كريم ناشور
الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 00:00
المحور:
الادب والفن
لم أكن بحاراً
ولم أركبْ البحرَ يوماً لأقول :
ألجأتنا الزوابعُ
الى حانةٍ نائية
كنا ثلاثةَ
ورابعنا عازف الساكسفون
نجفف ُ بقايا أحلامنا المبتلة
على وهج الاغنيات القديمة
كلما يهدأ البحرُ
شيئاً
ترفرف أرواحنا
أشرعة ً
تنأى بعيدا ..
صوب مرافئ مهجورة
لم أكن محارباً
ولم أدخلْ الحربَ يوماً لأقول :
على جبل أجردٍ
في الفجرِ
تبدو المدينة غافيةٌ
مثل رضيع في المهد
المدينة تتنفس في الفجرِ
صدرها يعلو
ويهبطُ
مثلَ رضيعٍ في المهدِ
المدينة تتنفسُ
في الفجر مطمئنة
ونحن نعدُ الحرابَ
عما قليلٍ سنهبطُ
حيث (المدينةُ نائمةٌ
والقساة هم القادمون )
لم أكن شاعراً
ولم أكتب الشعرَ يوماً لأقول :
وأذ تسألين عن الحزن في الروح
أو في الحنين المباغت
أقولُ النهاياتُ
ما روعتني
وطبع النساء
افتراضٌ أكيدٌ لديّا
تهجيتهُ في الليالي الطوالِ
جنوناً عصيّا
فما اتعبتني الخسارات في العمر
لكنه الياسمين العزيزُ على القلب
أدمى يديّا
#كريم_ناشور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟