أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي / 143 ظمأ















المزيد.....

موسوعة مندلي / 143 ظمأ


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 04:10
المحور: الادب والفن
    


# وصلني من الاستاذ الحيدر قراءة لكتابي،حيث يقول:
أهداني الصدبق احمد الحمد المندلاوي مشكوراً اصداره الجديد ( بقايا ظمأ( الصادر عن مركز مندلي الحضاري للتوثيق والدراسات ، والكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تضم (14) قصة قصيرة سنحاول عرضها وتناولها بايجاز مع تمنياتنا لصديقنا بالتألق والنجاح الدائم .
1ـ الزهرة والفتى :
جميل ان يرمز المؤلف للاوطان بالازهار البرية اليانعة ويشير الى السلطات الدكتاتورية الغاشمة بالاشواك في حين يرمز للتاريخ بالفتى الشاهد : ( نظر الفتى الى السماء نظرة تأمل فرأى قرص الشمس يسير نحو الزوال وهو عابر سبيل ولابد له من مواصلة المسير )
الا ان ما يثير الاستغراب وصف تلك الازهار البريةبانها نبتت بين هذه الاشواك في حين كان الاقرب الى الحقيقة ان تلك الاشواك هي التي نبتت واحاطت بتلك الازهار بخديعة واخرى او بغفلة من حارس الحقل في زمن ٍ رديْ .
بيد ان المؤلف يعود ثانية لتوضيح ذلك الايهام فيقول بلسان الفتى : ( آه ماذا ارى .. الاشواك والادغال تريد الزحف نحوها والسيطرة على حرمتها وتلويث نقاوتها )
وقد احسن في وصفها باليانعة المليئة بالحيوية والطموح ..وهنا اعطى الشعوب المستضعفة دورها في التخلص من تلك الانظمة المستبدة : ( تلك الزهرة شامخة تكافح من اجل بقائها والاعتناء بآصاصها ) ويعني بذلك المستقبل المشرق المنتظر .. ويأتي المؤلف في خاتمة هذه القصة ليربط بين التاريخ وثورات الشعوب ليقول: ( وفي صباح اليوم الثاني والشمس تعانق الافق .. تفاجأ الناس بنبأ ثورة الياسمين الذي واجههم مع نسائم الصباح العليلة )
2ـ أسوان :
يأتي اختياره في هذه القصة لـ ( أسوان)
واسوان من الاسى وهو الحزن لتصوير سنوات المآسي والسجون وكبت الحريات وخنق الاصوات وصنوف الظلم والحرمان والعذاب الذي لحق بهذا الشعب المستضعف من جلاديه ..
ويأتي الأمل من خلال : ( الثور الهائج ) اي الثورة : ( لكن الثور انفلت من قيد الناعور ) وهو تحرر الشعب من قيد السجان : ( خبأ الحارس رأسه في جيب ثوبه الفضفاض لاهثاً ..)
وهو نهاية الطاغية ، فكانت القصة تعبير صادق عن الانطلاق والتحرر : ( مشت اسوان في احضان الطبيعة حيث الشمس المشرقة والنسيم العليل والحرية ورفيف الاوراق )
3ـ بقايا ظمأ :
قصة حملت هذه المجموعة عنوانها .. الهدوء يختزل الأثير ،وتجوال دائم ومستمر ونظرات تعبر الآفاق بحثاً عن قمر وبقايا ظمأ في سكك المدائن ومهاوي الريف وادغال الهضاب وفوهات الآبار المهجورة .... وأم قلقة على ولدها الوحيد ..انا خائف خائف ايها القمر .
4ـ تكريم متأخر لإمرأة مجهولة :
عرفان مقدس لصبر جميل واستذكار حزين لماضي ثقيل بشراسته ، وعذاب لذيذ في حب الوطن : (.... الوطن هواء قبل الماء وروح قبل الجسد ...! )
5ـ سياحة غراب :
تداعيات لتجوال ( غريب دار ٍ ) حنين الى الوطن الى :( تلك الربوع التي طالما تنفس من عبق نسيمها وارتوى من سلسبيل مائها ...)
وصدمة لغرابة الحياة في المهجر وحكاية عن تجوال ( غراب شؤم ٍ) يحاول ان يفسد كل ما هو جميل في تلك المدينة .. لعله ينجو من اذى ذلك الغراب ... لعله !
6ـ ليلة التهجير وتمزق الاثير :
مشهد من مئات المشاهد المُرّة التي رافقت عمليات التهجير القسري في زمن ( طاغوت اهوج لا يعرف الا الموت والنار والسجون والمقابرالجماعية ...)
كتبها احمد الحمد وهو يقول : (وانا في خضم هذه النفثات لم اجد في كياني حزناً لائقاً لهذا المشهد التراجيدي !! )
7ـ تداعيات سفرة :
حديث عن مفارقات لطيفة لسندباد( مندلاوي) يطوف البلدان بحثاً عن ( كبة السراي !).
وحسرة تأتي من جهل اولئك الذين لا يميزون بين لذّة الكباب ولذّة الكتاب !
8ـ حوار في الحافلة :
دعوة صارخة للتخلص من ادران التخلف تأتي عن لسان المستقبل المتمثل بالطفل :( ونحن لماذا لا نتخلص من الادران المتعلقة بنا حتى نصبح كالثلج ونرتفع الى اعالي الجو )
سؤال يبحث عن جواب... ويرن جرس الحافلة بقوة ٍ ....!
9ـ كائنات تبحث عن مملكة :
قصة يشتغل فيها الرمز بتأن ٍ وغموض ... يصعب تفسير شفرتها وسط ضجيج وضوضاء شوارع كانت جزءاً من حياة المؤلف في المهجر ،
ومن خلال ( صرير اجفانٍ يتساقط منها حروف مقطعة واسئلة محيرة لن تجد اجوبتها في قواميس المدينة ..)
وبلا وداعٍ يتركنا السائل والمجيب بلا وداع !
10ـ ذو هراوتين :
قصة من وحي حكاية كردية عنوانها : ( مامه دو گورز )وانا اتابع الاسطر الاولى لهذه الحكاية قفزت الى ذهني ( طواحين دون كيشوت )
وهي تداعب اجفاني بصراعها المرير مع الريح ، واذا بالمؤلف يستقر معي على تشابه دون كيشوتي طريف بين هذه الحكاية وتلك : (..وصناعة العدو الوهمي من اختصاص الحكام الطغاة ليسلبوا راحة المواطنين ويمتصوا خيراتهم في خلق معارك وهمية واصطناع الخطر )
الا ان ماما دو گورز وزميله دون كيشوت اشرف من اولئك الحكام الطغاة ، فالاول يبحث عن حبيبته الغجرية دون ان يؤذي احداً والثاني رغم طموحه الكبير لإستعادة القيم البالية فانه يفشل كصاحبه في تحقيق ما يريد
11ـ مذكرات جدار :
في هذه القصة يستنطق المؤلف جداراً من اسوار بغداد القديمة وكم هائل من الحكايات التي مرّت امام هذه الاسوار تزخ مطراً على الذكريات : (عابرو سبيل ، يتامى ، ارامل ، وعاظ سلاطين ، معارضون للسلطة ، مشاعل ثوار ، مغول وبرابرة ، مصلحون ودراويش ....
وصمت رهيب !)
انها بغداد .. بغداد الشعر والشعراء والصور
12ـ نبوءة جمرة :
تحكي عن جمرة تلاحق الحاضر وتنبيءبمستقبل ساخن :
( لا بد من شيْ يحدث في هذه البلاد )
انها نبوءة جمرة ..! وعلينا الانتظار .
13ـ نخلة كركوش :
ذكريات جميلة مطعمة بالحنين عن طبيعة خلدت في الذاكرة ..
رغم انها اندثرت بفعل سنوات ثقال من الالم ..
يقول احمد رامي :
(واذا قلبي يشتاق الى عهد شجوني .. واذا دمعي ينهل على رجع انينمي )
وتعاود احمد الحمد ذكريات مركبة ،وأمل في احياء واحة الذكريات ،
بنخيلات ثلاث في منتصف الطريق بين مندلي وبلدروز
14ـ عطر خاص للندى :
قصة تعني مسك الختام في هذه المجموعة الرائعة ..
انها قطرات تفضي جمالاً على قنينة خضراء يبتهج لها القلب والروح،،
وتفضي جمالاً على هذه المجموعة من ابداعات الأديب احمد الحمد المندلاوي



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسوعة مندلي /142حمرين
- موسوعة مندلي /140 خصوصيات القراءة
- موسوعة مندلي /141 شيخ جميل
- موسوعة مندلي / 139بابا
- موسوعة مندلي /138نقوش
- موسوعة مندلي/136 الغناء في مندلي -3
- مقالات المندلاوي /13 الأم
- موسوعة مندلي /137فقيه اللغة
- موسوعة مندلي/134 الغناء في مندلي -1
- موسوعة مندلي/134 الغناء في مندلي -2
- موسوعة مندلي / 133 بلبل مندلي
- موسوعة مندلي /132 وكج بكرند
- موسوعة مندلي / 131شيخ أيوب
- موسوعة مندلي /130 المهرجان الأول
- موسوعة مندلي /129 قزانية 1
- مقالات المندلاوي / 12 الإصفهاني
- شخصيات فيلية / 5 الحاج
- موسوعة مندلي / 127 بابل
- موسوعة مندلي/ 128مسيحيون خدموا
- موسوعة مندلي /126 نافع


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - موسوعة مندلي / 143 ظمأ