أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الشمري - قراءة د. مليكة بوصوف لنص ( بكاء العصافير ) للشاعر نصيف علي وهيب














المزيد.....

قراءة د. مليكة بوصوف لنص ( بكاء العصافير ) للشاعر نصيف علي وهيب


نصيف الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 03:50
المحور: الادب والفن
    


بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في نص تحت عنوان ((بكاء العصافير)) للاستاذ نصيف علي وهيب وهو شاعر مقتدر من مواليد 1955بالعراق احب قصيدة النثر وكتابتها بالشكل الأفقي صدر له نصوص سردية بعنوان((رسم آخر للحرية))سرد تعبيري....ولقد اخترنا له هذا النص الغريب بعنوانه (( بكاءالعصافير))... قد يتساءل القارئ عن مقصدية الشاعر من وراء هذا العنوان ولماذا اختار العصافير ليسند اليها فعل البكاء؟ هو لغز في الحقيقة لكن اذا لجانا لعالم العصافير وتاملناه فعندها سنجد ان العصفور رغم صغره فقد منحه الله تعالى قوة في جناحيه ليطير حيث يشاء ؛يجوب اقطار الدنيا وعرض السماء وله حرية اختراق كل الأجواء لا يهاب غيما ولا غيثا يتسلق الجبال ويعبر المحيطات ....هذا الكائن الصغير بحجمه الكبير بقدراته لم يبك وهوالحر الطليق ؟؟؟؟؟؟
هذا ما قاله شاعرنا ليلج به يما عميقا من الدلالات ويدخلنا في متاهات من التفكير والفلسفة والتنظير فأين يتجلى بكاء العصافير هل في زقزقتها فيكون لبكائها تعبيرا ،ام في محاولاته الأولى التي يتعلم فيها الطيران ام في تعبده وقت الهجير اسئلة تدفعنا الى تقرير مصير عصفور صغير غرته دموع تمساح خطير حط بشعاب شعب فقير شل قدراته بما غمره به من جهل وغفلة وقلة تدبير أهذا الذي يبكي العصافير؟؟؟ يقول الشاعر:
هل تبكي العصافير؟لا أحد منا شاهدها تبكي،
رأينا دموع التماسيح بعد نهم
الفريسة في التلفاز ،عالم الحيوان
برنامج مفيد،فيه القادة يبكون........
فما عسانا نقول اذا كان القادة يبكون ليضللوا العقول ويزرعوا الرعب في القلوب ، وينشروا الجهل في الشعوب فيسكن الفقر أجندة كل مظلوم ....هي ذي المقاربة التي وضعها الكاتب بين عصفور صغير ودينسور يرهب شكله واسمه كل العصور...معادلة صعبة بين عدالة السماء وما يسود في الأرض من جور ..عصافير تحلق هاربة من غابة لم ترحم ضعفها، غابة يلتهم فيها القوي الضعيف ...هكذا يفعل العصفورالطفل الذي يتهيأ لأن يطير ويهاجر ، وهذا ما نلاحظه بين صفوف شبابنا اذ ليس لهم حديث الا عن الهجرة والذهاب بعيدا حيث ياملون في العيش الافضل بعيدا عن الجهل والفقر والظلم يقول الكاتب:
.....،خفق قلب
العصفور سريعا يتهيا في كف طفل
لرحلته البعيدة ، مالم تتراخى أصابعه،
ليصير العصفور الأسطوري بطلا فذا
أفلت من قبضة جهل، قرات كثيرافي
التاريخ عن الجهل، صديق الفقر،لا
يفارقهما كابوس المرض في الاحلام
تعبير مجازي عن مأساة حقيقية ،المرض والجوع والفقر والجهل
يتوالدون في بؤرة الفساد والضياع والمستقبل الغامض ، الكل يتطلع الى ما وراء البحار ليركب قوارب الموت هربا من دموع ماكرةتتحين الفرص لتلتهم قلوباوعقولا صغيرة....
ومن مأساة الحاضر يتحول الشاعر الى العصر القديم المتمثل في العهد الجاهلي الذي عرف فيه الانسان بالشجاعة والكرم وعزة النفس وركوب الصعاب،فاحسن النطق وأجاد الكتابة واقتحم الوغى بقلب جامد،لم يضعف يوما أمام الطمع والجشع احب العشيرةودافع عن القبيلة،كتب الشعر والف في البلاغة والعروض واتقن كتابة الخط وتفنن فيه وكان حكيما في أقواله وأفعاله ،يقول الشاعر:
في الادب الجاهلي لا يحبون الأحلام
كثيرا، جفاف الصحراء،الرمل الجارح
للعيون،أفرغ دمع الوجد حنينا، قفا
نبكي من ذكرى، عرفتني بأخطائي
كانوا حالمين ، كرماء وشجعان، يحبون
العشيرة ، هي جمع من الناس، الانسان
يحب التجمع في الصحراءخوف
الوحدة،صار وعلماء العروض ، قالوا
غضبهم شعرا ونحن عرفنا الشعر
قوانين،نغضب لمفردة ضاعت قد
تبكي،هل عرفتم لما تبكي العصافير؟؟
تسلسل في الأفكار والمعاني ،مقارنة بين حقبتين زمنيتين مختلفتين تغير فيهما الحدث والزمن ،فكان الحدث مرعبا والتغييرفضيعا ،ويكون السؤال:أفي الجاهلية تنورت العقول وذابت الفوارق وعاش القوم احرارا في أفكارهم وتصرفاتهم وانتماءاتهم، وفي عصر التكنولوجيا والعلم والحضارة أظلمت العقول وساد القمع وجردت الانسانية من قيمها وطعنت المادة عذرية السلوك والأخلاق ، وبكى الصغار قبل الكبار وتاهبوا للرحيل لأن أعشاشهم لم تعد تتسع لطموحاتهم وتطلعاتهم والارضية التي شهدت مولدهم غمرتها دموع من جليد فاصبحت غير صالحة للعيش بأمان ....من كل هذه التصريحات نتعرف على بكاء العصافير
بقلمي د. مليكة بوصوف

بكاء العصافير
هل تبكي العصافير ؟ لا أحدٌ منا شاهدها تبكي ، رأينا دموع التماسيح ؛ بعد نهم الفريسة في التلفاز ، عالم الحيوان برنامج مفيد ، فيه القادة يبكون الشعب ؛ بدموع التماسيح ، يخفق قلب العصفور سريعاً ، يتهيأ في كف طفلٍ لرحلته البعيدة ، مالم تتراخى أصابعه ، ليصير العصفور الأسطوري بطلاً فذ، أُفلِتَ من قبضة جهلٍ ، قرأتُ كثيراً في التاريخ عن الجهل ، صديق الفقر ؛ لا يفارقهما كابوس المرض في الأحلام . في الأدب الجاهلي ، لا يحبون الأحلامَ كثيراً ، جفاف الصحراء ، الرملُ الجارح للعيون ؛ أفرغ دمع الوجد حنينا ، قفا نبكي من ذكرى ، عرفتني بأخطائي ، كانوا حالمين ، كرماء وشجعان ، يحبون العشيرة ؛ هي جمع من الناس ، الإنسان يحب التجمع في الصحراء خوفَ الوحدة ، صاروا علماء العروض ، قالوا غضبهم شِعراً ونحن عرفنا الشِعرَ قوانين ، نغضب لمفردةٍ ضاعت ، قد نبكي ؛ هل عرفتم لِما تبكي العصافير ؟



#نصيف_الشمري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيحاء
- توأم الأرض شباب
- بغداد يا غنية
- قطرات ندى .. للحرية
- الفلسفة
- هدّار صوتك ياوطني
- قراءة في نص هذيان من حمقى الحرب
- إرجوان الحلم
- ومضات للحرية
- حلم يبعد عني خوف الأيام
- وفاء
- ياوطني
- أثر الضياع
- الحوار طفولة
- راوية العصر
- رغيف أمل
- شرخ .. في جدار الحرية
- الآخر
- الأيادي
- مملكة الحرية


المزيد.....




- عدي رشيد يدخل هوليوود بفيلم يروي حكاية طبيب عراقي
- مهرجان مراكش الدولي للفيلم يكرم أربع شخصيات بارزة في عالم ال ...
- -العملاق- يفتتح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينم ...
- منصور أبو شقرا... مسيرة شعرية وثقافية تتجسد في إصدار مجموعته ...
- نردين أبو نبعة: الكتابة المقاومة جبهة للوعي في مواجهة السردي ...
- مصر: نقيب الممثلين ينفي فتح تحقيق مع عباس أبو الحسن بعد تصري ...
- جدل بعد بث أغنية أم كلثوم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم المصر ...
- أشبه بالأفلام.. سيدة تُقل شرطيًا بسيارتها لملاحقة سارقة متجر ...
- -البيت الفارغ- والملاحم العائلية يمنحان الفرنسي لوران موفيني ...
- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف الشمري - قراءة د. مليكة بوصوف لنص ( بكاء العصافير ) للشاعر نصيف علي وهيب