أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - رِسالَة تَطمِين ... الى رَئِيسِ الوزَراء العِراقِي المُستَقِيل














المزيد.....

رِسالَة تَطمِين ... الى رَئِيسِ الوزَراء العِراقِي المُستَقِيل


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 14:54
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة الى رئيس وزرائنا المستقيل.. من واحد اول مره يكتب اليك من بلاد الغربة.. تحية طيبة وبعد:
سيدي الرئيس حفيد عجل الله فرجه ووسع مخرجه.. اود ان ارسل لك رسالة تطمين وتأكيد.. بان شبابنا وشعبنا لن يثور عليك في يوم من الأيام.. فلا داعي لان تتمسك باستقالتك.. او تقول ليبحثوا عن رئيس وزراء غيرك.. ويا لخسارتنا بفقدانك من الولاية الثانية وربما الثالثة كسابقك أبو السبح.. أقول لا داعي لكل هذا وذاك.. فالشعب النائم بدون كهرباء 17 عام لن يثور عليك.. شعب لا يستلم الحصة التموينية وبعض اطفاله ينامون جياع لن يثور عليك.. شعب يرى برلمانيوه ووزراءه وحكومته يسرقوووووووووووووووون ويرتشوووووووووووووووون اكثر مما يمكن تصديقه لن يثور عليك.. شعب يُقتَل منه بالعشرات والمئات يوميا بقنابل الغاز والرصاص الحي.. من قبل أبناء الحشد المنفلتة.. والذين يسرحون ويمرحون بفضل سيطرتك المحكمة على البلد.. لن يثور عليك.. شعب المليون معوق واربع ملايين يتيم وارملة ولا يجد من يتكفلهم.. لن يثور عليك.. شعب طرقه مغلقه ويشاهد مسؤوليه يمشون عكس الطريق بوقاحة وعدم احترام للناس.. لن يثور عليك.. شعب ينتظرك سنوات انت وسلفك أبو السبح ومن معكم.. ليتقدم خطوة واحده في أي مجال من مجالات الحياة.. غير التطبير والجهل.. لن يثور عليك.. شعب يرى ويسمع كل يوم فضيحة اختلاقيه او اختلاس او سرقة او اغتيال او معركة او شتيمة بين احزابه المتناحرة.. لن يثور عليك.. شعب يعلم ان وطنه يتمزق ويتشتت ويباع مثل حديد السكراب منذ سنوات وهو ينتظر منك ومن سلفك الحل.. لن يثور عليك.. شعب يرى حكوماته مشغولة باجتثاث البعث منذ 17 سنة.. وان البعث يأوي الإرهاب ويدعم التفجيرات وأنتم تكتفون بالإشارة للبعث.. يا لهذا البعث الذي لا ينتهي .. فالشعب ليس مستعجلا.. على راحتكم خذو وقتكم وعبروا عن كل فشلكم واخفاقاتكم الأمنية وصراعاتكم بانه البعث.. اطمئن خذ وقتك ف 17 سنة ليست بالعمر الطويل.. امامنا خمسين او مئة سنه نتهم فيها البعث بانه وراء كل الإخفاقات.. وانتم حاشاكم ووزرائكم ومستشاريكم ونوابكم واحزابكم.. أقول حاشاكم من أي اخفاق او فشل او سرقة.. شعب يرى رئيس حكومة مشغول بالمحاصصة وغير قادر على فرض قراره واختيار وزراءه الا بالمجاملات والطمطمة.. ويرى ان احد وزراءه لا يميز بين فخامة وضخامة.. والأخر لا يعرف كيف يهمش على البريد اليومي لوزارته.. والثالث قطع تمويل نادي رياضي من وزارته لان الكرة تلهي عن الصلاة.. واخر يصرف ميزانية المحافظة باستيراد ما يلزم من زناجيل ليوم الزحف الكبير.. أقول هذا الشعب لن يثور عليك.. شعب لا يملك أي من الخدمات الأساسية منذ أعوام ويعلم انه لن يتحقق شيء منك.. ومع هذا لن يثور عليك.. شعب يذهب منه الملايين ليحيي ذكرى ثورة الحسين العظيم عليه السلام بخنوع ودموع.. ولطم وتطبير وتبذير.. ولا ينطق بكلمة حق واحده ضد الظلم على ارضه.. لن يثور عليك.. هل تعلم ان عندي الكثير من الأسباب التي تجعلك تطمئن ان الشعب.. لن يثور عليك.. اطمئن فحتى الان الأمور تمشي على ما يرام.. واحذر من الوقوع في الخطأ.. فاذا بقيت على هذا الحال فلم ولن يثور الشعب ابدأ.. فأياك اياك من ان تتقدم خطوة ايجابيه باتجاه شعبك الفقير.. المتعب المنهك المتأمل فيك خيرا منذ سنوات.. انا اعتذر منك ومن الشعب.. لأني لم اذكر كل الأسباب التي تجعل الشعب.. لا يثور عليك.. ولكن الحمد لله انا وانت والشعب نعرفها.. اعلم ان في جعبتك المزيد ستقدمه لشعبك.. واكررها اطمئن لن يحصل شيء ولن يثور الشعب.. والحقيقة اني كنت قلقا جدا عليك.. قبل ان اكتب لك الرسالة.. فانا اعلم ان علاقتك مع أبو محمد " سلمان" غير جيدة.. وأقول في نفسي.. انهم سوف لن يعطوه جناحا رئاسيا في فندق الملوك والرؤساء الهاربين في جدة.. كما كان الحال مع بن علي التونسي وغيره.. ولكنني بعد ان راجعت نفسي.. تأكدت ان الشعب لن يثور عليك.. وعند اضعف الايمان فالأضرحة في قم مزركشة وجاهزة لاستقبالك.. وتكون وقت ان ازفت الساعة.. مزدحمة بالأولاد من حزب الصدر والدعوة.. فلا داعي للقلق من ناحية إيجاد الملجأ.. تقبل خالص المحبة من مواطن في بلاد الغربة.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البَرلَمان يُطالِب ترامب بِالإقالَة... والمَلائِكة تُطالِب ا ...
- شارِك بِحُزنِكَ حُزنَ بَغداد
- عِراقُ... يا عِراق
- العَلمُ والحَياة ... بَينَ عُلَماءِ الإسلام وعُلَماءِ الكُفا ...
- الطِب النَبَوي - السِرالكَبِير الخَطِير.. بِأبوالِ وألبان ال ...
- كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ .. و ..... أندَ ...
- إِلهُ القُرآن سُبحانَه جَلَ جَلالَهُ - أينَ تَعَلَمَ العَرَب ...
- رِسالَة محمد صَلعَم لِعَظِيمِ الرُومِ هرقِل ... درُوس وعِبَر
- مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا بَلْ ...
- الرِسالَة الإلهية وفائِدَتُها ... بَينَ المِحنَةِ والمِنحَة
- الإسلام والإيمان .. وعِلاقَتَهُ الطَردِية مَعَ التَفجِير وال ...
- قَالُوا- الإسلامُ دِينٌ لِلعالَمِينَ كَافَة ... والبَقِيَة أ ...
- إرهاب عُقُولَ المُسلِمِين ... مَا الذِي أَبكَى النَبِيَ سَيد ...
- السِيرَة المُحَمَدِيَة المُقَدَسَة... عَرضٌ مُستَمِر ولَنا ع ...
- حُلُمْ - سُوبَر فَتوى فِي رَمَضان.. شَهرُ التَقوى والإيمان
- خَيرُالبَرِيةِ والأَنامْ ... هَل مِنَ المُمكِن أنْ لا يَكونَ ...
- القُرآن والسِر الرَبانِي ... فِي حَشرِ الآياتِ والمَعانِي
- الكُفَيت الرَبانِي والقُوَة الجِنسيَة... مِنْ دَلائِلِ النِب ...
- اللَّهُ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ ...
- الحَدِيث المُحَمَّدِي الذي يَحوِي الكَثِير... مُحَمَّد وتَأب ...


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - رِسالَة تَطمِين ... الى رَئِيسِ الوزَراء العِراقِي المُستَقِيل