أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - ما بين هنا وهناك














المزيد.....

ما بين هنا وهناك


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 09:28
المحور: المجتمع المدني
    


ما بين سدني وبغداد روح نابضة ترابط هناك وتشابه صور هنا..
أفئدة تلتصق بهما، وعقول تحتار بما يجري.
في سدني، تثور الطبيعة حرقا لأشجارها وإعادة لخلق نفسها بنسق جديد، جديد بأشجار خضراء فتية، بديلة لتلك الخاوية التي رفضها الوجود لأنها كانت كمثل "فحل التوت بالبستان هيبة".
وفي بغداد، يثور الثائرون سلما، يعيدون خلق الوطن من جديد، رافضين فحول التوت التي كثرت وما أنتجت سوى العنف والخوف والجوع.
إنها ولادة وطن يقوده أبناؤه وينهون خواء الطغمة والغمة التي تسيدت بالتخويف والتهديد والوعيد على وطن طيب صبر لهم اعوام واعوام ولكن هيهات ان تفهم الموعظة.
حرائق في المدينتين، هنا متطوعون يدافعون للحد من انتشار الحرق بالأخضر واليابس.
وهناك رصاص في الرؤوس، ويد لا ترتجف، تحز الرقاب دون رحمة او رأفة.
دخان في سدني يعبأ رئتي الألم، والدم في بغداد شموع وانين وحشرجة.
هنا كائنات هربت من جحيم النيران، وهناك أبناء آوى يحملون كواتمهم خلف لثامهم لقتل القصيدة، لخطف العفاف، ولفرهدة الغنيمة فيسقط الثائرون وتنمو بذرات الرفض صيحة تصم آذان المجرمين.
إنه الوطن الذي قرر أن يكون أو لا يكون.
لن تقدروا بكل ما جئتم به من قوة عدة وعدد، ومن رباط الخيل أن ترهبوا فتية آمنوا بوطنهم، ولن يكن بمقدوركم اختطاف وطن مهما زاد عدد الخسائر بين اعتقال واغتيال، إنما سلميتهم أرعبتكم وأرهبتكم واقلقت مضاجعكم.
وما بين سدني وبغداد تطوف أحلامنا لتنتج وطنا بلا حريق، بلا شهيد، بلا دموع.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نبكي بعد اليوم
- سيسدل ستار الظلم يوما
- كلنا نريد وطنا
- أيها الثائرون
- التكتك إسعاف ونهر
- صناعة
- دماء الرياحين
- يقاد بمن يقاد
- اليوسف: لم أشعر بالندم
- بعيدا عن الحدود
- عقول تسبق التأريخ
- براعم الكراهية
- مادونا تؤجل ضرب إيران!


المزيد.....




- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- أوامر التوقيف بحق نتنياهو.. رئيس البعثة الأممية لحقوق الإنسا ...
- السيسي وبايدن يبحثان هاتفيا التصعيد العسكري في مدينة رفح ووق ...
- واشنطن -لا تؤيد- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن إسرائيل ...
- الخارجية الأميركية تتهم 5 وحدات إسرائيلية بانتهاكات جسيمة لح ...
- اعتقالات بتهمة -التطرف-.. حملة جديدة على الصحفيين في روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وداد فرحان - ما بين هنا وهناك