أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إبراهيم محمد عالي لحبيب - خيوط المؤامرة














المزيد.....

خيوط المؤامرة


إبراهيم محمد عالي لحبيب
مدون صحراوي وباحث في علم الاجتماع

(Brahim Mohammed Ali Lahbib)


الحوار المتمدن-العدد: 6442 - 2019 / 12 / 19 - 00:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مخطط 19 ماي....
لماذا أغتيل بضري عبد الرحيم ؟
لقد أغتيل الشهيد بضري عبد الرحيم لأن أيديه كانت غير مرتعشة وإستوعب النظام القائم بالمغرب والمحتل لأراضينا الصحراوية أن هذه الأخيرة تقوى على البناء وأي بناء؟ البناء التحتي مع الجماهير.
ممارسة أكيد كانت ستغيض هذا النظام الكمبرادوري والقائمين عليه،ليتدخل بشكل واضح ومكشوف لاغتيال الرفيق الغالي.
لقد إعتمد الشهيد في ممارسته وانظباطه السياسي والثوري على التغلغل داخل أوساط الجماهير الطلابية ومقارعة كل أشكال الثقافة السائدة التي يسعى جاهدا هذا النظام على تمريرها، عبر اعلامه الشوفيني الذي لا طالما حاول تأليب الراي العام المغربي من اجل توجيه هذه الفئة لاستهداف الفئة المثقفة للشعب الصحراوي،وضرب الصحراويين في شريانهم الرئيسي،فكان الشهيد يقارع،مقارعة مليئة بالحجة والمنطق وعكس هذه الحجج على ماهو ممارساتي داخل الساحة الجامعية،لدى فالشهيد كان رمزا للأخلاق الثورية ومن عاشروه هذه الفترة شاهدين على هذا الجانب .
الشهيد بضري رفع الصوت عاليا متحديا سياسة تمرير النزعة الشوفينة داخل الساحة الجامعية من طرف هذا النظام العميل بتسخيره مجموعة من بيادقه لتفريش أرضية النزعة الإنغلاقية والشوفينية،واكثر تحديدا المسماة "الحركة الثقافية الامازيغية".
لكن الشهيد لا طالما كان يتصدى هو ورفاقه لموجات جنون التعصب الأعمى الذي يفتك بمجتمعات بكاملها،حيث كان الشهيد تجسيدا حيا للتقدمية عبر مناذاته بتحرر الشعوب التي ترزح تحت نير الاستعمار بعيدا عن ما يروجه البعض عن القطرية أو ما شابه.
وبكونه مناضلا ثوريا منتجا، أغتيل بضري عبد الرحيم لأنه شكل خطرا على طغاة الشوفين التي عاثت تجهيلا،محاولة منها استيلاب عقل عموم الطلبة وتحوير الصراع الحقيقي الى صراع إثني عرقي،مستغلة الواقع الموضوعي التي تعيشة الجامعة والتي تعد ارضية خصبة لتفريخ هذه النزعة الشوفينية نظرا للأزمة التي تعيشها الحركة الطلابية عموما.
فعندما وجدت هذه الحركة الشوفينية نفسها عاجزة عن ذحض ممارسة الشهيد ورفاقه بالفكر والمنطق إغتالوه،لأن الفكرة الأقوى دائما هي التي تسود،وحينما سادت الأفكار التقدمية لرفاق بضري،لم يجدوا بديلا عن العنف الرجعي،وكما هو متعارف عليه،فالعنف الرجعي هو إعلان عن إفلاس للعقل البشري،اذا قد افلسوا صريحين عندما اغتالوه.
لكن في عملية إغتيال الشهيد لا يمكن إغفال مسألة هامة وجدا،وهي استحالة أخد هذه الجريمة بمعزل عن الهجمة الشرسة على كل القوى التقدمية داخل الساحة الجامعية من طرف النظام القائم بالمغرب في علاقة مع القرارات والمخططات التي تهدف إلى خوصصة التعليم،وتماشيا مع هذا الصدد يوضح النظام بالملموس عبر طلاته المتكررة، أنه لن يتنازل عن مخطط "إطار" ،هذا الأخير الذي يهدف بالأكيد إلى خوصصة التعليم وتبضيع الطلبة،وإن إغتيال الرفيق جاء في هذا السياق بحكم ان رفاق الشهيد أصبحوا يشكلون للنظام نقيض رئيسي ويتعارض مع تنزيل هذا المخطط.
الشهيد بضري لم يكن مجرد مناضل سجين أفكاره وقابعا خلف مبادئه وإنما مناضلا ثوريا بكل معنى الكلمة في ممارسة حية فاعلة، وفي إلتزامه بإطاره الطلابي، منخرطا بالنضال الجماهيري المباشر والتوعية الجماهيرة لأوسع شريحة ممكنة ومدشر كليميم ومحاكمات مجموعة اكديم ازيك ورفاق الشهيد الولي شاهدة على ما اقول، فكان الشهيد، محاضرا شرسا عن القضية الوطنية،شارحا،مفككا،وحاثا على النضال الذؤوب من أجل إستكمال سيادة شعبه الصحراوي على كافة ربوع الوطن الصحراوي.
إغتيل بضري عبد الرحيم جسدا ولكن سيبقى فكره منارة للطلبة الصحراويين والشعب الصحراوي عامة كرمز يحتذي به كل الثائرين.
فمني إليك يا شهيد ألف تحية مجد وخلود،والخزي والعار على جبين الشوفيين القتلة!
الشهداء لا يموتون....فدماءهم تزهر الثورة.



#إبراهيم_محمد_عالي_لحبيب (هاشتاغ)       Brahim_Mohammed_Ali_Lahbib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - إبراهيم محمد عالي لحبيب - خيوط المؤامرة