هوزان بادلي
الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:51
المحور:
الادب والفن
في بلادنا
يضاجع رجال المخابرات
سنابل القمح
وضوء القمر
و ما زال يغريني
حديث نهديك
رغم انقطاع المطر
في بلادنا
ما زال مالحاً طعم الدموع
رغم الطعن في ظهر البكاء
و ما زال شهياً
رغم اغتيال النجوم
قدوم المساء
في بلادنا
تتبول العصافير على نفسها
عندما تطير بالقرب
من أصحاب القبعات المموهة
و تموت جوعاً
و برداً
و كفراً
الا بقصائد عنترة
و غبار البداوة
و هزائم الصحراء
في بلادنا
شاحبة وجوه الأطفال
و أحلا م المراهقات
شاحبة شوارع المدينة
و كراسات الرسم
شاحبة حقائبنا المدرسية
و ابتسامات العيون السوداء
في بلادنا
يصلّون صلاة الجنازة
سراً و دون وضوء
على جثث الفراشات الملونة
لكنه ما زال رجال الدين
يحاولون إقناع المراهقين و المراهقات
بعدم ممارسة الجنس
مع يدهم اليمنى
يختبؤون خلف لحاهم
و مسابحهم الطويلة
و ينسجون عمائمهم المقدسة
من بلاهة المريدين
في بلادنا
يغتصبون الحقيقة
و جميع المؤمنات بقدوم النهار
تساق الكلمات معصوبة العينين
الى غرف التحقيق
في بلادنا
تقطع الألسنة
و أعضاء الجنس
حتى يصبح الجميع
كومة من اللحم
لا يفهمون من الحياة
سوى ممارسة التصفيق
في بلادنا
منذ ثلاثة آلاف عام
مخصية شفاهي
و جدائل النساء
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟