أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مسرات واحزان الحياة














المزيد.....

مسرات واحزان الحياة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 20 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الحياة مسرات واحزان,منها الاحزان التي لا يستطيع الانسان تلافيها او منعها, والناجمة عن الموت الطبيعي الذي يقطف الولد او الاب او الام او الزوجة او الاخ او الاخت او صديق وهذه تبقى في نطاق شبه ضيق في المكان الذي تقع فيه كقرية او مدينة او حي في مدينة وهناك الاحزان التي تاتي بها وتفرضها ممارسة ما كحرب او استغلال عمال وعدم دفع لهم الراتب الذي يضمن الحصول على الامور الاولية في الحياة, وهناك المسرات المختلفة منها بمولود جديد او مولودة جديدة او عيد او نجاح مفرح بنيل شهادة مثلا او اختراع جميل او تاليف كتاب او غلة وافرة من حقل او كرم او بستان او حاكورة, ومنها مسرات ليست مفرحة كفوز طغمة في حرب شنتها على اخرين فهي فرحة لفئة على حساب الام الاخرين وهكذا, وهناك مسرات ناجمة عن الوفاء لقيم جميلة ومحبة جميلة واختراعات جميلة ومفيدة, فالوفاء موقف من المواقف ويتعلق لمن يكون, فالملتزم بالوفاء للفضيلة وكل عمل صالح وجميل ومفيد واخلاقي تكون الثمار منعشة وطيبة ولذيذة والوفاء للحب قيمة عليا ولكن السؤال اي حب ولاي حب فحب السلاح مثلا ياتي بالهلاك والهدم والاحزان, وفي بكاء الغمائم حب للتراب ليعطي مع حب الكدح والعمل والتصبب عرقا كل انواع الاشجار والثمار والازهار والسنابل وهناك من يبغض ويكره ويمقت الناس بغض النظر عن انتماءاتهم بقلبه وفي الوقت نفسه فهو فنان في الضحك والكلام الحلو للتغطية على ما ملأ قلبه به من موجدة واحقاد وضغائن, يبغض الناس بقلبه ويحبهم بلسانه والممارسات تفضح ولا يمكن تغطية الشمس بعباءة, فمثلا الحديث عن السلام بين الدول بشكل عام وبين الاسرائيليين والعرب والفلسطينيين بشكل خاص بالذات فلماذا لا يترجم الى واقع ملموس ومعاش ومحسوس؟ وفي اعتقادي ان الجنون لا يقتصر على المعربدين والهاذين والمنسلخين عن الواقع وعن عبر التاريخ وحسب, فماذا مع العابثين بحياة البشر وبالقيم وبمكارم الاخلاق وبقدسية الامومة وعمدا مسوغين ذلك بشتى الحجج ويجلبون لانفسهم باختيارهم الالام والاحزان والضغائن والاحقاد والاحتقار, واعتز بانتمائي وانه في افكارنا واهدافنا واحاسيسنا عن الشيوعيين القدرة بتغلغلها في عقول ونفوس البشر ان تسلب من القلوب احقادها وشرورها واضغانها واطماعها وتملاها بالمحبة والرحمة ورؤية وتعميق المشترك واحترام الانسان في الانسان ياسمينة وفلة وريحانة وشتلة شبرق ووردة حبق وكوز رمان فيعيش الناس في رخاء وسعادة ورفاه في كنف السلام الدافئ, ولا باس ان يؤيد الانسان مذهبه بالحجة والبرهان لنشر وترسيخ الحقيقة وبالتالي ضمان المحبة والفرح والاحترام للانسان في الانسان وحقه في الحياة مكرما معززا شكلا ومضمونا ومسلكا, وكثيرة هي ايام المناسبات والاعياد العامة في السنة, كيوم المراة العالمي وعيد الام ويوم الارض ويوم اول ايار ويوم الطفل العالمي وذكرى النصر على النازية وغيرها فلماذا لا يكون في العالم يوما عالميا يحمل اسم يوم الري, ويشتمل على عدة نشاطات سياسية وثقافية وفنية واجتماعية تروي الافكار والضمائر والقلوب والنفوس والادمغة والمشاعر باجمل افكار الحب والصداقة الانسانية الجميلة والتقارب بين البشر كابناء تسعة ورؤية وتعميق المشترك فكما تروى الارض بالماء لضمان نمو النباتات على اختلاف انواعها والمزروعات لضمان الثمار والغلال, فارواء الناس باجمل واعذب الكلام العاشق للحياة جميلة وسعيدة ومضمخة باطيب عبير السلوكيات والاهداف والانتاج والتطلع الى الغد الزاهر المشرق الجميل والامن, يضمن الثمار الطيبة واللذيذة والسير في دروب الخير والمحبة واحترام الانسان في الانسان والصداقة الجميلة مع اجمل القيم واولها صدق اللسان وتعميق الالفة بين البشر والابداع الجميل في شتى المجالات, والتوصل الى وضع وقناعة ورغبة في تذويب الفوارق بين الطبقات وتوجيه الاموال الفائضة عن حاجات الناس الى اصلاح حال الجماهير, فهل من الانساني والواقعي والعقلاني ان تعيش الكلاب والقطط والطيور والقنافذ في قصور الاغنياء في اوضاع احسن من اوضاع الناس الفقراء, وهل من الانساني والمنطقي والواقعي ان يعيش وينام الناس في الشوارع وبين القبور وفي العراء وفي اكواخ وفي الغابات وحيوانات تعيش في القصور. قرانا مؤخرا عن طبيبة في البرازيل قتلت خلال عملها في المستشفى الاف المرضى في اقسام العناية المكثفة وذلك لافساح المجال امام استقبال مرضى جدد لان الاقسام مزدحمة بالمرضى , وهذا من الامور التي لا تصدق ان يصل انسان الرحمة الذي هو الطبيب الى درجة التوحش والافتراس والاعتزاز بالمخالب والانياب والاجرام والهجوم على المرضى, افلا يمكن الاستغناء عن ثمن طائرة او دبابة او مصفحة وبناء مستشفى؟ فما اتعس الحياة في مجتمع ماتت فيه الفضائل واولها النزعة الانسانية الجميلة فعندما لا تكون غاية الانسان العمل الشريف والجميل يسمح لنفسه بممارسة السبعة وذمتها, وهذا يعني عدم اهتمامه ان يكون انسانا وبالتالي فانه يضمن الالام والاحزان والتعاسة للبشر,فلماذا هو السؤال, لماذا السلوك الضامن للالام والاحزان والبؤس والتعاسة يا ايها الانسان المسؤول؟ ومتى تصل الى قناعة تتجسد في ان تحب لغيرك كما تحب لنفسك وان تحب السلام وتنبذ الحرب؟ والجواب في اعتناق المبادئ الشيوعية التي هدفها بكل بساطة جعل الشعوب كلها اسرة واحدة تسلك ما يضمن الفرح للانسان ونبذ الاحزان التي هي من صنع البشر.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة الواقع تدحض جمالية الدعاية بالكلام!
- هذي حكايتي
- على نفسها جنت براقش!
- هل ياتي مؤتمر انهاء الانقسام بالبشائر?
- دوام الصداقة مع الواقع القائم بمثابة جريمة
- ستضحك الايام للجميع
- الصحة النفسية تحفظ الصحة الجسدية
- هل يذوت حكام اسرائيل تصريحات اوباما ويتجهوا نحو فجر السلام
- الرعد في حنجرتي
- رفض السلام جريمة يصرون على اقترافها فالى متى؟
- للحب نكهة الامومة
- طالما رفضوا املاءات الاحتلال فهم مخربين
- هذي دياري عامره
- الاجنبي يتضامن معكم فماذا معكم ومع التشرذم؟
- في كنف السلام
- تبكي الغيوم في الشتاء
- طالما تواصل الالم الفلسطيني والفرح الاحتلالي لن ينجز السلام!
- الوحدة تقرع الباب الفلسطيني فمتى يستجاب لها!
- للحب روعة الندى
- يصرون على الاستهتار بحياة الناس فالى متى؟


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - مسرات واحزان الحياة