أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع العراقي؟!!














المزيد.....

من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع العراقي؟!!


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 450 - 2003 / 4 / 9 - 01:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

في الوقت الذي بدأ العد التنازلي لأيام النظام الدموي بالانحدار نحو الهاوية والسقوط، يتبجح ويتمسك وزير اعلامه محمد سعيد الصحاف المتعب والمنهك القوى جراء الخوف والأكاذيب التي يروجها من على شاشات الفضائيات العربية المناصرة لنظام الكذب والخديعة في بغداد والمدعّية بالنصرالقريب !، يجري الحديث في الوقت نفسه عن مختلف جوانب الحرب الكارثية التي لا مثيل لها في العالم، والتي جاءت كأسوأ الخيارات لتعنت الزمرة الباغية وعدم تعاونها مع هيئات الأمم المتحدة المختلفة خلال السنوات الماضية.ولا شك في ان النظام الدكتاتوري الأرعن يتحمل مسؤولية وقوع هذه الحرب التي تستخدم فيها كل هذه الأسلحة الفتاكة التي تحصد أرواح الأبرياء وتخّرب وتدمّر الممتلكات والتي سوف تمتد آثارها وبمديات عالية الى مستقبل غير منظور.

وكما يجري الحديث أيضآ عن اخلاقيات الحرب. ففي الوقت الذي يركز الجميع على النظام الدكتاتوري ويحمله مسؤولية وقوع هذه الكارثة والمأساة الانسانية التي تسببت فيها ، يشير البعض من المتعاطفين معه الى تحميل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة المسؤولية.

والآن في الوقت الذي لم يبق للمجرم صدام حسين ركائز داخل العراق كي تحمي نظامه الدموي ، لمراهنته بالدرجة الأساسية على قوات الحرس الجمهوري التي استبسلت في قتل العراقيين وسحق كل ما يسئ للدكتاتورية والتي لم تحرك ساكنآ، إذ بين ليلة وضحاها دخلت القوات الأمريكية مدينة بغداد. أمّا خارج العراق بدأت أبواق دعاية النظام العراقي الفاشي المتمثلة بعناصر مخابراتها المذعورة بالنعيق والنهيق ، فأخذوا من شدة بؤسهم وخوفهم يتهجمون على القوى التقدمية والوطنية والشخصيات الدينية والسياسية في العراق وكوردستان ولا سيّما الحزب الشيوعي العراقي والحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني مركّزين هجومهم على قادة الأحزاب التي ناضلت وتناضل ضد الطغمة الدكتاتورية على الساحة العراقية والكوردستانية أمثال المناضلين : مسعود البارزاني وجلال الطالباني وحميد مجيد موسى وآخرين.

ان على أزلام صدام المرتزقة أن يعلموا بأن نظام الحقد والجريمة يتهاوى نحو السقوط والزوال عاجلآ أو آجلاَ، وأن عليهم أن يعودوا الى الماضي لكي يتعرفوا على كيفية مجئ هذا البلطجي الى الحكم.

بعد انقلاب عام 1968 وبمساعدة الجهاز البوليسي الذي أنشأه صدام حسين والمسمى جهاز( حنين ) الذي ضم قتلة محترفين استطاع هذا المجرم من البروز، حيث ساهم هذا الجهاز في رفع اسم صدام الى القمة لقيامه بالتصفيات الجسدية لكل من وقف في طريق الطاغية صدام ، الذي استطاع من خلال هذا الجهاز الاجرامي من تصفية منافسيه من أمثال : عبدالخالق السامرائي وعبدالله سلوم السامرائي وشفيق الكمالي ومرتضى عبدالباقي الحديثي وحردان التكريتي ومهدي صالح عمّاش ، وتمكن من الهيمنة على قيادة البعث والدولة، وطرد أحمد حسن البكر رئيس الجمهورية عام 1979 ، ثم دبر محرقته المعروفة لأعضاء قياديين في حزب البعث راح ضحيتهاالعديد من أمثال : عدنان حسين، محي مشهدي، محمد عايِِش وفاضل بدن واَخرين هم أكثر من 20 قياديآ فيه.

ان نظام صدام الدموي عمل منذ مجيئه الى السلطة لأشغال أبناء الشعب العراقي بالحروب واثارة الفتن والعداواة القومية بحثآ عن أمجاد زائفة وسعيآ منه لاشغال موقع الزعامة في المنطقة. ففي الوقت الذي عمل على هدر طاقات العراق البشرية والعسكرية والاقتصادية شدّد من وتائر القمع والارهاب بشكل لا نظير لهما في عالمنا المعاصر، ولم يكتف باعتقال المناضلين الذين وقفوا ضد توجهاته ، بل زاد من سعة الاعدام والأعمال الاجرامية بارتكابه جرائم ابادة الجنس البشري في عمليات الأنفال القذرة سيئة الصيت، واستخدامه السلاح الكيمياوي في الأهوار وحلبجة وفي مدن وقصبات أخرى، وتدمير آلاف القرى والقصبات وتهجيرالعشرات بل مئات الالاف من المواطنين.

وقامت الطغمة الدموية في بغداد بأعمال اجرامية بعيدة كل البعد عن القيم الاخلاقية والانسانية بشنها الحروب التي هيّأت الأجواء وعبّدت الطرق لتوارد ومجئ الأساطيل الحربية وحاملات الطائرات والتحشيدات العسكرية الى المنطقة ، وتهديداتها العلنية والمستمرة بالتدخل في شؤون بلدان المنطقة، تحت ذرائع شتىللحفاظ على مصالحها الامبريالية بالضد من مصالح حركات التحرر الوطنية في المنطقة عمومآ.

وبعد أن اقترفت الطغمة المجرمة جملة من الجرائم الوحشية ضد تطلعات الشعب العراقي ، واَخرها عدم التزامه بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ، مهييئة الذريعة لأمريكا وبريطانيا وحلفائهما لاعلان الحرب التي اشتعلت نيرانها في 20 من الشهرالمنصرم. وهذا ما يستغله النظام الدكتاتوري وأدواته متشدقين كذباَ ودجلاَ بشعار" الدفاع عن  الوطن " خلطآ للأوراق بغية تأمين تأييد قوى الشعب العراقي وشعوب المنطقة وخاصة العربية له.

ومع تصعيد وتيرة الحرب من جانب أمريكا وبريطانيا، تقوم الطغمة الدكتاتورية بتصعيد وتيرة أرهابها ضد أبناء الشعب العراقي وتهجمها على البلدان العربية الواحدة تلو الأخرى ، وهي تجر أنفاسها الأخيرة محاولة منها في زج العراقيين والعرب جميعا في هذه الحرب لكي يكونوا وقودآ لبقائها في السلطة

ان الحرب تؤدي بلا شك الى تفاقم الجرائم المختلفة وتفشي الانحطاط الخلقي وشيوع الجريمة المنظمة والسرقات والخراب الاجتماعي. وهي أمور تساهم دون أدنى شك في تشويه القيم الاخلاقية والانسانية للمجتمع.. وهذا ما يلاحظ بوضوح  في ظل نظام  صدام حسين المجرم ، حيث تنعدم الكثير من هذه القيم.. فمن يا ترى يتحمل مسؤولية تدميرها؟!!.  



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرومون يكذبون ويجرّون الويلات والكوارث على العراق
- جبناء ينحازون الى الطاغية صدام ونظامه العفن !
- ما هذا السخاء يا نضال حمد؟!!!
- فئة ضالة تدافع عن المجرم صدام ونظامه الدموي !
- النظام الدكتاتوري وحده يتحمل المسؤولية عن الخراب والدمار
- الأكراد الفيليون كانوا ولا يزالون في مقدمة الكفاح الوطني
- الاحتجاجات الكوردية ترعب الأعداء
- الأصوات الناعقة في سرب العداء للكورد !
- نعرة الشوفينية المقيتة ضد الكورد تتصاعد !


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد رجب - من يتحمل مسؤولية تدميرالقيم الأخلاقية و الأنسانية في المجتمع العراقي؟!!