أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام الهمام - نوع الازمة في العراق














المزيد.....

نوع الازمة في العراق


همام الهمام

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 20:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بادئ الامر لابد من الإشارة الى ان التظاهرات في العراق قاربت على دخول شهرها الرابع و ابرز الانجازات التي حققها صمود الجيل الصاعد من الشباب الثوري والتقدمي في العراق على الصعيدين السياسي والاجتماعي هو الاتي، اولاً: اقالة رئيس وزراء وهذا الذي لم يحدث في العراق منذ عام 1957. ثانياً: ايقاف امتداد النفوذ الايران والامريكي او الحد منه في عقلية المجتمع. اي ان المجتمع العراقي بات يتأكد يوم بعد اخر ان جزء كبير من الازمة هي التدخلات الاقليمية و الدولية، ولذلك ظهر تيار ينادي بحفظ السيادة واسترجاع هيبة وكرامة العراق الدولية و الاقليمية. ثالثاً: الابتعاد كل الابتعاد عن الطائفية و نبذ كل من يتكلم بتلك الصيغة وكذلك انخافض مستوى القبلية. رابعً: الكل من المحتجين و المؤيدين للأحتجاج بات ينظر الى الميليشيات على انها العدو الذي فتك بالعراق بتعاونها مع ايران و اجنحة ايران في السلطة ...
من هذه المقدمة يمكننا الانطلاق الى موضوعنا الاساس و هو اختيار رئيس الوزراء القادم و لماذا هذا التأخير؟، يجب ان نتأكد في البداية ان في العراق لا يوجد دولة او حكومة انما هناك عملية سياسية و تقسم هذه العملية السياسية الى ثلاث أطراف. وهي الجناح الامريكي واذرعه في العملية السياسية والجناح الايراني واذرعه وجناح الحاضنة العربية الذي يلتقي بالبرنامج المتقدم له مع الذراع الامريكي، هنا نتاكد ان الذي يجري هي عملية لي اذرع و تكسير عظام و ياخذ القوي الضعيف، هناك نقطة مهمة ان الاذرع الثلاثة متآكلة شعبًا ومستمرة فوقيًا بفعل الانتخابات المزورة والاتفاقات الدولية والمصالح بين الاذرع ...
ان العملية السياسية الاخيرة كانت في خندق ايران بأمتياز من رئيس الوزراء الى رئيس البرلمان الى الدرجات الخاصة مما جعل امريكا في قلق من خسارة العراق مثلما خسرت في سوريا، مما جعل امريكا تتحرك عن طريق جيوشها الإلكترونية إعلاميًا و مؤيدها بالعملية السياسية الى خلق جو الخلاص من شبح ايران فوجدت ظلالها في الانتفاضة الاخيرة و الى ان تلقت ايران ضربتها القاسمة بمقتل سليماني و المهندس قد تحولت ايران من شبح يرعب الى مدافع عن النفس، فأن قضية تحديد رئيس الوزراء القادم هي مرهونة بتقديم تنازلات كبيرة من ايران و تقديم ضمانات حقيقية من امريكا للاذرع الايرانية مثل عدم حل الميليشيات والحشد الشعبي وعدم محاكمة قادة الميليشيات و عدم السيطرة على الحسابات المالية لهم، وعنصر القوة الاكبر هو موافقة الجماهير على هذه الشخصية و شرط موافقة الجماهير هو ان يكون خارج هذه العملية السياسية وغير مشترك باحزاب السلطة هذه والا سوف يرفض هنا يتجمع عندنا الثالوث المحرم لتكوين شخصية رئيس الوزراء القادم.
في النهاية يجب ان نذكر ان هذه الانتفاضة سوف تكون مفتاح لاقتحام السماء في الاعوام القادمة والتخلص بأمتياز من سلطة الاسلام السياسي بالدرجة الاولى والتدخلات الخارجية و وارجاع العراق الى حجمة الطبيعي كدولة لها شأن في الوسط الاقليمي و العالمي.



#همام_الهمام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على مقال فؤاد النمري ( ايتام الافاقين تروتسكي و خروشوف
- السلطة والازمة القادمة
- العبد والسوط والحرية
- كيف يحاول الشيوعي العراقي تحويل ماركس الى مسخ ليبرالي
- الثورة التي غدرت و علمت تروتسكي
- المرأة و الايدلوجية و تحررها


المزيد.....




- مصر: تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.. وال ...
- حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟
- تحقيق استقصائي لرويترز: كيف أحصت الوكالة عدد قتلى مذابح العل ...
- وساطة من ترامب بين إسرائيل وسوريا... وغضب في تركيا بسبب رسم ...
- ملك إسبانيا فيليبي السادس يستقبل الوزير الأول الجزائري نذير ...
- باريس -تأسف بشدة- للحكم على صحافي فرنسي بالسجن في الجزائر
- توقيف أكثر من 150 عضوا ببلدية إزمير بتهم فساد
- شهداء بغارات على غزة والموت يهدد مئات المرضى والجرحى بالمستش ...
- شهيدان في رام الله والخليل وتواصل الاقتحامات بالضفة
- عاجل | المحكمة العليا في إسرائيل تقرر تعليق جلسة النظر بتعيي ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - همام الهمام - نوع الازمة في العراق