أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الناسخ والمنسوخ في الإنجيل














المزيد.....

الناسخ والمنسوخ في الإنجيل


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 22 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جاء في الإنجيل قول للمسيح: "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَة أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17).
إلا أن المسيح وتلاميذه نسخوا شرع موسى.
- تم حذف كل موانع الطعام في اليهودية. يقول المسيح: "ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هو الذي ينجس الإنسان" (متى 15: 11) ونقرأ في اعمال الرسل: "فجاع بطرس فأراد أن يتناول شيئا من الطعام. وبينما هم يعدون له الطعام، أصابه جذب. فرأى السماء مفتوحة، ووعاء كسماط عظيم نازلا يتدلى إلى الأرض بأطرافه الأربعة. وكان فيه من جميع ذوات الأربع وزحافات الأرض وطيور السماء. وإذا صوت يقول له: "قم يا بطرس فاذبح وكل. فقال بطرس: "حاش لي يا رب، لم آكل قط نجسا أو دنسا". فعاد إليه صوت فقال له ثانيا: "ما طهره الله، لا تنجسه أنت". وحدث ذلك ثلاث مرات. ثم رفع الوعاء من وقته إلى السماء" (أعمال 10: 10-16). ويقول بولس: "إني عالم علم اليقين، في الرب يسوع، أن لا شيء نجس في حد ذاته، ولكن من عد شيئا نجسا كان له نجسا" (رومية 14: 14). ويقول في رسالته الأولى لأهل كورينتوس: "كلوا من اللحم كل ما يباع في السوق" (10: 25)، حتى ما ذبح للأوثان: "فنحن نعلم أن لا وثن في العالم، وأن لا إله إلا الله الأحد" (8: 4). ولكن في اعمال الرسل تم وضع حد: اجتناب ذبائح الأصنام والدم والميتة (اعمال 15: 29).
- كان السبت وأعياد يهودية أخرى أيام راحة يُمنع فيها العمل (لاويين فصل 23) ويعاقب بالإعدام من يعمل يوم السبت (خروج 31: 12-16). وقد ألغى المسيح وتلاميذه راحة يوم السبت والأعياد الأخرى (متى 12: 1-12؛ يوحنا 5: 16، 9: 16؛ كولوسي 2: 16).
- فرضت التوراة الختان على إبراهيم ونسله (تكوين 17: 9-14) ولكن ألغى الرسل هذه الفريضة (أعمال فصل 15؛ غلاطية 5: 1-6 و6: 15).
- سنت التوراة على عقوبة الرجم (لاويين 20: 10؛ تثنية 22: 22-23) ولكن المسيح رفض تطبيق هذه العقوبة (يوحنا 8: 4-11).
- سنَّت التوراة على عقوبة العين بالعين والسن بالسن (خروج 21: 24) ولكن المسيح قرر عكس ذلك: "سَمِعتُم أَنَّه قيل: العَينُ بِالعَين والسِّنُّ بِالسِّنّ 39أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: لا تُقاوِموا الشِّرِّير، بَل مَن لَطَمَكَ على خَدِّكَ الأَيْمَن فاعرِضْ لهُ الآخَر" (متى 5: 38-39).
- نقرأ في انجيل متى: ولَمَّا أَتمَّ يسوعُ هذا الكَلام، تَرَكَ الجَليلَ وَجاءَ بِلادَ اليَهوديَّة عِندَ عِبْرِ الأُردُنّ. فَتبِعَتهُ جُموعٌ كَثيرة، فشفاهم هُناك. فَدنا إِليهِ بعضُ الفِرِّيسيِّين وقالوا له لِيُحرِجوه: أَيَحِلُّ لأَحَدٍ أَن يُطَلِّقَ امرَأَتَه لأَيَّة عِلَّة كانت؟ فأَجاب: أَما قَرأتُم أَنَّ الخالِقَ مُنذُ البَدءِ جَعلَهما ذَكَرًا وَأُنثى وقال: لِذَلِكَ يَترُكُ الرَّجُلُ أَباهُ وأُمَّه ويَلزَمُ امرَأَتَه ويصيرُ الاثْنانِ جسَدًا واحدًا. فلا يكونانِ اثنَينِ بعدَ ذلكَ، بل جَسَدٌ واحد. فما جمَعَه الله فلا يُفرِّقنَّه الإِنسان. فقالوا له: فلِماذا أَمَرَ موسى أَن تُعْطى كِتابَ طَلاقٍ وتُسَرَّح؟ قالَ لهم: مِن أَجْلِ قساوَة قُلوبِكم رَخَّصَ لَكم موسى في طَلاقِ نِسائكم، ولَم يَكُنِ الأَمرُ مُنذُ البَدءِ هكذا. أَمَّا أَنا فأَقولُ لكم: مَن طَلَّقَ امرَأَتَه، إِلاَّ لِفَحْشاء، وتَزوَّجَ غيرَها فقَد زَنى. فقالَ له التَّلاميذ: إِذا كانَت حالَة الرَّجُلِ مَعَ المَرأَة هكذا، فلا خَيرَ في الزَّواج. فقالَ لهم: هذا الكلامُ لا يَفهَمُه النَّاسُ كُلُّهم، بلِ الَّذينَ أُنعِمَ علَيهِم بذلك (متى 19: 1-11).
- نقرأ في رسالة بولس لعبرانيين: فإن المسيح قد نال اليوم خدمة أفضل بمقدار ما هو وسيط لعهد أفضل من الذي قبله لأنه مبني على مواعد أفضل. فلو كان العهد الأول لا غبار عليه، لما كان هناك داع إلى عهد آخر. فإن الله يلومهم بقوله: "ها إنها أيام تأتي، يقول الرب أقطع فيها لبيت إسرائيل ولبيت يهوذا عهدا جديدا لا كالعهد الذي جعلته لآبائهم يوم أخذت بأيديةم لأخرجهم من أرض مصر لأنهم لم يثبتوا على عهدي. فأهملتهم أنا أيضا، يقول الرب. وهذا هو العهد الذي أعاهد عليه بيت إسرائيل بعد تلك الأيام، يقول الرب: إني لأجعل شريعتي في ضمائرهم وأكتبها في قلوبهم فأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا. فلا أحد يعلم بعد ذلك ابن وطنه ولا أحد يعلم أخاه فيقول له: اعرف الرب لأنهم سيعرفونني كلهم من صغيرهم إلى كبيرهم فأصفح عن آثامهم ولن أذكر خطاياهم بعد ذلك" فإنه، إذ يقول "عهدا جديدا"، فقد جعل العهد الأول قديما، وكل شيء قدم وشاخ هو قريب من الزوال (الفصل 8: 6-13).
- وفي نفس الرسالة يقول بولس أن المسيح "قد أبطل العبادة الأولى ليقيم العبادة الأخرى" (فصل 10: 9).
- نقرأ في رسالة بولس إلى أفسس: "وألغى شريعة الوصايا وما فيها من أحكام ليخلق في شخصه من هاتين الجماعتين، بعدما أحل السلام بينهما، إنسانا جديدا واحدا" (2: 15).

- نجد نسخ ضمن العهد الجديد. فوفقًا لانجيل متى، ارسل المسيح تلاميذه وأوصاهم: "لاتسلكوا طريقا إلى الوثنيين ولا تدخلوا مدينة للسامريين، بل اذهبوا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل" (متى 10: 5-6)، ويقول المسيح: "لم أرسل إلا إلى الخراف الضالة من بيت إسرائيل" (متى 15: 24)، ولكن في انجيل مرقس قال المسيح لتلاميذه: "اذهبوا في العالم كله، وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين" (مرقس 16: 15).



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناسخ والمنسوخ في التوراة
- النسخ في القانون الوضعي
- الناسخ والمنسوخ في القرآن
- مسيحي يوصي بدفنه في مقبرة مسلمة
- مقياس جديد للذكاء
- عودة للإخوان الجمهوريين في السودان
- خيانة الإخوان الجمهوريين في السودان
- هل يحق وهل يمكن ترجمة القرآن؟
- جدعون ليفي - شخص واحد ، صوت واحد لإسرائيل - فلسطين
- كذبة جامعة هارفارد والمطبلون الغربيون للإسلام
- -إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ ٱ ...
- الزواج بين مسلمين وغير مسلمين وملحدين الحلقة 1
- الدين والديمقراطية وحقوق الإنسان
- اليهودية والإسلام ونقاش مع وفاء سلطان
- الفهم السليم للقرآن الكريم: سورة طه من الآية 53 إلى الآية 97
- تفسير سورة طه من الآية 1 إلى الآية 52
- إن كنت تريد ان تكون صادقا في نقدك للإسلام
- سامي الذيب نبي مستقل
- تفسير سورة مريم من الآية 88 إلى الآية 98
- لماذا لا يتدبر المسلمون القرآن؟


المزيد.....




- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...
- أحكام بالسجن على متهمين في قضية مرتبطة بالإخوان المسلمين في ...
- الفاتيكان: لن يتم اتباع الأصل الجغرافي للبابا الجديد
- أحلى قنوات الأطفال .. أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على جمي ...
- استقبلها بجودة ممتازة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأ ...
- كيف يتباين تعاطي الدول الأوروبية مع الرموز الدينية في المناص ...
- إشهار كتاب -المسجد الإبراهيمي بين عراقة التاريخ وتحديات الته ...
- دمشق.. مظاهرة حاشدة بالجامع الأموي رفضا لعدوان إسرائيل على ص ...
- بعد تعيين حامد باتيل.. تعليم الإسلام في بريطانيا يواجه العاص ...
- اعتقالات جديدة بصفوف الإخوان في الأردن وأحكام بالسجن بحق 4


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - الناسخ والمنسوخ في الإنجيل