أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كفاح جمعة كنجي - محطات قبل الستين من العمر














المزيد.....

محطات قبل الستين من العمر


كفاح جمعة كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 16:04
المحور: سيرة ذاتية
    


محطات من العمر قبل الستين لاتنسى.
نهاية اعوام ستينيات القرن الماضي وبعد ماسماهُ العرب نكسة ٥حزيران 1967و في بيت خالي خضر بشار الكائن في منطقة الساعة في الموصل وخلال تواجدي في حوش المنزل طُرق الباب ،بفضول فتحته كانت سيدة مُتعبة كما بدى من ملامح وجهها وتحمل طفلاً رضعياُ على يديها وبجانبها طفل آخر قالت لي :
فلسطينية لاجئة ابحث عن مساعدة في سبيل الله ساعدوني!!!!
ناديت اُمي وزوجة خالي واعتقد إنهما وضعوا بِضع دراهم من عملة ذلك الزمان في يدها واعطوها شيئا من ملابس الاطفال المستعملة ..
بعد عشرين عاما هُجرت اُمي من منزلها وبيتها من قبل عصابات حزب البعث داخل بلدها وبعد عام من التهجير غُيبت بصحبة اخوتي الثلاثة وعائلة عمي جميعهم في عمليات الانفال 1988.ولم نعثر على قبورهم حتى اليوم..
هاجرت زوجة خالي بصحبة اولادها وماتت في الغربة قبل سبعة اعوام ودفنت فيها.
هاجرتُ او هُجرتُ ، ليس مهما فالنتيجة واحدة و بعد 28 عاما على ذلك، التاريخ طرقت بنفسي ابواب اللجوء بحثا عن الامان والعيش الكريم بعيدا عن بلدي ووطني .
غُرست وانا ابن الاعوام السبعة صورة تلك الفلسطينية الى الابد في ذاكرتي ولن تزول.
كنت في السادس ابتدائي ،أخرجني من المدرسة الاستاذ الراحل المرحوم حكمت حسن افندي لثلاثة ايام متتالية لعدم جلبي النصف دينار إشتراك درس الرياضة ولم يسمح لي بالدوام حتى جلب الاشتراك ،لم يكن بمقدور والدي دفعه خلال فترة مطالبة المدرسة لنا بالنصف دينار رغم انه كان معلما براتب 28دينارعراقي .
وقفت بجوار شباك الصف خِلسة طيلة الثلاث ايام استمع للدروس دون ان يشعر ويحس بذلك معلم الرياضة نفسه الراحل حكمت حسن افندي وفي نهاية الدرس الاخير أختلطُ مع زملائي واغادر معهم المدرسة .
إعتقلوني الامن في عمر اربعة عشرسنه لانهم وجدوا معنا كتاب البيان الشيوعي .
وحين قلت لهم لست بحزبي شيوعي لان عمري اربعة عشر سنه ونظام الداخلي لهذا الحزب يشترط ان يكون عضوا فيه من بلغ الثامنة عشر- سنه وقبل ان انهي كلمة سنة صفعني شرطي امن إسمه ادريس على خدي رافقها بشتيمة:
گواد قاري النظام الداخلي مالتهم إچمالا .!!!
في الاعدادية نهاية السبعينيات:
شتيمة لحقت بزميلي الكوردي شعبان العقراوي أيام الدراسة في اعدادية صناعة الموصل من بعثي شوفيني وجهها له بحقارة بالغة حين قال له :
((ها اخو جحشو ))اغاضتني بلا حدود ولان شعبان لم يكن يجيد العربية على الاطلاق فقد دفعتني تلك الشتيمة لان اركل بقدمي مُوخرة الشاتم واضربه بقبضة من يدي على صدره..دفعتُ ثمنها ركلا وضربا مُبرحا لاحقا في امن الموصل لكنها زادتني ايمانا و تمسكا بمشروعية حق الكوردي البسيط في حقوقه الادامية قبل السياسية ..



#كفاح_جمعة_كنجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مابعد الصواريخ الفاشوشية ومصرع سليماني:
- بيان تضامني
- في ذكرى إندلاع الحرب العراقية الايرانية ١٩٨ ...
- بين السرية والعلنية والبوح بالحقائق للتاريخ
- رد على لقاء مع لبيد عباوي
- رد على لقاء مع لبيد عباوي.
- كان لكم ممو خائن في أربيل وكان لنا ممو خائن في مراني بهدينان ...
- من اوراق انتفاضة آذار 1991
- برنامج انتخابي لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية في اقليم ك ...
- بين زمنين في بعشيقة وبحزاني!!
- احلامنا الكوردستانية
- كابوس آخر من العراق / شقيقي المخطوف والحيوانات غير الأليفة
- عدالة كوجك حسين
- حين غنينا ورقصنا مع عمال من البرازيل في قلب ألموصل
- لدغة افعى ل ابو ناتاشا و-عيادتي- في حمبس*
- ذكريات انصارية
- تِلعَنْ .... اذا افتهمت شيء من كلماتك!
- كابوس في الموصل
- هل سَتُقيدْ جريمة سنجار ِضّد مجهول؟؟!!
- صباح الخير أيّها الرفاق!!


المزيد.....




- روسيا تدّعي سيطرتها على بلدات أوكرانية استراتيجية.. والأخيرة ...
- المبعوث الأمريكي يوضح عدد الساعات التي قضاها في غزة والهدف م ...
- بين الخوف والحاجة: صراع على معبر زيكيم من أجل المساعدات في غ ...
- هل يكون إسقاط المساعدات في غزة بديلا عن الممرات البرية؟
- أبرز المواقف الدولية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين
- -كانابا- ملحمة هندية على الطريقة الهوليودية
- قصة يمني مع النزوح والجوع.. انتظار مؤلم لمساعدات غابت عامين ...
- الاتحاد الأوروبي يخفف قيود 100 ملليلتر على السوائل في المطار ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية مرتفعة على عشرات الدول
- هل تعكس زيارة ويتكوف إلى غزة تغير في سياسة الإدارة الأمريكية ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كفاح جمعة كنجي - محطات قبل الستين من العمر