أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء عبد القادر مصطفى - الضرورة التاريخية لتأسيس حزب لمنتفضي ساحات انتفاضة تشرين السلمية في العراق















المزيد.....

الضرورة التاريخية لتأسيس حزب لمنتفضي ساحات انتفاضة تشرين السلمية في العراق


سناء عبد القادر مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجري الآن في العراق صراع طبقي واضح المعالم بين الطبقات المسحوقة المتمثلة في العمال والفلاحين الفقراء ومتوسطي الحال يساندهم في ذك الطلبة والشباب من كلا الجنسين والكسبة وشغيلة الفكر والمثقفين ضد الطبقة الحاكمة وقوى الفساد والمحاصصة الطائفية البغيضة والبروليتاريا الرثة التي انضوت تحت غطاء الأحزاب الدينية وهي تسيطر بفضل هذه الأحزاب على إدارة الاقتصاد الوطني العراقي بواسطة ميليشيات مسلحة ومكاتب اقتصادية تابعة لها وليس صراع بين القوى المدنية من جهة والقوى الإسلامية من جهة أخر كما يعتقد البعض. ولهذا حان الوقت أن تشكل ساحات الإعتصام حزبا جماهيريا يمثلها وتطرح شخصا تثق به لرئاسة الوزراء يقوم بتشكيل حكومة تحقق مطاليب المتظاهرين السلميين.
في كتاب ما العمل؟ الصادر في العام 1902، يجادل ف. ا. لينين بأن الطبقة العاملة لن تتسيّس بمجرد الاشتراك بصراعات اقتصادية مع أرباب العمل على الأجور وساعات العمل وما شابه ذلك. لتحويل الطبقة العاملة إلى الماركسية، يصر لينين على أن على الماركسيين أن يشكلوا حزبا سياسيا، أو "طليعة"، من الثوريين المتفرغين لنشر الأفكار السياسية الماركسية بين العمال. وقد أدى هذا الكتيب جزئيا إلى انقسام حزب العمل الاشتراكي الديمقراطي الروسي بين البلاشفة بقيادة لينين والمناشفة.
شدد لينين على أن النقابات العمالية يجب عليها أن توجه العمال نحو الأفكار الاشتراكية، ولكنه قال العكس بعد ذلك: “إن الحركة النقابية تعني أيديولوجيا استعباد العمال عن طريق البرجوازية”. كانت مبالغة كبيرة من لينين، ولكنه كان يريد أن يوضح أن مسئولية النقابات هي تحسين ظروف العمال داخل النظام الرأسمالي وليس التخلص منه.
أما الحزب فمسئوليته أن يناضل من أجل الاشتراكية، ونضال النقابات هو وسيلة لتحقيق تلك الغاية وليس الغاية نفسها؛ فالأفكار الاشتراكية لا تتطور من تلقاء نفسها، والمفكرين الاشتراكيين الرئيسين من ماركس وانجلز إلى لينين نفسه لم يكونوا عمالاً. عمال المصانع كانوا يكدحون دائماً في العمل لأوقات كثيرة قد تصل إلى ١١ ساعة يومياً، فنادراً ما كان عندهم وقت الفراغ للقراءة أو الكتابة. وفي هذا السياق قال لينين أن: “الوعي الطبقي السياسي لا يمكن أن يتحقق للعمال من لا شيء، فهو يتحقق فقط من خارج الصراع الاقتصادي ومن خارج دائرة العلاقات بين العمال والموظفين”.
يتعرض كتاب الدولة والثورة للكثير من القضايا السياسية الهامة، مثل: دور الدولة في الحفاظ على سيطرة الطبقة المهيمنة اقتصادياً، ضرورة إطاحة الطبقة العاملة بهذه الدولة البرجوازية، ديكتاتورية البروليتاريا (وبالمناسبة، لم يستخدم لينين لفظ “ديكتاتورية” كناية عن الاستبداد، بل تعبيراً عن ديكتاتورية أغلبية المجتمع والتي هي على النقيض التام من ديكتاتورية البروليتاريا.
إن كل نضال يهدف إلى تغيير المجتمع بشكل جذري لابد وأن يتطرق إلى الدور الذي تلعبه الدولة في المجتمع. واليوم لا يزال هناك الكثير من النقاش والجدل حول الموقف تجاه الدولة، فهل يمكن إصلاح الدولة الرأسمالية عن طريق الانتخابات كي تلبي احتياجات الأغلبية في المجتمع؟ هل تملك الدولة السلطة أكثر من الشركات الرأسمالية الكبرى؟ هل يستطيع العمال القضاء على الدولة الرأسمالية وهل نحتاج دولة من نوع جديد؟ وهل الدولة العمالية ضرورة لمواجهة الثورة المضادة؟
كل هذه التساؤلات تبقى على صلة وثيقة بالسؤال الأساسي حول كيفية تغيير المجتمع. وعلى الرغم من أن الاشتراكيين الثوريين والإصلاحيين والفوضويين لديهم تصورات مختلفة بصدد هذه التساؤلات، إلا أنه من المهم أن نختبر هذه التصورات على خلفية الخبرة التاريخية لنضال الطبقة العاملة.
أنهى فلاديمير لينين عمله الكلاسيكي “الدولة والثورة” خلال الأشهر العصيبة التي تلت اندلاع ثورة فبراير 1917 في روسيا. وقد صارت الأفكار التي جادل من أجلها لينين في هذا الكتاب، ملهماً ومرشداً عملياً للطبقة العاملة الروسية قبل وبعد الاستيلاء على السلطة في أكتوبر 1917.
في مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب، سرد لينين:
في الوقت الحاضر تكتسب مسألة الدولة أهمية خاصة سواء من الناحية النظرية أم من الناحية العملية السياسية. فالحرب الإمبريالية قد عجلت وشددت لأقصى حد سير تحول الرأسمالية الاحتكارية إلى رأسمالية الدولة الاحتكارية. والظلم الفظيع الذي تقاسيه جماهير الشغيلة من قبل الدولة التي تلتحم أوثق فأوثق باتحادات الرأسماليين ذات الحول والطول يغدو أفظع فأفظع. والبلدان المتقدمة تتحول بالنسبة للعمال إلى سجون عسكرية للأشغال الشاقة.
إن الأهوال والنكبات المنقطعة النظير، الناجمة عن الحرب التي تستطيل، تجعل الجماهير في حالة لا تصدق وتشدد سخطها. إن الثورة البروليتارية العالمية تتصاعد بصورة بينة. ومسألة موقفها من الدولة تكتسب أهمية عملية.
يتعرض كتاب الدولة والثورة للكثير من القضايا السياسية الهامة، مثل: دور الدولة في الحفاظ على سيطرة الطبقة المهيمنة اقتصادياً، ضرورة إطاحة الطبقة العاملة بهذه الدولة البرجوازية، ديكتاتورية البروليتاريا (وبالمناسبة، لم يستخدم لينين لفظ “ديكتاتورية” كناية عن الاستبداد، بل تعبيراً عن ديكتاتورية أغلبية المجتمع والتي هي على النقيض التام من ديكتاتورية
إن هذا الوضع الفريد يتطلب منا أن نعرف كيف نكيف أنفسنا على الظروف الخاصة لعمل الحزب في صفوف الجماهير البروليتارية الكبيرة والغفيرة التي استيقظت للتو على الحياة السياسي كما أكد على ذلك ف. ا. لينين.

المصادر:
1. ما العمل؟ المسائل الملحة لحركتنا (بالروسية: Что де́лать? Наболевшие вопросы нашего движения)، هو كراس سياسي كتبه الثوري الروسي فلاديمير لينين في عام 1901 ونشر في عام 1902. عنوانه مستوحى من الرواية بنفس الاسم بقلم الثوري الروسي من القرن التاسع عشر نيكولاي تشيرنيشيفسكي
2. ف. ا. لينين. الدولة والثورة. تعاليم الماركسية حول الدولة ومهمات البروليتاريا في الثورة -كتبه لينين في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 1917
نشر لأول مرة سنة 1918
3. ف. ا. لنين . موضوعات نيسان - مهمات البروليتاريا في الثورة الحالية
البرافدا" العدد 26 في 7 نيسان 1917



#سناء_عبد_القادر_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد السياسي لمزاد العملة في العراق أحد أسباب انتفاضة تش ...
- البرنامج الاقتصادي-الاجتماعي للثورة الشعبية السلمية في العرا ...
- الاقتصاد السياسي لانتفاضة تشرين العراقية
- الاقتصاد السياسي لإنتفاضة تشرين العراقية
- الواقع الاقتصادي-الاجتماعي للمرأة في العراق
- مشاكل تطوير صناعة الزيوت الزيوت النباتية في العراق في سبعيني ...
- تكيف القطاع الزراعي في روسيا الإتحادية ازاء العقوبات الأمريك ...
- ذكرياتي عن الشهيد خالد محمود أحمد الأمين
- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ...
- هيمنة البروليتاريا الرثة على موارد الإقتصاد العراقي
- النرويج - البلد الاسكندنافي الذي لايريد الإنضمام الى الإتحاد ...
- كيف تعاملت روسيا مع الأزمة الإقتصاية في العام 2008
- في يوم الشهيد الشيوعي في العراق أدون رثاءا للشهيد الدكتور جا ...
- المفهوم العلمي للتخطيط الاقتصادي وتطبيقاته في الاتحاد السوفي ...
- تأمين منشئات القطاع الصناعي وتأثير ذلك على تطور الاقتصاد الو ...
- نجاح الاستثمار في المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم ...
- ما هي سبل نجاح الاستثمار في المشاريع الصغرى والمتوسطة في الع ...
- ذكرياتي عن انقلاب 8 شباط 1963 واعتقال أخي المرحوم سمير عبد ا ...
- تخلف القطاع الصناعي في دعم تنمية الاقتصاد الوطني العراقي
- رأي جديد حول الأزمة الاقتصادية العالمية


المزيد.....




- +++ هجمات إيران وإسرائيل.. تطورات متلاحقة وتصعيد مستمر+++
- ميرتس يرفض قيام بوتين بدور الوسيط بين إسرائيل وإيران
- ترامب وميرتس يناقشان تطورات الشرق الأوسط وأوكرانيا
- الشرطة الإسرائيلية تقتحم غرف الصحفيين وتصادر معدات أطقم القن ...
- الدفاع الروسية: أسقطنا 51 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعة بيلغورود ...
- زاخاروفا تكشف سبيل إعادة العلاقات إلى طبيعتها بين روسيا وأور ...
- إلى أي مدى سيصبح شتاء أوروبا أكثر قسوة؟.. محاكاة علمية تجيب ...
- هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل.. إطلاق صفارات الانذار
- فشل انطلاق صاروخ دفاع جوي إسرائيلي في تل أبيب وسقوطه داخل ال ...
- تقرير أممي: خطر الموت جوعا يهدد سكان خمس بؤر حول العالم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء عبد القادر مصطفى - الضرورة التاريخية لتأسيس حزب لمنتفضي ساحات انتفاضة تشرين السلمية في العراق