أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الإعلام الفصائلي والأزمة السياسية الفلسطينية














المزيد.....

الإعلام الفصائلي والأزمة السياسية الفلسطينية


هشام عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


بانطلاق المفاوضات السرية بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل بداية التسعينيات من القرن الماضي، بدأت بوادر الخلاف في الرؤى السياسية تنعكس على مرآة إعلام فتح وحماس ، وأصبحت الخلافات بينهما مكشوفة بعد أن أيدت المنظمة بنوع من التردد محادثات مدريد التي جرت في 1991، ووصلت ذروتها عندما وقعت المنظمة على اتفاق أوسلو عام1993 ، التي شكلت منعطفًا واضحًا في مسيرة الفكر السياسي، وقادت لنشوء تيارين سياسيين متناقضين، أحدهما عرف بمعسكر التسوية، وتزعمته حركات أبرزها "فتح"، وآخر أطلق عليه جبهة الرفض وضم فصائل عدة كالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجبهة التحرير العربية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحركات الإسلامية ، وخاصة حركة حماس التي رفضت الاتفاق وأصبحت قوة المعارضة الرئيسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إن الوضع السابق نقل بدوره الإعلام الحزبي من مرحلة الخطاب المعتمد على الشعارات والخطابة، إلى مرحلة الواقعية القائمة على حجج وبراهين، وكان ذلك بداية انطلاق المناوشات والسجالات الإعلامية بين الأحزاب الفلسطينية، وما صاحب ذلك من تراجع في اهتمام إعلامها في الهم الوطني العام، والتصدي للاحتلال ومخططاته، وتعزيز صمود المواطن.
وبالاطلاع على المنشورات والبيانات الصادرة عن حركتي فتح وحماس بين عامي 1994-1996، يتضح حجم التوتر الذي شهدته الحقبة في تاريخ الإعلام الحزبي الفلسطيني، وما تركته من انعكاسات سلبية على حالة الاستقرار والاندماج الوطني الفلسطيني، فقد أغلقت السلطة الفلسطينية صحيفة الوطن التي أسستها حركة حماس، في تاريخ 8/كانون أول/ 1994، أكثر من خمس مرات في تلك الفترة، وهو مؤشر ودليل واضح على طبيعة العلاقة التصادمية، التي وصلت إليها حركتا فتح وحماس، وتركت ارتدادات وبصمات كبيرة على طبيعة خطابهما الإعلامي.
يتضح دائمًا أن الصراع على السلطة يعكس الصراع على الإعلام، فأية محاولة لانقلاب أو تحرك شعبي إنما تستهدف أول الأمر الاستيلاء على الإذاعة والتلفاز، وأية منابر إعلامية، فالصراع الإعلامي هو الصراع من أجل السيطرة والنفوذ وامتلاك حق وضع سياسة إعلامية تخدم الفئة المسيطرة، ومن هنا ينشأ النزاع بين القوى المسيطرة والقوى المقاومة لها وحول هذا الصراع تدور كافة القضايا الإعلامية.
وعند الحديث عن الإعلام الحزبي الفلسطيني نجد أن دوره قد برز في الأزمة السياسية الفلسطينية، التي بدأت تظهر نتيجة عدة متغيرات سياسية ومجتمعية على المستوى الفلسطيني الداخلي، أهمها تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووصولها إلى طريق مسدود، وتدمير البنية الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وظهور الانفلات الأمني والإعلامي في الأراضي الفلسطينية وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الثانية نهاية عام 2005م.



#هشام_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصلي الفجر وادعيك
- دور الإعلام الفلسطيني وأثره على المواطنة
- محاربة الفساد و تعزيز الانتماء و المواطنة
- تعالي نوقد شموع الفرح
- ويسألونك عني
- الإعلام الفصائلي أو التنظيمي في فلسطين
- ثريتي قليلاً مولاتي
- ثمة أشياء تشدني نحو المحراب
- الإعلام والمواطنة في المجتمع الفلسطيني


المزيد.....




- السودان: مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة ...
- قصف مكثف على مدينة غزة بعد يوم دامٍ
- روبرت ريدفورد: النجم الساحر الذي أضاء هوليوود بـ-هالته-
- مقتل 50 على الأقل بعد اشتعال قارب يقل 75 لاجئا سودانيا قبالة ...
- الاحتلال يقتحم مناطق بالخليل ورام الله ونابلس ويحطم مركبات ف ...
- محللون: شبح التواطؤ يلاحق الجميع بعد تأكيد اللجنة الأممية وق ...
- -مسار الأحداث- يناقش أهمية التقرير الأممي الذي اتهم إسرائيل ...
- ملك إسبانيا: معاناة الفلسطينيين في غزة تفوق الوصف
- عاجل | مصدر رسمي بحكومة سوريا للجزيرة: لا يمكن الحديث عن أي ...
- مدعي عام يوتا يوجه تهمة القتل العمد لقاتل تشارلي كيرك ويطلب ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هشام عبد الرحمن - الإعلام الفصائلي والأزمة السياسية الفلسطينية