أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد محمود الحلو - صفقة القرن خطة -اسرائيلية- بامتاز















المزيد.....

صفقة القرن خطة -اسرائيلية- بامتاز


خالد محمود الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 00:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


صفقة القرن خطة "اسرائيلية" قديمة بدأ تنفيذ خطوطها العامة الاولى في العام ٢٠٠٠ مع الحكومة " الإسرائيلية" التي ترأسها باراك وتم الإعلان عنها في مؤتمر هرتزيليا عام 2005 حيث أعلن في ذلك المؤتمر عن ثلاث خطط أولاها خطة الفصل احادي الجانب والثانية خطة القطع والثالثة خطة الانطواء وعند بحثي المعمق آنذاك بما تعنيه تلك الخطط من وحي ما جاء في اوراق المؤتمر توصلت إلى ما يلي:
اولا: خطة الانفصال أحادي الجانب تقوم على اعتقاد صانعي القرار في اسرائيل أنه لا يمكن التوصل إلى حل نهائي مع الجانب الفلسطيني وأن سقف التسوية التي تود إسرائيل فرضها على الفلسطينيين لا يمكن لأي فلسطيني مهما كان انتماؤه القبول بها وعلية فإن على "الحكومة الاسرائيلية" فرض الحل الذي ترتأية من طرف واحد وذلك للأسباب التالية:
١ القدس تحت السيطرة والسيادة الاسرائلية بما فيها المجد الأقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بالنسبة للفلسطينيين وموقع الهيكل الذي توهم إسرائيل عبر السيطرة علية ملايين من اتباع الصهيونية المسيحية باقتراب مجيئ المسيح "المخلص" .
٢ إلغاء حق العودة للفلسطينيين وتوطين أكثر من سته مليون لاجئ فلسطيني في كل من الأردن وسوريا ولبنان.
٣ ضم المستوطنات في منطقة ارائيل نابلس وغوش عتصيون بيت لحم الخليل ومستوطنات مدينة الخليل الى جانب المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية وضم الاغوار الشمالية ومنطقة البحر الميت وصحراء القدس وهي المنطقة الممتدة من مدينة القدس وحتى البحر الميت والتي يقع عليها الطريق من القدس إلى مدينة أريحا والبحر الميت لدولة اسرائيل.
٤ اخراج منطقة المثلث بما فيها من سكان فلسطينيين من "دولة اسرائيل" إلى مناطق الضفة الغربية مقابل أراض المستوطنات التي سيتم ضمها من أراض الضفة الغربية "لإسرائيل" وبالتالي يتم ما يسمى بتبادل الأراضي والتخلص في نفس الوقت من قرابة ربع مليون فلسطيني يقطنون في منطقة المثلث إلى جانب إعطاء أراض في منطقة النقب تقام عليها مناطق صناعية يتم تشغيل الفلسطينيين فيها والتخطيط لتوسيع قطاع غزة إلى عدة كيلو مترات في أراض سيناء.
واعتقد أنه على أثر هذة المواقف والمخططات لصانعي القرار في "اسرائيل" تم اتخاذ قرار تصفية رابين رئيس وزراء "إسرائيل" آنذاك كونه المسؤول الأول عن اتفاقيات أوسلو التي شجعت الاعتقاد لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني حول إمكانية التوصل لحل بين الطرفين وبقتلة تم دفن مرحلة أوسلو وباشرت "إسرائيل" ببناء الجدار الفاصل الذي يرسم الحدود بين "دولة اسرائيل" وبين المعازل الفلسطينية المقترح إنشاؤها في الضفة الغربية والحاقها بشكل ما بالمملكة الاردنية الهاشمية وبالتخلص من مستوطنات قطاع غزة وانشاء سياج أمني مكانها يفصل قطاع غزة عن "اسرائيل" ويدفع بالقطاع إلى الحضن المصري بشكل أو بآخر وما اعلان رئيس وزراء "إسرائيل" ايهود اولمرت ٢٠٠٦ - ٢٠٠٨عن خطته لترسيم الحدود لدولة اسرائيل التي أتت متوافقة مع جدار الفصل العنصري إلا استكمالا لتك الخطة.
الخطة الثانية خطة القطع: وتتلخص حسب ما جاء بمؤتمر هرتزيليا بالفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة وعند البحث في أغوار هذا الخطة وجدت آنذاك أن هذه الخطة تعني القطع السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة اي العمل على إنشاء كيانين برأسين كيان في قطاع غزة على رأسه حركة حماس وكيان في الضفة الغربية على رأسه السلطة الفلسطينية والسبب في ذلك يعود إلى اعتقاد صناع القرار في اسرائيل ان أي كيان فلسطيني سينشأ في الأراضي التي تنوي "اسرائيل" مغادرتها سيمثل خطر مستقبلي على دولة اسرائيل ولذلك عليهم التمهيد لإعادة هذه الأراضي لصيغة شبيهة بالصيغة التي كانت عليها ما قبل حرب حزيران ١٩٦٧ اي ارتباط قطاع غزة بصيغة ما بمصر وارتباط ما تبقى من الضفة الغربية بصيغة ما بالأردن ولكون هذه الخطة لن تكون قابلة للتنفيذ وهذه الاراضي تحت سيطرة سلطة فلسطينية واحدة فقد قامت إسرائيل بتدمير الغالبية العظمى من مقرات السلطة الفلسطينية في قطاع غزة إبان الانتفاضة الثانية انتفاضة الأقصى مما أدى إلى إضعاف السلطة وخلق اعتقاد لدى حركة حماس التي بقيت قوية ومتماسكة في قطاع غزة أن بامكانها الفوز بإدارة قطاع غزة بعد تعثر العلاقات بين حركة فتح وحركة حماس على اثر تقدم حركة حماس في نتائج الانتخابات في العام ٢٠٠٦وفشلها وافشالها في إدارة سلطة أوسلو بعد فرض الحصار على السلطة الفلسطينية الى جانب الترويج لخطة دايتون التي اوهمت حركة حماس بأن السلطة الفلسطينية تتجة إلى اجتثاث وتدمير الحركة في قطاع غزة وما رافق تلك الخطة من استفزازات لحركة حماس قامت بها بعض الأطراف في الأجهزة الأمنية الفلسطينية آنذاك بتعليمات من الجنرال الأمريكي دايتون. هذه المخططات والأحداث فتحت الباب على مصراعية لاتخاذ حركة حماس قرار الانفصال بقطاع غزة عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تحت شعار "نتغدى فيهم قبل ما يتعشوا فينا" وقد ساعد أيضا في هذا القرار وهم الاعتقاد أن نصرا كبيرا قد تحقق بتفكيك ومغادرة اسرائيل لمستوطناتها في قطاع غزة بينما كانت إسرائيل تنفذ خطتها بالفصل أحادي الجانب وبخطة القطع بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
أما الخطة الثالثة فكانت خطة الانطواء وما قصد به في تلك الخطة هو التوصل لعلاقات تجارية مع دول الخليج العربي والدول الإسلامية التي نتجت عن تفكك الاتحاد السوفيتي السابق على وجه التحديد وبناء علية بدأ التمهيد لزيادة الإنتاج في المجال الاقتصادي "الانطواء" بما يتلائم مع احتياجات تلك الدول ومن ثم تحقيق اختراق تجاري مع تلك الدول أملا في تمهيد الظروف لتحقيق الاعتراف المتبادل معها.
ومن الجلي أن صفقة القرن لم تذهب بعيدا عن تلك الخطط التي أعلنت في مؤتمر هرتزيليا ٢٠٠٥ بل كانت ترجمة حرفية إلى حد بعيد لما ورد في الكثير من بنودها وتمت ترجمة النصوص من العبرية إلى الإنجليزية ليقرأها على مسامعنا الرئيس الأمريكي المصاب ببرنويا الزعامة والذي تبنى الاعلان عن تلك الخطة أملا في قبول اسيادة من الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية المتحكمين بالدولة العميقة التي تحكم الولايات المتحدة الأمريكية بزعامته لاربع سنوات قادمة وطبعا سيكون له ما أراد بعد تحقيقة كل ما طلب منة.
أما نحن الفلسطينيون فكان الرد دون التحديات الخطيرة التي تواجهنا نعم رفضنا صفقة القرن وهذا متوقع ليس منا فحسب بل من أعدائنا الذين يعملون منذ عشرون عاما على سياسة الفصل أحادي الجانب اي من طرف واحد ولا ينتظرون موافقتها ابدا لذلك سمحوا لنا في بنود الصفقة بالتفكير بالموافقة على ما لا نملك الموافقة علية لمدة أربع سنوات بينما أعطت الصفقة "اسرائيل" الحق في استكمال ما بدأت بتنفيذة منذ عشرون عاما وما أقصده هنا أننا تأخرنا كثيرا في مواجهة صفقة القرن التي لم يتبقى من تحقيق بنودها الا القليل القليل ولو كان هناك رؤيا فلسطينية ناضجة لاستكملنا المواجهة مع "إسرائيل" بعد أن تنكرت لاتفاقيات أوسلو وبادر الشعب الفلسطيني ابان الانتفاضة الثانية في مواجهتها واستشهد على إثرها الرئيس ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين وقادة كثر من قيادات الشعب الفلسطيني. وعلى العكس من ذلك فقد كرسنا الرؤية "الإسرائيلية" بالانقسام بين الضفة الغربية وغزة وعززنا التنسيق الأمني في الضفة الغربية والتهدئة مع قطاع غزةالذي كان يعزز استمرار إسرائيل ببناء المستوطنات والتوسع في أراضي الضفة الغربية وتهويد القدس بل وانتظرنا حتى تمكنت "اسرائيل" من غزو الخليج العربي اقتصاديا بل نوشك هذا الأيام على سماع إعلان الاعتراف "بإسرائيل" مجاهرة ودون حياء من قبل دويلات وإمارات الخليج العربي الذين باتوا يوظفون أموالهم ونفوذهم من أجل تعميم الاعتراف والتطبيع بين "إسرائيل" والدول العربية رغم الاعلان الصهيو- أميركي عن القدس عاصمة أبدية لدولة اسرائيل.
كذلك فرغم التبني الأمريكي لصفقة القرن والاعلان المشؤوم عنها وضرورة الرد عليها بإعلان الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة لا زلنا ننتظر هذا الحدث الأهم في نضالنا الوطني ضد هذا المحتل الغاصب ومع الأسف للآن لا توجد مؤشرات واضحة على إمكانية تحقيق الوحدة بين شطري الوطن لمواجهة صفقة القرن.
أما التنسيق الأمني و ما يسمى باتفاقيات التهدئة فلا زلنا مترددين في اتخاذ موقف تجاهها سواء القيادة الفلسطينية في رام الله أو قيادة حركة حماس في قطاع غزة ولا زلنا نميل إلى عدم التصعيد مع دولة الاحتلال رغم كل التصعيد التي تقوم بة حكومة الاحتلال ضد شعبنا ثوابتنا ومقدساتنا.
واخيرا ما العمل خلال الأشهر والسنوات الخطيرة القادمة اولا لا بد من تحقيق الوحدة بين شطري الوطن لإفشال الخطة "الإسرائيلية" بمنع قيام كيان وطني فلسطيني موحد. ثانيا علينا أن نعد خطة انتقالية لحل سلطة أوسلو فنعد من طرف لاقتصاد مقاوم ومن طرف آخر تغيير الدور الوظيفي لاوسلو وعلى رأسها ايقاف التنسيق الأمني وفك الارتباط اقتصاديا وأمنيا مع "اسرائيل" ومكافحة الفساد والمفسدين وصولا إلى حل السلطة وتحميل دولة الاحتلال مسؤولياتها كدولة محتلة. واخيرا تصعيد المقاومة الشعبية بكافة سبلها ووسائلها لمقاومة الاحتلال واعادة صياغة ثقافة وطنية مقاومة ضد الاحتلال وتغيير العقائد الأمنية عند منتسبي الأجهزة الأمنية وابناء حركة فتح. فصل السلطة الفلسطينية عن منظمة التحرير الفلسطينية وعن حركة فتح والغاء الاعتراف الفلسطيني بدولة الاحتلال واعادة بنود الميثاق الوطني الفلسطيني إلى سابق عهدها بل وجعل قيادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية خارج حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة لتمكينها من التحرك بحرية أكبر. بهذا الأفكار وبالعمل ضمن هذا المسار ستتمكن حركة النضال الوطني الفلسطيني من استعادة المبادرة في مواجهة صفقة القرن الصهيو أمريكية.



#خالد_محمود_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة القرن خطة -اسرائيلية- بامتاز


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد محمود الحلو - صفقة القرن خطة -اسرائيلية- بامتاز