|
|
الانتفاضة الايرانية الکبرى قادمة ولامناص من ذلك
فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6402 - 2019 / 11 / 7 - 17:36
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
رهان النظام القرووسطائي القمعي للطغمة الدينية في طهران على الممارسات والاجراءات القمعية کطريقة وحيدة للتعامل مع الشعب الايراني الکاره والرافض لهم، يأتي کدليل على مدى تشبثهم بالسلطة وتمسکهم الجنوني بها خصوصا بعد أن صاروا وعوائلهم يرفلون في عز ونعيم لم يکونوا يحلموا به أبدا في يوم من الايام، وإن التقارير المتتالية بشأن الأرصدة الخيالية للملالي وأبنائهم وبناتهم، توضح بأن هذا النظام وکنظام الشاه يعتبر إيران بمثابة إقطاعية له والشعب بمثابة رقيق وعمال في خدمته. ولع وشغف الملالي الحاکمين بالسلطة والجاه والمال جعلهم يتمادون في دمويتهم وإجراءاتهم ضد طلعات الشعب الايراني للحرية وهم لم يتورعوا عن القيام بأية أعمال حتى وإن کانت مخالفة للقيم السماوية نفسها من أجل تحقيق أهدافهم وغاياتهم، ولکن ذلك لم يقف ولايمکن أن يقف حائلا أمام تطلعات الشعب الايراني وتصميمه في الاستمرار بنضاله ضد هذا النظام من أجل الحرية والتغيير، وإنه وعلى الرغم من الممارسات القمعية التي يمارسها النظام الإيراني للحيلولة دون توسيع رقعة الاحتجاجات، لكنها تتواصل رغما عنه شاملة جميع الشرائح المختلفة من الشعب، التي تعلن احتجاجاتها ضد نظام الملالي في مختلف المدن الإيرانية في اكتوبر2019 . حيث رصدت معلومات أنصار مجاهدي خلق داخل إيران مايقارب 207 حركة احتجاجية في 59 مدينة ومنطقة صناعية، في 24 محافظة، اندلعت خلال شهر أكتوبر الماضي 2019. وقد أظهرت معلومات المقاومة أن الطبقات المشاركة في هذه الحركات الاحتجاجية، هم من العمال والطلاب والمزارعون، والسجناء والمنهوبة أموالهم والمتقاعدون والتربويون. التحرکات الاحتجاجية الايرانية خلال شهر تشرين الثاني والتي ستتزامن مع الانتفاضتين العراقية واللبنانية يمکن التوقع بأنها ستزداد وتتضاعف أکثر من أي وقت آخر خصوصا بعدما توضح للشعب الايراني بأن إجرام وفساد وطغيان هذا النظام قد تجاوز وتخطى الحدود وإن شعوب المنطقة باتت تنتفض بوجهه. الشعب الايراني الذي قام بإنتفاضة 28 کانون الاول2017، وأثبت للعالم مدى رفضه لهذا النظام وعزمه على إسقاطه، سوف يجد في إنتفاضتي الشعب العراقي واللبناني حافزا قويا له لدعمه معنويا من أجل التحرك ضد هذا النظام الذي صار واضحا بأنه مصدر الشر والعدوان في إيران والمنطقة والعالم وإن الشعب الايراني عندما يرى کيف إن الشعبين العراقي واللبناني يصران إصرارا غير عاديا على طرد هذا النظام وعلى حل الاحزاب والميليشيات العميلة التابعة له، فإنه سيضاعف حتما من تحرکاته الاحتجاجية ضد هذا النظام کما يتنبأ معظم المراقبين السياسيين بذلك، بل وحتى من الممکن أن تندلع الانتفاضة الايرانية الکبرى ضد هذا النظام والتي ستنهي هذا النظام وتقضي عليه تماما.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقد حان الوقت لإلقام نظام الملالي حجرا
-
الملالي يجترون سفاهات دجالهم الاکبر بشأن إنتفاضتي العراق ولب
...
-
الانتفاضة العراقية اللبنانية ضد نظام الملالي تلاقي ترحيبا عا
...
-
طغمة الملالي تتخوف من إحتجاجات الشعب الايراني کثيرا
-
الانتفاضة قادمة الى عقر دار الملا خامنئي
-
داعش ونظام الملالي عقيدة واحدة في الايديولوجية المعادية للإن
...
-
نظام الملالي يضحك على نفسه
-
ضرورة تصحيح السياسة الاوربية المتبعة مع نظام الملالي
-
الملالي اللصوص يقطعون أصابع الفقراء
-
أسوأ نظام معادي للعمال
-
الحالة الشريرة
-
طوفان الثأر ومقاضاة القتلة
-
مبادرة جديدة لاتخاذ سياسة حازمة تجاه نظام الملالي
-
نظام الملالي بين مطرقة المنطقة وسندان الداخل
-
دائرة الرفض ضد نظام الملالي تتسع
-
ويستمر تحدي نظام الملالي حتى إسقاطه
-
ترف الملالي وبذخهم يفضح متاجرتهم بالدين
-
إنها نهاية نظام الملالي قطعا
-
نظام معاداة وکراهية المرأة
-
الديمقراطية مع مريم رجوي
المزيد.....
-
كلمة الأستاذة نهلة موهاج كريمة الشهيد موهاج علال، باسم أبناء
...
-
إستراتيجية أمريكية جديدة تثير قلق أوروبا وتغازل اليمين المتط
...
-
Converging Crises: Capitalism, Poverty, and the Failure of G
...
-
We Need to Know How Corporate Democrats Made President Trump
...
-
Iraq’s Sovereignty Cannot Grow While U.S. Power Only Changes
...
-
Homo Stultus: The Case For Renaming Ourselves
-
Socialism: Here, There, and Everywhere
-
لا.. لإحالة معتقلي فلسطين للقضاء
-
أزمة السكن: انحيازات الدولة وتناقضات السوق (1-2)
-
اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تؤكد على وح
...
المزيد.....
-
ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا
...
/ بن حلمي حاليم
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|