أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناريمان مطر - أيتها الأرض النائمة














المزيد.....

أيتها الأرض النائمة


ناريمان مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


أيتها الأرض النائمة...

و حمامة بيضاء حطَّت بين يديّ ،
بغير إنتظار، لستُ أدرى متى وكيف!
ممسِكة بخيط المشتهى الرفيع
يتسلل عبر نافذتي فأرى شمس
يسطع نجمها بدفءٍ في برودة ليلي.

يزورني الليل أيها القمر العالق في سمائي ،
تشق أنّاتك صمت فضائي و سكون ليلي ،
ماأطعم لياليك عند منتصف اللهفة وقبل إكتمال الغفوة ،
حين يدخِلني ظِلكَ لرحم الحنين فتولد الإشتياقات .
تائهة أنا مني بين محطات أيامي وآلامي
فاتركني ههنا آخذ أنفاسي بين أضلعك،
قبل أن أكمل رحلة شتائي الطويل.

نمت أحتضن إبتسامتك و توسدتُ صدى صوتك الخافت ،
ونداءات صمتك البعيدة،
مابين سكرات نومي وهذياني، غبتُ بعمق الغيب.
حملت كلمات شفاهك بصدري، كمشة من نورك شاغلتَ بها عينيّ
فداعبتَ بأصابع الحنين أثير أنفاسي و لهفتي إليك.

شممت عطرك من بعيدٍ ، حين سألتني
و إلتفاتة اللهفة الحائرة تداعب خصلاتي.

قطفت لي من بستانك وردتك البيضاء.
سألتني أحبكِ ، سألتك ما سِرّك،
سؤال ترتجف له شفاهي .
تحممني أمواج عينيك فألمح فيهما ألم حيرتي،
كلما إشتاقتُكَ أنفاس الحنين فأرنو إليك في البُعد.

تسألني متي تأخذ بيدي لأمضي نحو أثيرك دون سؤال .
يابدري متى يخرج فجري ؟
فتأخذني لنغيب على جناح السحاب،
و إرتعاشات المساءات الدافئة.
لتهمس في وجنتيَّ فتسبح حواسي تحت مطرك.

تغرقني ندى شتاءاتك البنفسجية.
و بعطر إرتجافات قلبك تزرعني بأرضك الدافئة .
تغطيني غيمة إيقاعاتك الوردية بأعذب النغمات.
طفلة تهدهدها على مرفأ أيامك
أسند حقيبة شتاتي المتعبة في بحر عينيك.

موجتك الزرقاء تلفني ،
و رحيقك المعتق بالزهور ، إليك يجذبني.
تشدني تفاصيلك الصغيرة الغامضة ،
لأرضك الخجلى النائمة بعيداً.

ஜ۩۞۩ஜ

مزامير الوجع ...

أيها الينبوع المعطر بأسرار الحروف
أوقد بالنداء قنديلي الأثيري
وأعقد يديك بتعاويذ فجري
ناطح ثورك الدامي لتطرحه وعنك البشاعة
فتستحم بعطر ينابيعي وتنغمس في ماء حنيني.
على ضفاف هطولك أطلق جدائلي
ترتشف من شفاهي ترنيمتي،
فتعمدني في مائك و تسربلني بنور الشهي.
بعيداً عن مدن الأكفان لملمني بالسِرِّ في تميمتك .
لفني بالدفء في زرقة بحرك الحار
متى يبزغ بالحنين شفقك على نهديِّ طفولتي
فقد خلعت المئزَر عن ساقيّ، لتتسلق شجرة المعصية
لأخلقك من جديد عند إمتزاج الينابيع حين بلوغ منتهى الشبع .
أحمدك كما الطير يناجي سمائه ويروق لي الموت منك وفيك .
حين تنازعني كُلِّي وتباريحي، أغرس بذور ترياقي فيك.
حين ننبثق بلمعة الضوء من سفر الأوجاع
فنحيا الخلود و يموت الموت دوننا .



#ناريمان_مطر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من إحتياج رعوي لكهنوت المرأة ؟!
- لماذا يطلع البدر علينا !
- وسقطت في بحر متاعهم !
- الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، المُفتَرَى عليه !


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناريمان مطر - أيتها الأرض النائمة