أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هوزان بادلي - الرفض السلبي لإعلان دمشق خدمة مجانية للنظام















المزيد.....

الرفض السلبي لإعلان دمشق خدمة مجانية للنظام


هوزان بادلي

الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان اعتراض بعض أطراف الحركة السياسية الكردية في سوريا على اعلان دمشق و على الانخراط في العمل المعارض عموما هو بأنه قد تم تقزيم القضية الكردية في سوريا و حصرها ضمن مسألة المواطنة فقط و هذا ادعاء فيه الكثير من التجني على الفصائل الكردية المشاركة في اعلان دمشق و للتوضيح هذه هي الفقرة المتعلقة بوضع الشعب الكردي في سوريا الواردة في الاعلان ( ايجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا بما يضمن المساواة التامة للمواطنين الأكراد السوريين مع بقية المواطنين من حيث حقوق الجنسية و الثقافة و تعلم اللغة القومية و بقية الحقوق الدستورية و السياسية و الاجتماعية و القانونية على قاعدة وحدة سوريا أرضا و شعبا و لا بد من اعادة الجنسية و حقوق المواطنة للذين حرموا منها و تسوية هذا الملف كليا )
أليس هذا انجازا كبيرا أن يتمكن الكورد من اقناع العقلية القومجية العربية بالاعتراف بوجود قضية كوردية هذه العقلية التي تثقفت على يدي العمامة و السيف و غرقت في سياسات الصهر ـ صهر الآخر ـ و الاقصاء حتى أذنيها أليس جديدا على الساحة السورية منذ ما يقارب الأربعة عقود من سياسات التهميش و التضييق و كم الأفواه أن تكون هناك معارضة بهذا المستوى تمثل معظم مكونات المجتمع السوري و تطالب بتغيير النظام تغييرا سلميا ديموقراطيا و تداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع. أما الآن فلنأتي بكل رحابة صدر تاركين وراءنا أحقادنا الحزبية و خلافاتنا الشخصية حتى لا تنعكس على مناقشتنا لأهم بنود اعلان دمشق بالنسبة الينا و المتعلق بوضع الشعب الكردي في سوريا و باعتقادي ان هذا البند يحتوي ضمنا على عدة بنود :
1ـ حل القضية الكردية حلا ديموقراطيا عادلا : و هذا ما تناضل من أجله الحركة الوطنية الكردية في سوريا بجميع فصائلها فما هو العيب اذا قمنا بتجنبد القوى الديموقراطية و التقدمية العربية و دفعناها الى تبني هذا الحق المشروع
2ـ المساواة التامة للمواطنين الأكراد السوريين مع بقية المواطنين من حيث حقوق الجنسية و الثقافة و تعلم اللغة القومية : و هذا بالضبط ما تطالب به جميع فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا بحيث لا يكون هناك تمييز بين المواطنين على أساس الدين أو اللون أو العرق و لا يبقى المواطنون الكورد مواطنين من الدرجة الثانية و حتى من الدرجة العاشرة في أكثر الأحيان في ظل هذا النظام الشمولي . و كذلك يضمن هذا البند الحقوق الثقافية للشعب الكردي و هذا الشعار يتصدر الصفحة الأولى من الجرائد المركزية لتلك الأحزاب التي تهاجم الاعلان . و كذلك يضمن حق تعلم اللغة القومية فكيف يمكن أن نتعلم لغتنا دون فتح مدارس و كيف يمكن فتح هذه المدارس دون منح تراخيص بفتحها في ظل نظام شمولي قمعي اذا فالمنطق يقول بأنه من أجل تطبيق هذا البند و ممارسة حقنا في تعلم لغتنا الأم يجب أن يكون هناك اعتراف دستوري باللغة القومية الكوردية
3ـ ضمان الحقوق القومية و بقية الحقوق الدستورية و السياسية و الاجتماعية على قاعدة وحدة سوريا : و هذا الشعار أيضا يتصدر الصفحة الأولى من الجرائد المركزية لجميع فصائل الحركة الوطنية الكوردية في سوريا
4 ـ اعادة الجنسية للمجردين منها : هل يتناسى أولئك المعارضون لاعلان دمشق عدد المظاهرات التي قاموا بها من أجل هذا المطلب المشروع لأبناء الشعب الكردي في سوريا
و هل يتناسون بأنه قامت جميع القوى الموقعة على اعلان دمشق ـ العربية و الكردية ـ
بالتظاهر في دمشق أمام محكمة امن الدولة و أمام البرلمان من أجل اعادة اعادة الجنسية للمجردين منها و الغاء الأحكام العرفية و الغاء قانون الطوارىء .
و مع ذلك نحن لم نقل و لن نقول بأن اعلان دمشق هو سقف مطالبنا الكردية و لم نقم ببيع
( قامشلو ) كما يدعي البعض . و لم يكن قبولنا باعلان دمشق قبولا سلبيا و يجب أن لا يكون رفض الآ خرين رفضا سلبيا . و هنا أريد أن أوضح بأنه هناك نوعان من الرفض و كذلك هناك نوعان من القبول .
ـ الرفض السلبي لاعلان دمشق لا يخدم بأية حال من الأحوال قضية شعبنا العادلة من أجل التحرر و الانعتاق و ضمان حقوقه القومية و الديمقراطية و ازالة الاضطهاد القومي بحقه و الرفض السلبي لأي فكرة مطروحة هو أن نقوم برفضها بكل ما تحمله من ايجابيات و سلبيات
دون دراسة واقعية و نقدية و بناء المواقف على أساس قرارات مبيتة لغايات حزبوية ضيقة لا تخدم المصلحة القومية العليا .
ـ الرفض الايجابي و هو أن نقوم برفض الفكرة المطروحة رفضا عقلانيا أي أن نأخذ ما هو ايجابي و نعمل على تطويره و نبذ ما هو سلبي و لا يخدم مصلحتنا أي أن تكون مواقفنا مبنية على أساس مصلحة شعبنا و قضيتنا القومية قبل كل شيء
ـ القبول السلبي هو القبول باعلان دمشق على أنه سقف المطالب الكردية و بأنه غاية المراد و هذا أمر مرفوض تماما لدينا و هذا ما أدركته الهيئة العامة للتحالف و الجبهة الكرديين لذلك قامت بصياغة مشروعها ـ رؤية مشتركة للحل الديمقراطي العادل للقضية الكردية في سوريا ـ
ـ القبول الايجابي و هو في مفهومه تماما مثل الرفض الايجابي .
و في هذا السياق أريد أن أطرح عددا من الأسئلة على السادة الذين يعارضون من أجل المعارضة على مبدأ خالف تعرف :
1ـ اعلان دمشق يطالب بتغيير النظام تغييرا سلميا ديمقراطيا . فماذا يعني تشكيل اعلان موازي لاعلان دمشق بغية اضعافه و التشكيك بمشروعيته أي معارضة المعارضة تصب في مصلحة من ؟
2ـ هل هناك أحد من فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا يقول بأن ما ورد في اعلان دمشق هو سقف المطالب الكردية ؟
3ـ لماذا لا تدخلون في حوار مع بقية الفصائل الكردية و التي تعمل ضمن ما يعرف باطار ( الهيئة العامة للجبهة و التحالف ) و خاصة بعد طرحها لمشروع الرؤية المشتركة للحل الديمقراطي العادل للقضية الكردية
4ـ ما هي رؤيتكم للحل الديمقراطي للقضية الكردية في ظل التطورات المتسارعة ـ محليا و اقليميا و دوليا
5ـ ما الذي يخدم القضية الكردية ـ ادخال الحركة الكردية في سوريا في عزلة سياسية أم الانفتاح على كافة الديمقراطيين و التقدميين من أجل تصدير المسألة الكردية
6ـ أليست هذه مقولة تاريخية صحيحة و التي تقول بأن التصرف الشوفيني و الذي يقابل برد فعل انعزالي هما وجهان لعملة واحدة
و أخيرا و ليس آخرا ان كل انسان كردي هو مناضل و انه لمن المؤسف أن نقوم بوضع العراقيل و نصب الأفخاخ أمام بعضنا البعض بغية الصعود على أكتاف هذا الشعب المضطهد و الذي يحاول مثل بقية الشعوب أن يجد له مكانا تحت الشمس .
[email protected]



#هوزان_بادلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعر كيف تعيش النساء


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هوزان بادلي - الرفض السلبي لإعلان دمشق خدمة مجانية للنظام