أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالستار رمضان - أمنستي وحكومة الاكسباير!














المزيد.....

أمنستي وحكومة الاكسباير!


عبدالستار رمضان
قاضي مدعي عام

(Abdel Sattar M. Ramadan)


الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الذين يسيطرون على العراق ويحكمونه باسم الديمقراطية حيناً، وباسم التوافقية حيناً آخر،وبطريق المحاصصة وتقسيم المغانم والمناصب تطبيقاً وممارسة، حتى صار العراق اقطاعية كبيرة وملك طابو لعدد من الشخصيات والعوائل الذين توارثوا كل شئ، السلطة الوزارات المناصب الوظائف وكل شئ مُسجل باسمهم او باسم ابنائهم واصهارهم وابناء خالاتهم وعماتهم وعشائرهم.

هذا السلوك وطريقة الحكم الفاشلة والفاسدة هو الذي قاد ويقود العراق الى المجهول الذي ستكون نتائجه الكارثية اولاً على الطبقة السياسية الممثلة في كتل واحزاب ونواب لايجتمعون الا عندما تتضرر مصالحهم ولايتوحدون الاعندما يجدون الاخطار تحيط بهم، وان اجتمعوا تحدثوا عن اجراءات او اصلاحات لا تحدث.

اما الحكومة فهي غائبة ومتخلفة عن حراك الشارع والاحتجاجات والمظاهرات المستمرة والمتزايدة التي حولتها الى ما يشبه الانتفاضة الشعبية، بسبب انضمام العديد من النقابات والفعاليات المجتمعية وتأييد الغالبية الكبيرة من العراقيين لها، لكن الرد الحكومي مازال في دائرة رد الفعل القائم على اعطاء الوعود واصدار القرارات والاصلاحات التي ما زالت تدور في موضوع الراتب والتعيينات المسيطرة على هذه الطبقة الموبوءة بمرض السلطة والتي هي حكومة وسلطة منتجة للازمات وغير قادرة على القيادة والحكم الرشيد.

ان الاجراءات التي تتخذها الطبقة السياسية من خلال الحكومة غير قادرة على ايقاف الغضب والانتفاضة الشعبية التي يبحث المحتجون عن وطن يليق بهم ، وتواصل الحكومة اغراق نفسها باخطاء وخطايا تصل الى درجة الجرائم العمدية التي تقترفها القوات الامنية بمختلف اسمائها وعناوينها والتي تقف في وجه المنتفضين الذين تتسع دائرتهم بمشاركة طلبة الجامعات والمدارس ودخول المعلمين والمحامين ومهن اخرى الى اعلان الاضراب وتأييد مطالب المتظاهرين.

ويمثل تقريرأمنستي (منظمة العفو الدولية)الصادر في(31/10/ 2019)أول اعتراف دولي بالتظاهرات العراقية حيث أكد على وقوع مجموعة من الإصابات الشنيعة المميتة بسبب اختراق قنابل غاز جديدة مسيلة للدموع اخترقت جماجم المحتجين، وحثت المنظمة السلطات العراقية على ضمان أن تتوقف شرطة مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى على الفور عن استخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع، لم يسبق استخدامهما من قبل، لقتل المحتجين بدلاً من تفريقهم.

هذا التقرير جاء بعد اجراء المنظمة مقابلات عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني مع شهود العيان، واطلاع على التقاريرالطبية، واستشارة الاطباء وأخصائي في الطب(العدلي)الشرعي مستقل، حول الإصابات المروعة التي سببتها هذه القنابل، من خلال تحليل الأدلة في مقاطع فيديو، صورت بالقرب من ساحة التحرير ببغداد، توثّق الوفيات والإصابات، واللحم المتفحم والجروح التي انبعث منها "الدخان"، وحدد خبير المنظمة العسكري أنواع قنابل الغاز المسيل للدموع المستخدمة كنوعين مختلفين من بلغاريا وصربيا المصمّمة على غرار القنابل العسكرية، ويبلغ وزنها 10 أضعاف ثقل عبوات الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابات مروعة، ووفاة عندما أطلقت مباشرة على المحتجين.

وتشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية باستخدام هذه القنابل العسكرية ضد المحتجين في بغداد، مستهدفة، رؤوسهم أو جسدهم من مسافة قريبة وبصورة مباشرة، وكان لهذا نتائج مدمرة، في حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، مما أدى إلى جروح مروعة وموت بعد أن تنغرس القنابل داخل رؤوسهم.

كما أن غياب المساءلة عن عمليات القتل والإصابات غير المشروعة على أيدي قوات الأمن، المسؤولة عن الغالبية العظمى من الإصابات في الشهر الماضي، يبعث برسالة مفادها أنه يمكنهم القتل وإحداث الإصابات دون خوف من عقاب، فيجب على السلطات كبح جماح الشرطة، وضمان إجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة، ومحاكمة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.



#عبدالستار_رمضان (هاشتاغ)       Abdel__Sattar_M._Ramadan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غاندي في اربيل!
- مكافحة الفساد على الطريقة البيروية


المزيد.....




- شاهد اللحظات الأولى بعد هجوم روسي ضخم بطائرات مسيرة على أوكر ...
- طهران تعلق على الغارات الإسرائيلية في عدة مناطق بسوريا
- -الهجوم على سفينة مساعدات غزة قرب مالطا إشارة تحذير- - يديعو ...
- السودان.. مقتل مدنيين بعد سيطرة الدعم السريع على النهود
- زاخاروفا تعلق بقول مأثور على دعوة القوات الأوكرانية للمشاركة ...
- مصر.. اكتشافات أثرية في سيناء تظهر أسرار حصون الشرق العسكرية ...
- بيان مصري بعد قصف إسرائيل منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق ...
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل -تعزيرا- في مواطنين اثنين من أسرة ...
- رئيس وزراء اليمن أحمد عوض بن مبارك يعلن استقالته
- زاخاروفا تعلق على تهديد زيلينسكي لضيوف عرض عيد النصر في موسك ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالستار رمضان - أمنستي وحكومة الاكسباير!