|
الحرفُ يحومُ الليلة على الورقة
أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 11:02
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
في زمنِ الأساطير التي لا تُعدُّ ولا تُحصى ما مِن أسطورةٍ لديّ سوى أسطورة النُّقطة. * قلتُ لمُفسّرِ الأحلامِ والكوابيس: ماذا أفعلُ لحرفٍ يَحنُّ حنيناً هائلاً إلى سوطِ نقطةٍ جديدة؟ * قفزَ رجلٌ في بُرْكةِ الموت. لم يلحظْ أحدٌ معنى القفزة ولا توقيتَها ولا مغزاها فقد كانَ الجميعُ يحلمون كالمجانين. * الكائنُ البشعُ الذي مزجَ بأعضائهِ السُّفليّة لونَ الدمِ معَ لون اللذّة، كانَ مُهْتاجاً حدّ اللعنة، وهو يرى الطلقاتِ النّاريّة تُطلقُ لتمزّقَ رجلاً يُعْدَمُ في احتفالٍ عام. * حتّى بعدَ أن شُنِقَ الطّاغية ظلّتْ أناشيدُهُ وأكاذيبُهُ وترّهاتُه محلَّ تبجيلٍ مِن قبلِ العبيدِ وأشباهِ العبيد. * قبلَ أن ينتقلَ إلى بيتهِ الجديد، بدأ يتمرّنُ على البكاءِ بصوتٍ مرتفع. نعم، ففي بيتهِ الجديد سيكتبُ مسرحيّةَ غُربةٍ جديدة، مسرحيّة ذات سبعة أنياب. * الحرفُ يحومُ الليلة على الورقة مثلَ أعمى أضاعَ طريقه وأضاعَ عصاه. * قالت السّماءُ للغيمة: رغمَ أنّكِ تعرفين الكثيرَ من أسراري فأنا أكرهُك، أكرهُ مراهقتكِ الأبديّة وأكاذيبكِ المُمطرة. * حينَ يأتي الماضي إلى البيت، لا أحد يريدُ أن يستقبله حتّى باب البيتِ يتظاهر بالصمم. * حينَ تشبُّ النّار فلا توقظني من نومي، أرجوك. إذ بعدَ أن تُطفَأ النّار كيفَ لي أنْ أروّضَ أَرَقي من جديد؟ * في زمنِ العولمة نسيت القصيدةُ موسيقاها ومواعيدها وقُبُلاتِها وتمسّكتْ بحيرتِها الكونيّة وارتباكِها الأسطوريّ. ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مراجعة طبّيّة
-
المحطّة الأخيرة
-
بحرفٍ واحدٍ فقط
-
بقايا
-
روايات
-
مشهدُ الرّماد
-
ماذا صنعتَ بآلامكَ الهائلة؟
-
الهُنَا والهُنَاك
-
تناص مع الجواهري
-
حرف اللاعودة
-
حرف اللاأين
-
حرف الفجر
-
متى تتوقّفُ دمعتُك؟
-
هل جرّبتَ المشي على الجمر؟
-
أهذا لغزٌ أم حقيقةٌ أم أكذوبة؟
-
هل تبحث أنتَ عن نقطتكَ أيضاً؟
-
هذا ما لا يحتمله بشر
-
حرف الضحك
-
قلب من نور
-
حرف الرّوح
المزيد.....
-
طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب
...
-
الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو
...
-
الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض
...
-
الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة(
...
-
شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و
...
-
في وداعها الأخير
-
ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
-
عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني
...
-
شعراء أرادوا أن يغيروا العالم
-
صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|