسية وهذا جد متاح.



#عبد_الهادي_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النصر سوري والعويل صهيوني تركي
- المسألة الأمازيغية
- صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية
- معسكر اوشفيتز النازي رؤية ماركسية
- الهمة بن كيران وحتى بن عبد الله ... ما الفرق؟؟؟
- المهراجانات في المغرب.مهرجان ميسور
- جوهر العلاقات التركية الصهيونية
- ذكرى ثائر
- لهدا نحن مع دعم البرجوازية الوطنية بسوريا واليكم محدداتها وط ...
- الكلمة الممانعة...من التحريفية الى الخيانة
- هذا موقفنا من سوريا كماركسيين. وهاته هي رؤيتنا. واليكم تحليل ...


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة انبثاق النار المقدسة في كنيسة القيامة
- شاهد: إنقاذ 87 مهاجراً من الغرق قبالة سواحل ليبيا ونقلهم إلى ...
- الفطور أم العشاء؟ .. التوقيت الأمثل لتناول الكالسيوم لدرء خط ...
- صحيفة ألمانية: الحريق في مصنع -ديهل- لأنظمة الدفاع الجوي في ...
- مسؤول إسرائيلي: لن ننهي حرب غزة كجزء من صفقة الرهائن
- قناة ألمانية: الجيش الأوكراني يعاني من نقص حاد في قطع غيار ا ...
- تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل ...
- الطعام ليس المتهم الوحيد.. التوتر يسبب تراكم الدهون في البطن ...
- قوات الاحتلال تنسحب من بلدة بطولكرم بعد اغتيال مقاومين
- -اللعب الخشن-.. نشاط صحي يضمن تطوير مهارات طفلك


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبد الهادي مصطفى - نهاية أردوغان.... الوشكة