أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي حسن موسى - مقتطف من مقال: (لماذا تعد الفلسفة مهمة جدًا لتعلم العلوم)














المزيد.....

مقتطف من مقال: (لماذا تعد الفلسفة مهمة جدًا لتعلم العلوم)


سامي حسن موسى

الحوار المتمدن-العدد: 6498 - 2020 / 2 / 24 - 21:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صابرينا سميث - أستاذ مساعد في الفلسفة بجامعة نيو هامبشاير
ترجمة: سامي حسن موسى
لماذا يعامل الطلاب الجامعيون الفلسفة -في كثير من الأحيان- وكأنها مختلفة تمامًا عن العلم وتابعة له كليةً؟ في حدود خبرتي، هناك أربعة أسباب بارزة للعيان.
أحد الأسباب له علاقة بنقص المعرفة التاريخية. يميل الطلاب الجامعيون إلى اعتبار انقسامهما لقسمين مختلفين انعكاس لانقسام حاد بينهما في العالم؛ ولذلك لا يقدّرون أن العلم والفلسفة، وكذلك الانقسام المزعوم بينهما، هما إبداعات إنسانية متفاعلة؛ وبعض الموضوعات التي تصنف الآن كـ"علوم" كانت ذات مرة مصنفة تحت عناوين مختلفة. كانت الفيزياء، العلم الأكثر وثوقًا، من اختصاص "الفلسفة الطبيعية"، وكانت الموسيقى في بيتها ذات مرة في كلية الرياضيات. لقد اتسع نطاق العلوم وضاق على حد سواء متوقفًا على الزمان والمكان والسياقات الثقافية التي مورس فيها.
أما السبب الآخر فله علاقة بالنتائج الملموسة؛ فالعلم يحل مشاكل العالم الواقعي ويمنحنا التكنولوجيا، تلك الأشياء التي نراها ونلمسها ونستخدمها، كما أنه يمنحنا اللقاحات والمحاصيل المعدلة وراثيًا ومسكنات الألم. تبدو الفلسفة بالنسبة للطلاب وكأنها لا تملك أشياء ملموسة لتعرضها. لكن، وعلى العكس من ذلك، هناك العديد من الأشياء الفلسفية الملموسة: تجارب أفكار أينشتاين الفلسفية جعلت كاسيني1 ممكنًا، ومنطق أرسطو هو أساس علوم الكمبيوتر الذي قدم لنا أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية، كما أن عمل الفلاسفة على مشكلة العقل والجسد مهد الطريق لظهور علم النفس العصبي وبالتالي تكنولوجيا التصوير العصبي. ووراء العلم، كانت الفلسفة تعمل دائمًا وبهدوء.
ويتعلق السبب الثالث بالمخاوف حول الحقيقة والموضوعية والتحيز. يصرّ الطلاب على أن العلم موضوعي تمامًا، وأي شخص يتحدى تلك الرؤية يجب أن يكون مُضَلَلًا. لا يُعتبر الشخص موضوعيًا إذا كانت2 تقارب بحثها العلمي على خلفية مجموعة من الافتراضات. بدلاً من ذلك، تكون "أيديولوجية". ولكن جميعنا "متحيزون" وتحيزاتنا تغذي العمل الإبداعي للعلوم. قد يكون من الصعب معالجة هذه المشكلة، لأن التصور الساذج للموضوعية متأصل في الصورة الشائعة لماهية العلم. وللتعامل معها، أدعو الطلاب إلى النظر إلى شيء قريب دون أي افتراضات مسبقة ثم أطلب منهم أن يخبروني بما يرونه. يتوقفون، ثم يدركون أنهم لا يستطيعون تفسير تجاربهم دون الاعتماد على أفكار مسبقة. وبمجرد أن يلاحظوا هذا تتوقف الفكرة القائلة بأنه من المناسب طرح أسئلة حول الموضوعية في العلوم عن أن تكون غريبة.
ويأتي المصدر الرابع لانزعاج الطلاب مما يتعاطونه كتعلم للعلوم. يتملك المرء ذلك الانطباع بأنهم يفكرون في العلوم باعتبارها ترتيب للأشياء الموجودة - للحقائق" – وبالتالي تَعّلمهم العلوم يكون بتَعّلمهم ما تكونه هذه الحقائق. أنا لا أوافق هذه التوقعات. لكنّي كفيلسوفة، أهتم بشكل أساسي بكيفية اختيار هذه الحقائق وتفسيرها، ولماذا يعتبر البعض منها أكثر أهمية من غيرها، والطرق التي يتم بها تسرب المسلمات للحقائق، وما إلى ذلك.
الهوامش:
1- كاسيني: مهمة كاسيني-هويجنز (بالإنجليزية: Cassini–Huygens)، والتي تُسمى عادة كاسيني، كانت مشروع تعاون مشترك بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية لإرسال مسبارين لدراسة كوكب زحل ونظامه، بما في ذلك حلقاته وأقماره الطبيعية. كانت مركبة فلاج شيب الروبوتية غير المأهولة تشمل كل من المسبار كاسيني الخاص بناسا، وهويجنز مسبار الإنزال الذي هبط على سطح تيتان أكبر أقمار زحل. كان كاسيني رابع مسبار فضائي يزور زحل وأول مسبار يدخل مداره. تمت تسمية المسبارين على أسماء كل من الفلكيين جيوفاني كاسيني وكريستيان هويجنز. للمزيد:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%AC%D9%86%D8%B2

2- تستخدم الكاتبة She بدلًا من He للكلام عن الشخص في العموم، آثرنا تأنيث الكلام للحفاظ على أسلوبها وإن بدا غريبًا!

رابط المقال الأصلي كاملًا:
https://aeon.co/ideas/why-philosophy-is-so-important-in-science-education?fbclid=IwAR0kil_AG_uEwq_-7CqDo9lx7BR0HI5fxRnfUJp5mQFlUY8qiMAiJWLd-1Q



#سامي_حسن_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العثمانية الجديدة .. الاقتصاد السياسي لتركيا المعاصرة
- حول خطاب السيسي بمناسبة عيد الشرطة المصرية
- تأملات شاب ثوري في دبي
- ما الذي لا ينبغي تمثله من الحركة العمالية الألمانية - فلاديم ...
- رسالة إلى مكسيم غوركي - فلاديمير لينين
- التناقض بين الانحياز للحقيقة والانحياز الطبقي
- مقدمة (الإمبريالية والاقتصاد العالمي، لنيكولاي بوخارين) - فل ...


المزيد.....




- إيران: استئناف المفاوضات النووية مع الترويكا الأوروبية الأسب ...
- أوسيك يستعيد لقب الوزن الثقيل بفوز ساحق على دوبوا في ويمبلي ...
- ألمانيا تحيي الذكرى الـ81 لمحاولة اغتيال هتلر والانقلاب الفا ...
- الصين.. إجلاء مئات الأشخاص في هونغ كونغ إثر إعصار -ويفا- وسط ...
- مطالبة بتحقيق كامل.. ألمانيا تنتقد توزيع المساعدات في غزة
- ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفا ...
- شكوك وقلق أميركي متصاعد إزاء -تصرفات- نتنياهو
- دلالات زيارة البرهان وإدريس للخرطوم وتدشين عودة الحكومة
- هل يغيّر ترامب سياسته مع تصاعد الانتقادات في أميركا ضد إسرائ ...
- فيديو منسوب لـ-تحرك عشائر سعودية إلى السويداء- في سوريا.. هذ ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامي حسن موسى - مقتطف من مقال: (لماذا تعد الفلسفة مهمة جدًا لتعلم العلوم)