أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - قاسم المحبشي - المعرض الدولي الحادي والخمسين للكتاب بالقاهرة واشياء واشياء آخرى















المزيد.....

المعرض الدولي الحادي والخمسين للكتاب بالقاهرة واشياء واشياء آخرى


قاسم المحبشي
كاتب

(Qasem Abed)


الحوار المتمدن-العدد: 6475 - 2020 / 1 / 28 - 00:55
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


المعرض الدولي الحادي والخمسين للكتاب بالقاهرة واشياء واشياء آخرى.

تحت شعار مصر افريقيا ثقافة التنوع؛ ينعقد المعرض الدولي للكتاب في دورته ال 51 الذي افتتح عصر الخميس الموافق 22 يناير بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس القاهرة. وسوف يستمر حتى 4 فبراير القادم. بمشاركة 38 دولة عربية وأجنبية، بزيادة 3 دول عن دورة اليوبيل الذهبى، هى 12 دولة أفريقية، و11 دولة أوروبية و13 دولة أسيوية، ودولتين من أمريكا الشمالية. وسيشارك فى المعرض 900 دار نشر من بينهم 398 دار نشر مصرية، 255 ناشر عربى، و41 تاجر من سور الأزبكية، و99 توكيل.وشخصية المعرض لهذا العام هو المفكر والجغرافي المصري الراحل الدكتور جمال حمدان. صاحب الكتاب الشهير (شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان) أربع مجلدات 1981- 1984م. وقد وصلني البرنامج الثقافي المرافق للمعرض فوجدته زاخرا بمئات الفعاليات الثقافية بإجمالى 929 فعالية ثقافية وفنية، و3502 من المشاركين المصريين والعرب والأجانب. منها فعالية ثقافية بعنوان( الموروث الثقافي اليمني بين الحضارة العريقة والتهميش في ظل الظرف الحالية) سيتحدث فيها نخبة من المثقفين المصريين وأنا معهم وشخصيته المعرض لهذا العام هو عالم الجغرافيا المصري الراحل جمال حمدان الذي أحبه. هذا فضلًا عما يتيح المعرض من فرص التعرف على الإصدارات الجديدة في مجال الفكر والثقافة والتعرف على شخصيات ثقافية عربية ومصرية جديرة بالقيمة والاعتبار. وحينما تفتح مصر ذرعيها لشقيقاتها العربيات فهي تقوم بدور الأم الحانية في تضميد الجراح الموجعة. في مصر الكنانة وحدها يمكن يجتمع العرب ليجدوا فضاءا رحيبا لعرض ثقافاتهم وهكذا هي الثقافة فمهما فرقتنا السياسات تبقى الثقافة هي حيلتنا الوحيدة للتواصل والاتصال وحينما يفقد الناس اوطانهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، تبقى الثقافة هي من تحملهم ويحملونها في حلهم وترحالهم بمثابة وطنهم البديل وتجعلنا نستحضر أطياف الوطن الحبيب على أجنحة الثقافة القادرة على التحليق في الفضاءات الرحيبة، وحينما تفتح مصر ذرعيها لشقيقاتها العربيات فهي تقوم بدور الأم الحانية في تضميد الجراح الموجعة. في مصر الكنانة وحدها يمكن يجتمع العرب ليجدوا فضاءا رحيبا لعرض ثقافاتهم وهكذا هي الثقافة فمهما فرقتنا السياسات تبقى الثقافة هي حيلتنا الوحيدة للتواصل والاتصال وحينما يفقد الناس اوطانهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، تبقى الثقافة هي من تحملهم ويحملونها في حلهم وترحالهم بمثابة وطنهم البديل وتجعلنا نستحضر أطياف الوطن الحبيب على أجنحة الثقافة القادرة على التحليق في الفضاءات الرحيبة، وفي الكنانة التي تشبه اسمها، فضلا عن أن الثقافة هي النافذة الممكنة للتواصل والتعارف والتفاهم والحوار في هذا الكوكب الإنساني الذي بات شديد التقارب والانكماش.الثقافة هي النافذة الممكنة للتواصل والتعارف والتفاهم والحوار في هذا الكوكب الإنساني الذي بات شديد التقارب والانكماش.وفي الختام نقول نعم مع الراحل جمال حمدان؛ مصر عبقرية المكان وذاكرة الزمان. وأنا أدمنت شراء الكتب منذ أن تعلمت القراءة والكتابة. فالكتب هي أكثر الأشياء التي أحببتها في حياتي. وحينما أعلم بوجود معرضا للكتاب في متناول اليد اغتنم فرصة زيارته بحماسة واهتمام. وقد تصادف وجودي في أكثر من مدينة عربية مع تنظيم معارض دولية للكتاب في عدن وصنعاء وبغداد ودمشق والرياض والجزائر والخرطوم القاهرة. لم يفوتني واحدًا منها. اليوم وأنا أتجول بين أجنحة المعرض الدولي 51 للكتاب في القاهرة للمرة الثانية. احسست بمشاعر مختلفة عما كنت اشعر في زيارة معارض الكتاب في مرحلة الشباب. كنت حينها أتحين الفرصة لموعد المعرض برغبة وحماسة مفعمة بالفرح والأمل كما أتحين مناسبة سعيدة. وكنت أفحص الكتب المعروضة بدقة متناهية ولا يفوتني أي إصدار جديد من إصداراتها ودار كنعان الشامية للأستاذ سعيد البرغوثي والمدبولي شاهدان على ما أقوله. وكنت أضع برنامجًا يوميًا لزيارة المعرض حتى أشبع نهمي من شراء الكتب التي تهمني في مختلف مجالات المعرفة ألإنسانية. فلسفة وعلم نفس وتاريخ وعلم اجتماعي وسياسة وأدب، رويات ودواوين شعرية وغيرها. فكم هي الكتب التي اشتريتها في عواصم الدول العربية ولم أتمكن من حملها فاضطريت إلى إهداءها لأصدقائي. وحينما اتذكر مكتبتي العامرة بكل ما لذ وطاب من الكتب الأثيرة على قلبي في عدن تظم قرابة 3000 كتابا وكم هي المرات التي اضطربت إلى نقلها والحفاظ عليها في حرب 1994 الغاشمة وما تلتها من حروب متناسلة ينتابني الإحباط والحسرة ولكنني لم ابلغ مرحلة الندم. قبل ثلاثة سنوات أهديت جزء من مكتبتي إلى مكتبة كلية الآداب بجامعة عدن، نذرت بها على سلامة المكتبة التي تم انقاذها على عجل اثناء الاجتياح الحوثي لعدن. تم تهريبها إلى مكان آمن. وحينما عدت ووجدتها سالمة نذرت ببعضها. وتركت ما بقي منها بأمانة الأصدقاء. وقبل ذلك حملت بعضها إلى الجزائر وأهديتها للأصدقاء الأعزاء في مركز فاعلون في تبسة. وبعضها أهديتها للأصدقاء في الخرطوم. وفي بغداد تركت ما ثقل من الكتب وحملت اخفها. وفي مسقط تركت ما ثقل منها وحملت أخفها وفي الرياض تركت ما ثقل منها وحملت اخفها. وهكذا باتت مكتبتي متذررة في مهب العاصفة تمام كحال بلادنا الممزقة بالحروب والعواصف. تداعت تلك الصورة السلبية إلى ذهني وأنا أتجول بين أجنحة معرض القاهرة وأنظر بحسرة إلى رفوف الكتب الجديدة. التي لم تعد تثير رغبتي بالشراء. اكتفيت بإلقاء نظرة عابرة واحسيت بإرهاق من التجول بعد ثلاث ساعات. بصحبة الباحث العلمي في علم الأحياء الدقيق الدكتور المثقف علي ناصر محمد. الذي جاء من جامعة الإسكندرية للبحث عن كتب تخصصية في مجاله لم يجدها. وكان من محاسن الصدف أن وجدت الباحثة الواعدة الدكتورة رشا مكي في جناح دار يسطرون للنشر والتوزيع وهي تحتفي بإصدار كتابها الجديد في الفكر العربي المعاصر، الذي وصل لتوه من المطبعة فأهدتني مشكورة نسخة منه ممهورًا بامضاءها الأنيق . ثم ذهبنا إلى الهيئة المصرية العامة للكتب واشتريت كتاب ،التوراة والقرآن في الفكر الاستشراقي؛الاستشراق الألماني نموذجًا للأستاذ أحمد محمود هويدي. وقد نصحني بشراءه صديقا عزيزا. وفي طريقي لمحة كتاب بعنوان ، أزمة اليمن.. الطريق إلى الحرب للكاتبة الفرنسية هيلين لاكنر. فاشتريته. وفي المركز القومي للترجمة استوقفني كتاب بعنوان، رايات الإسلام منذ محمد حتى وقتنا الحاضر ، للكاتب الفرنسي بيير . س لوكس وورم. كتاب عريض وثقيل وسعره غالي جدا ب 180 جنيه. اكتفيت بإلقاء نظرة عليه.ثم بحثت عن دار كنعان للصديق العزيز سعيد البرغوثي ولم أجده. وبحثت عن كتب الفيلسوفة يمني طريف الخولي ولم وأجدها. وختمت التجوال بشراء رواية صديقي الفيلسوف الشاب كريم الصياد، نادي الانتحار. عدت بخمسة كتب فقط. وفي طريق العودة من المعرض بالباص غلبني النعاس. وأنا افكر بالجهود المضنية التي بذلها الكتاب في تأليف كتبهم وتسألت مع نفسي يا ترى من يقراء تلك الكتب الورقية الكثيرة والجميلة جدا في زمن بات انشغال الناس فيه بالشبكة العنكبوتية؟! وما أصعب الكتاب والبحث والتأليف في بيئة ثقافية لم تترسخ فيها ثقافة القراءة التي هي أوسع الطرق ألى المعرفة إذ تفيد تقارير كثيرة منشورة في النت:إلى أن متوسط قراءة الفرد الأوربي 200 ساعة في السنة،ومتوسط قراءة العربي 6 دقائق. الإسرائيلي يقرأ 40 كتاباً في السنة. وثمانون عربياً يقرأون كتاباً واحداً.أي يتطلب قراءة الأربعين كتاباً 3200 عربياً. والعربي يقرأ ربع صفحة سنوياً. وإذا علمت بأن أغلب الكتب التي تُباع في معارض الكتاب العربي هي بالتسلسل كتب الدين والطبخ والأبراج والقصص، وإذا علمت بأن القراءة أهم وسائل تكوين المعرفة وتشكيل الوعي، أدركت حجم الكارثة التي نعيشها في بلاد العرب العاربة والمستعربة. ولنا زيارة أخرى للمعرض كما سنحت الفرصة.



#قاسم_المحبشي (هاشتاغ)       Qasem_Abed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفهم العلاقة بين العلم والثقافة؟
- مع رولان بارت في ماهية الكتابة ونص اللذة ولذة النص
- في فلسفة التربية والتربية الفلسفية
- الفيلسوف أحمد نسيم برقاوي هو الذي أيقظني من سباتي الدجمائي
-     فيما بين الفلسفة اليونانية والعربية من افتراق واتفاق.
- النظرية الموجية للحضارات عند فيلسوف التاريخ الأمريكي أولفين ...
- الهيجلية رحاب العزاوية تستأنف الدهشة الفلسفية
- الفلسفة من حب الحكمة إلى حكمة الحب.
- مدخل جديد للدراسات التاريخية
- صراع الإنسان من أجل الاعتراف في عام مضطرب.
- متى يتجاوز العرب الحالة الخلدونية؟! مقدمة في استئناف الفعل ا ...
- البارحة مع ديوان معشوقتي في دار الهلال المصرية
- لست راضيا ولم اندم وهذا ما استطعته
- اليوم لي .. فيما يشبه المعايدة بالعام الجديد 2020م
- فيما يشبه التمهيد.. لمقاربة فيلسوف الأنا العربي
- أمس مؤتمر النقد الأدبي بين النظرية والتطبيق، باتحاد أدباء وك ...
- العلمانية ليس ايديولوجيا بل تقنية سياسية ناجعة ومجربة
- عبد الستار الراوي ورحلته الفلسفية من بغداد الى الاسكندرية.
- مقاربة المجتمع المدني المفهوم والسياق
- ملاحظات أولية في فلسفة الفن والجمال


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - قاسم المحبشي - المعرض الدولي الحادي والخمسين للكتاب بالقاهرة واشياء واشياء آخرى