أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر عباس جعيجع - جدلية الحياة...














المزيد.....

جدلية الحياة...


حيدر عباس جعيجع

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 09:38
المحور: المجتمع المدني
    


يرى سقراط بأن الناس يمتلكون الفُرَصَ ذاتها، لأنهم يمتلكون العقلَ ذاته.
وأرى أنه لو عاش في مجتمعاتنا العربية ربَّما لَأعاد النظرَ في آرائه أو حتى معتقداته. إذ كيف يفسر عقليةَ مَن يتغنى ببؤسه وشقائه ويتحاشى فُرَصَ نجاته؟!
وكما هو واضحٌ ومعلوم، أنَّ مجتمعاتنا العربية تعيشُ شُبهَ عزلةٍ عن العالم الخارجي - الواقعي وليس الإفتراضي-
 تتداول كل يومٍ الأحاديثَ نفسَها والأفكارَ المُعادةَ نفسَها وحتى الوجوه في الغالبِ هي نفسُها.
وهذه النمطيةُ في الحياة تسبب نوعًا من الجمود والرتابة في التفكير، وبالتالي أدلجةٌ لواقعٍ رتيبٍ ومرير.
واقعٌ اعتدنا عليه بما هو، ببؤسه وشقائه وعذاباته المستمرة
وعندما نهربُ من قساوته نلجأُ إلى التسلي ببعضٍ من اللهو أو اللغو.
 وليس هذا الهروب إلا محاولةً منا لإسكاتِ صوتِ ضميرنا الحي خوفًا من أن يوقظنا في أحد الأيام.
يقول المفكر الفرنسي إيتيان دولابواسييه في كتابه "العبودية الطوعية" : "عندما يتعرض بلدٌ ما لقمعٍ طويلٍ تنشأ أجيالٌ من الناسِ لا تحتاجُ إلى الحرية وتتلاءمُ مع الاستبداد، ويظهر فيه ما يمكن أن نسميه المواطن المستقر".
ويبدو لي أن ما نراه اليوم وفي العراق تحديدًا هو صراعٌ جدلي بين جيلين. جيلٌ نشأ وترعرع في جوٍّ يسوده الإستبداد، فَكَيَّفَ نفسَه على ذلك واستقرَ نوعًا ما...
وجيلٌ نشأ في أجواءٍ أقلَّ إستبدادية، فحاول أن يغيرَ من سوءِ حاله وواقعه. لكن محاولاته اصطدمت برجعيةِ مَن سبقوه.


 



#حيدر_عباس_جعيجع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلية الدوغمائية وإلغاء الآخر...
- نقاط بلا حروف


المزيد.....




- بيسكوف يعلق على رد فعل واشنطن على طلب الجنائية الدولية اعتقا ...
- محاكمة غيابية في باريس لمسؤولين سوريين ارتكبوا جرائم حرب
- رايتس ووتش تدعو للتصدي لموجة -فظائع جديدة- للدعم السريع بدار ...
- كيف علق مغردون على طلب الجنائية اعتقال قادة حماس ونتنياهو وغ ...
- متهمون بـ-التسبب بغرق مئات المهاجرين-.. بدء محاكمة 9 مصريين ...
- بعد طلب المحكمة الجنائية الدولية.. ماذا ينتظر قادة إسرائيل و ...
- وزير دفاع إسرائيل: لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية
- الصين: نأمل في -موضوعية- المحكمة الجنائية الدولية
- اللاجئون والمخدرات وإيران.. لوموند: التطبيع العربي مع دمشق ف ...
- مصريون أمام القضاء اليوناني على خلفية حادثة مقتل مئات المهاج ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر عباس جعيجع - جدلية الحياة...