أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حواس محمود - لقاءات الفلاسفة














المزيد.....

لقاءات الفلاسفة


حواس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6457 - 2020 / 1 / 6 - 03:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الكتاب لمؤلفه ابراهيم فاضل -دار علاء الدين 2008 محاورة فلسفية بين العديد من الفلاسفة والمفكرين والعلماء ، ولقاء يعبر قاطرة الزمن إلى حضور الأفكار رغم اختلافها الزمكاني في حيز مكاني جديد ومحدد هو دمشق

في مقال بعنوان مجلس الفلاسفة يقول المؤلف : كانت القاعة رحبة الصدر فارهة القد تتسع لكثرة " الكثرة" بأبعاد الحب وتضيق على متشاحنين اثنين ، وكانت أبوابها تتثاءب تحت أقواس نصف دائرية تكاد تنطبق بهوية القادم وتخرس حتى الإفحام عن هوية المدبر

أما في مقالته " شبلي شميل " فيقول : ضيفا الشرف يتهامسان " نيوتن " يتحدث عن ملكوت الجاذبية ومع كتابه " الأصول الرياضية في فلسفة الطبيعة" وعليه تاريخ 1687 م،أنيشتاين يبشره بالبعد الرابع وبمقاومة المادة للتغيرات في اتجاه حركتها ، فتلزم الجاذبية بخلق مجال مقوس عبر اتصال زماني – مكاني ، وقدم له نسخة عن نسبيته العامة التي سينشرها عام 1916م ، سينشرها ؟ أجل لأنهما على مدار شهر شباط عام 1913 م وقد تقدم منهما المضيف وناولهما عددا " نسخة" من مجلة المقتطف " فيها مقالة للدكتور " شبلي شميل" اقتبست من كتابه " حوادث وخواطر"

، لم يكن أحد منهما يعرف اللغة العربية ، لكن اللغة العربية تعرفهما جيدا ، وتعرف دماغيهما النشيطين وطرق ولوجها

ودخلت وطبعت بسرعة " السكون" مقالة " شميل" على وعييهما بغفلة عن سياسة "التتريك" العثمانية ، وعلى مرأى من مؤتمر" باريس " ودفاع " الزهراوي" وقبيل مخاض الحرب العالمية الأولى " سفر برلك" وكان المقال تحت عنوان " الاشتراكية الصحيحة" يناير- شباط 1913 وفي مقالة " دفاع بيتاغورس " يقول المؤلف على لسان العالم اليوناني فيثاغورث صاحب النظرية الهندسية الشهيرة " مربع الوتر يساوي مجموع مربعي الضلعين الآخرين " ويشير إلى أن الناس أطلقوا اسمه على كل النظريات التي خبرهم عنها ، حتى النظرية التي تعلمها في " لكش" قرب " بابل" نسبوها إليه- نظرية فيتاغورث – ويتحدث عن مثاليته وابتعاده عن المادية فيشير إلى أنها كانت ضرورية لمركز القيادة الذي اضطلعت به فالشعب الجاهل لا يقاد إلا بالمبهمات والخرافات لأنه يتكئ عليها ويتوكل على مقدراتها غير المرئية والفجائية

وعلى لسان " أرسطو" يقول المؤلف الفكر غير العقل ، الفكر مسؤول عن كشف أسباب وجواهر الظواهر ووحدة الأضداد ، وإعداد طريقة صحيحة للبحث ، وعن الأفلاطونية الجديدة يقول المؤلف: طغت الأفكار الأفلاطونية المثالية على العالم المستعمر المتداول بين الإغريق ( 333- 64ق م ) وبين الرومان والفرس ( 64ق م – 634م ) وكانت الدولة الفارسية تغسل الأدمغة منذ عام 538 ق م وحتى هزيمتها أمام الاسكندر ،وبعد ذلك راحت تستسنح الفرص لتنفذ إلى الوطن العربي - كما يدعى الآن- غازية مستعيدة ما فقدت المغانم ، واكبر مغنم لها كان 570 م يوم احتلت اليمن طاردة الحبشة منه ومستقرة الى أ ن لعبت بالفكر الحجازي الذي كانت تتجاذبه التيارات المتعددة ومنها " النجاشية " و " الأبيونية " وكلتاهما مثالية طوباوية توراتية ، وظلت بقايا " الأمباذوقيسية " و" النسطورية" و" المندائية" و" المانوية" و" الزرداشتية" وغيرها تنتقل من "حران " إلى " دمشق" إلى " يثرب" فصنعاء وقد تصل إلى " هجر ومسقط" صعودا إلى البحرين مأوى " دجلة"

الجميل واللافت في هذا الكتاب هو قدرة المؤلف الفلسفية على الجمع بين هذا الكم الكبير من أصحاب الفلسفة والعلم والفكر على صدر صفحات هذا الكتاب وهم يتناقشون ويتحاورون ويختلفون ، وإطلاق الحرية الكاملة لهم وكأني به وضعهم في قالب الرواية الفلسفية ليأخذ كل منهم قسطه في إبداء رأيه ونقد ومناقشة الآخر وافساح المجال أمامه ليعبر عن رأيه بصورة ديمقراطية ، ونجح في الإتيان بالماضي الفلسفي إلى الحاضر الفلسفي والعلمي معا ، ورسم لكتابه فضاء زمنيا رحبا ترك فيه فسحة كبيرة لحرية الحركة والتنقل عبر العصور والأزمان

هامش:

المؤلف في سطور : كاتب و باحث سوري من السلمية انتسب عام 1947م للكلية الوطنية الإنجيلية في حمص وألف فيها كتابين هما "عبد السلام بن رغبان ديك الجن" و"المعري شاعر بصير" ورعاه في الكلية القس "حافظ عبود" والأستاذ "إنعام الجندي" واستمرت المسيرة الفكرية إلى اليوم ، اصدر كتبا أخرى منها – زبد المد والجزر الوطني – و كتاب - مشروع الجيداء لتحرير الانسان من الخوارق –



#حواس_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان والمسألة الكوردية
- خطوات عملية لفهم السعادة
- فضاءات
- كيف يتابع السوريون انتفاضات العراق لبنان ايران
- الموجة الثانية من ثورات الربيع العربي
- فلنقاوم جميعا ونترك الأدلجة والأحزاب وراءنا !
- في اسباب اليأس الكردي
- الشعب الكردي وضرورة الانتقال من العاطفية الى الوعي العقلاني
- تاريخ الكتابة
- وسائل الاعلام والمجتمع
- في الثقافة والخطاب عن حرب الثقافات
- السوريون وكرد العراق ... تشابه المظلوميتين !
- علم المستقبليات
- الصداقة قيمة اخلاقية مركزية
- اليد واللسان
- تحولات الفكر الفلسفي المعاصر اسئلة المفهوم والمعنى والتواصل
- النص الرقمي وإبدالات النقل المعرفي
- مدارات في الثقافة والادب
- بناء الدولة
- الطيب تيزيني والاحلام التي كسرها الواقع


المزيد.....




- السعودية.. مدير مكتب محمد بن سلمان يثير تفاعلا بصور تخرج ابن ...
- لحظة تفاجؤ متحدثة خارجية أمريكا عند علمها من مراسلة CNN بتغي ...
- العراق.. فيديو غضب مقتدى الصدر وما فعله على منصة خلال كلمة م ...
- بولتون: الفوضى جزء من حمض ترامب النووي
- مستشار سابق لبوتين: صفقة المعادن استعباد استعماريٌّ جديد لأو ...
- ترامب يعلن -أيام النصر- للحربين العالميتين الأولى والثانية
- -نحن نغرق-.. نداء استغاثة من سفينة -أسطول الحرية- المتجهة لغ ...
- مع حلول شهر مايو.. موسكو وضواحيها تتعرض لموجة قياسية من المط ...
- -ناطقة بالروسية-.. واشنطن تعين قائمة بالأعمال لسفارتها في كي ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة ن ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حواس محمود - لقاءات الفلاسفة