شعر : كيف تعيش النساء

هوزان بادلي

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 07:00
المحور: الادب والفن
    

كيف تعيش النساء
و العصافير
في وطن مخصي
و مبتور الأصابع
كيف تعيش النساء
و العصافير في وطن
يستيقظ صبيحة العيد
حافيا
عاريا
و مغتصبا
يهرب بوجهه المشوه
من علامات الضرب بالأحذية

يا وطنا يغصّ بالمتسولات
يتأوهن في المقاعد الخلفية
لتكاسي الأجرة
و يبعن بكارتهنّ
لأصحاب العقل الغليظة
الحاملين في جيوبهم
براميل النفط
و في قلوبهم فتاوى أبي بكر
و ألف عام من الكبت

يمرغون أنفك في الوحل
يحقنونك بالترهات
و أصحاب اللحى الطويلة
يتركون على بابك المخلوع
ألف رسالة تهديد
كل صباح
حتى تصبح بقايا وطن
يا وطنا
يساق الى الذبح
عند أقدام الخليفة
في عيد ميلاده
كالأضحية

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل