أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاغروس آمدي - ملالي إيران والحقد المذهبي والقومي تجاه العرب













المزيد.....

ملالي إيران والحقد المذهبي والقومي تجاه العرب


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم حقدهم وخبثهم وجرائمهم هؤلاء الملالي الفرس، لكنهم أذكياء في السياسة والمفاوضات كما ألمح ترامب إلى ذلك، فلقد أفلحوا في انتقامهم من العرب ونجحوا نجاحا باهراً في أن يتقاتل العرب فيما بينهم ويكاد يسيطرون على عدة عواصم عربية، ولم يُقتل منهم أحدا بيد العرب. واستطاعوا أن يمرروا بنجاح تصفية رجلهم سليماني من قبل أمريكا، فلم يُورطوا أنفسهم في حرب خاسرة سلفاً مع الأمريكان رغم غطرستهم وتهديداتهم ودموعهم وكبريائهم الذي يتباهون به. بعكس بعض الأكراد الحمقى الذين ركبوا رؤوسهم وأصروا على مقاومة تركيا بداعي أن لديهم القوة والإرادة، وسيحطمون ثاني أقوى جيش في حلف الناتو.
أما ملالي إيران فرغم أنهم أذكياء وتمكنوا من فرض نفوذهم هنا وهناك في المنطقة العربية، لكنهم خسروا الكثير داخليا، فأكثر من نصف الشعب الإيراني يعيش تحت خط الفقر المدقع، الذي دفعه مؤخرا إلى احتجاجات واسعة و كبيرة في أكثر من مائة مدينة وبلدة في إيران ، حتى تمكن هؤلاء الملالي من اخماد ها، لكن بالحديد والنار.
لكن هل فعلاً هم أذكياء؟
لو كانوا أذكياء فعلا، لماذا إذن لم يلتفتوا إلى شعبهم في الداخل، ويُسخروا إمكانيات وثروات الدولة الإيرانية الهائلة في بناء وتطوير بلدهم؟ لو فعلوا ذلك لكانت إيران ربما الآن من مصاف الدول الصناعية والمتقدمة.
أعتقد أن ثمة أسباب عديدة لذلك، لكن السبب الرئيسي هو الحقد المزدوج بشقيه المذهبي والقومي. الحقد المذهبي ذو الجذور التاريخية الناتج عن استلاب الخلافة من علي أولا ومقتل الحسين ثانيا وضرورة الثأر لمقتله وضرورة إجبار السنة على الإقرار بسلب الخلافة من قبل عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق من علي بن أبي طالب، وبالتالي الإقرار أو بيان بأن المذهب الشيعي هو الإسلام الحقيقي والصحيح، وبالتالي بأن الشيعة اليوم هم أولى بالخلافة. والحقد القومي الناتج عن تدمير وتقتيل الفرس من قبل العرب واخضاعهم عنوةً بقوة السيف إلى الإسلام، قديما، هذا أولا. وثانيا الإنتقام من العرب بسبب الحرب الإيرانية-العراقية التي استمرت ثمان سنوات.
هذا الحقد المزدوج هو الذي يعمي بصيرتهم ويحرف عقولهم عن التفكير المنطقي السليم ويدفعهم بشدة إلى الانتقام من العرب السنة.
هنا يظهر لنا، كم أن هذه الأحقاد الدفينة والظاهرة تؤثر على العقل (الفردي والمجتمعي).
لكن في آخر الأمر فإن الحقد قد يدمر الآخر، لكنه بالتأكيد سيدمر ضامره أيضا، عاجلا أو آجلا. لأن الحقد يعمي القلوب ويذهب العقول.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النتائج الوخيمة لسياسة قادة الآبوجية في كردستان سوريا
- عفرين لم تسقط، من سقط هم السَّفلة الفَسَدة
- المسؤولية عن مصير شعب... والسياسي
- حول عفرين والتدخل التركي
- حول اللقاء التشاوري للمؤتمر الوطني الكردستاني
- كل نوروز وأُسرة موقع الحوار المتمدن وجميع كتابه وقرائه بخير
- هل يمكن أن يحصل الكرد على حقوقهم بالنضال المسلح ؟ (1)
- كلمة حق يجب أن تقال
- قراءة نقدية للنّضال الكردي المسلَّح والدّم المهدور (3)
- قراءة نقدية للنّضال الكردي المسلَّح والدّم المهدور (2)
- قراءة نقدية للنّضال الكردي المسلَّح والدّم المهدور (1)
- كي لا تُحطّم تماثيل البرزاني
- الظاهرة التخوينيّة والتجحيشيّة عند الكرد
- هكذا جمعنا ترامب وفرقنا أوج آلان !
- الوقائع هي التي تصنع الحقائق
- المرأة قبل أن تكون إمرأة هي إنسان
- من عفو الخاطر وعلاقة السياسي بالإجتماعي
- -يا أبناء الأمة الكردية إتحدوا-
- PATISM الپاتيزمية: العَداء السَّافِرُ للكُرد (3)
- هل ستشهد كردستان العراق فوضى بابل جديدة؟


المزيد.....




- قيادي في -حماس- يعلق على رد الحركة بشأن مقترح وقف إطلاق النا ...
- مسؤولة أممية لـCNN: ثاني أيام الهدنة في غزة سيكون -صعبا-
- روسيا تصنع درونات استطلاعية جديدة للجيش
- روسيا.. إطلاق نار في موكب زفاف يتسبب باحتجاز المحتفلين (فيدي ...
- الجيش الأميركي يدمر منصتي إطلاق صواريخ لجماعة الحوثي
- إيلون ماسك يسحب دعوى قضائية ضد شركة -أوبن إيه آي-
- زيلينسكي يحذر من أن موقف الأحزاب المؤيدة للكرملين يمثل تهديد ...
- شاهد.. قوات الاحتلال تتعمد قتل شاب أعزل رغم استغاثاته
- مؤتمر الأردن يختتم أعماله بإدانة القتل والتهجير بقطاع غزة
- من سيفوز برئاسة أميركا في 2024؟.. حقائق عن التنبؤ المعقد


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاغروس آمدي - ملالي إيران والحقد المذهبي والقومي تجاه العرب