عبد اللطيف الصافي
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 13:27
المحور:
الادب والفن
وأنا أطرق باب الليل
في منتصف الشهوة
طرقا خفيفا
كانت النوافذ
معلقة خارج أسوار الفندق
الرياح تطل من جهة البحر
تشرب ما تبقى من نزيف الاشجار
وتجفف الشوارع من دمع السكارى
ومن مراسيم احتضار النهار
أطرق باب الليل مرة أخرى
بعد منتصف الشهوة بقليل
طرقا عنيفا
يأتيني صوت من قعر سحيق
ينزف كالكلب المسعور
عد إلى سربك
وامتط حلما كالبقية
لا تنتهك حرمة الليل
فالليل لا يجيب العابرين إلا في أحلامهم
عندما يضخون الحكايات من مخيلاتهم
ويسرفون في سرد التفاصيل
عن رحلة الرمل في صحراء القلب
أطرق باب الليل هذه المرة
بعد انطفاء الشهوة تماما
تسقط النجوم من أجفان السماء
ترتطم بالأسفلت الأسود
الممتلىء بالنار و الحديد
ينفتح باب الليل
و منه أدخل إلى أعماق قلبي
حيث تشرق الشمس من جديد
#عبد_اللطيف_الصافي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟