أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود الشيخ - ثورة الموجوعين والفقراء في لبنان الى اين














المزيد.....

ثورة الموجوعين والفقراء في لبنان الى اين


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 22:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ترددت كثيرا قبل كتابة مقالتي هذه، لكن ولإيماني بالحق في إبداء الرأي فقد اتخذت قراري بكتابة هذا المقال بالرغم من قناعتي بأن هناك من سيعترض على آرائي لإيماني بأن الاختلاف بالرأي حق مشروع أيضاً.
ففي مقالتي هذه سأركز رغم أن ثورة الجياع والمحرومين والفقراء في لبنان قد تأخرت عن موعد انفجارها، سيما وأن دواعي انفجارها قد تشكلت وبرزت على السطح منذ فترة طويلة، إلا أنه وعلى ما يبدو أن صبر الشعب اللبناني كصبر أيوب.
إلا أن هذا الصبر قد انتهى فكان الأنفجار العفوي، حيث خرج الناس من بيوتهم دون تنسيق، ودون توجيه، ودون هندسة وتنظيم للثورة من قبل أي جهة خارجية، انفجار عفوي بدون قيادة، حيث لم تكن هناك ضرورة لقياده توجههم، ولم يكن هناك تنسيق مسبق للخروج إلى الشارع، بل حتى أنهم لم يتفقوا على الشعارات والمطالب... شعب انطلق إلى الشوارع ليقول كفى للجوع... كفى للفقر المدقع...كفى للبطالة... كفى لتراجع سعر الليرة اللبنانية وتراجع قيمتها الشرائية... كفى للطبقية التي سمحت بنمو شريحة من المليونيرية، ومن أصحاب الإمتيازات والأرصدة الفلكيه في البنوك، اللذين باتوا يتحكموا في اقتصاد لبنان وقاموا بنهب ثرواته تحت عيون وبصر السلطة التي جزء منها فقاموا بسن القوانين وتسييرالبلد بما يتناسب ومصالحهم الإقتصادية فمن بداية التسعينات انتشر الفساد ونهب المال في النظام السياسي دون رقيب أو حسيب، وفي الفترة الأخيرة .
وبعد انتخاب ميشيل عون وكتلته الكبرى في البرلمان مع كتلة الوفاء للمقاومة، وكتلة نبيه بري استبشر الناس خيراً سيما وأنهم وعدوا الجماهير بمحاربة الفساد واسترجاع المال المنهوب. ولكن وبعد مرور ثلاث سنوات لم يتم فيها تحقيق أي هدف بل على العكس من ذلك فقد ازداد الفساد وانتشر، فتقاسم السلطة بين أطرافها الثلاثة، سلطة العهد، حيث تمّ تسليم الملف الإقتصادي للحريري، ورئاسة الجمهورية لمشيل عون والمقاومة لحسن نصر الله، هذه الصفقه شكّلت أرضية للتنسيق بين الأطراف الثلاثة، أدّت إلى تراجع حزب الله وكتلة ميشيل عون عن وعودهم في محاربة الفساد أو محاسبة اللصوص ممن قاموا بسرقة مال الشعب ونهبه، دون أن ننكر التآمرات الخارجية على لبنان ضمن خارطة سياسية أعدّت للتحكم بالمنطقة ككل ومن قبل جهات مختلفة، وقد اختلف مع الكثيرين من حيث أن هذه الجهات هي التي تتحكم في الشارع اللبناني، حيث أثبت الشعب اللبناني بأنه فوق كل هذه المؤامرات وبأنه شعب له مطالبه ومبادئه التي يناضل من أجلها، فبات شعب يناهض النظام الطائفي المستفيد من الحكم من جهة والمؤامرات الخارجية من جهة أخرى . هذه الجهات الخارجية قد تكون حاولت استغلال هذه المواقف وهذه الثورة ولكن هذا لا يعطينا الحق في أن ننقص من حق الشعب اللبناني للمطالبة بحقوقه، ولا شك بأن القيادات الطائفية لم تستطع حتى الآن أن تعيد ثقة الشعب اللبناني بها وحتى أنها لم تستطع أن تعطي الوعود التي تتجاوب مع هتافات الشعب اللبناني، بل وقعت في أخطاء كثيرة حيث برزت مواقف غير واضحة أو غير بريئة لبعض القيادات بل أساءت لبعضها دفاعاً عن نفسها، ووقع حزب الله في خطأ من حيث عدم مشاركة قاعدته الإجتماعية وفي غالبها من الفقراء في الثوره بل كانت له مواقف ضد الثورة حيث وصفها السيد حسن نصرالله بانها ممولة من السفارات وغيرها بدل أن يقف معها ويستثمرها في تصحيح اتفاق العهد وتقاسم السلطة الذى ساهم في حماية اللصوص والفاسدين، والنظام ، كما كان موقف حزب الله رافضاً لإسقاط الحكومة بل حتى أنه طالب الحريري بعدم الإستقالة، علماً بأن الحريري تصرف بذكاء حين أعلن استجابته لمطالب الجماهير في تلبية مطلب الإستقالة، كما لم يقدم السيد نصرالله أية مساعدة لتطوير الثورة وحمايتها من أي انحراف من شأنه أن يخدم الرجعيات العربية، والقوى الساعية لتدمير لبنان، فلو سعى إلى الوقوف إلى جانب الثورة وقاعدته الإجتماعية من الفقراء لتمكن من تحقيق أهداف الثورة، وسجن كافة اللصوص والانتهازيين الذين كانوا يشكلون جبهة داخلية ضد المقاومة، فقد اتخذ موقف الدفاع عن النظام وحمايته اعتقاداً منه أن سقوط النظام يعني خروجه منه، سيما وأن مطالب الجماهير تركز على إلغاء النظام الطائفي وإقامة نظام مدني علماني، الأمر الذي يعني إلغاء التوازن والمحاصصة الطائفية في البرلمان والحكومة، وعلينا أن لا ننسى ان حزب الله هو حزب ديني نتفق معه ونؤيده في عدائه لإسرائيل ومقاومته لها ولكننا حتماً نختلف معه في القضايا الإجتماعية وهذه إحدى أهم القضايا التى تعثّر حزب الله فيها .
بناء على كل ما تقدم هناك أهمية قصوى لتشكيل قيادة للثورة تتفق على مطالب محددة تتجاوب مع مطالب الجماهير بغض النظر عن المكاسب الذاتية والطائفية.
لكن هناك مخاطر تتعرض لها الثوره على رأسها ضعف قوى اليسار وغياب قياده لها واختراقها من قبل جعجع وجنبلاط اصحاب اجندات خارجيه معاديه للقوى الأخرى ، واتفاقها مع الثوره هدفه تحريض الجماهير وتأليب ضمائر الناس على قوى ثمانيه اذار ، فهل تدرك هذه القوى ممثله في كتلة الوفاء للمقاومه ( حزب الله ) وكتلة التغير ( التيار الوطني الحر ) وكتلة نبيه بري ، هل يدركون اهمية الإستجابه للمطالب المعيشيه للجماهير وتستدعي قواها الاجتماعيه لمساندة الثوره والوقوف بجانبها وتلبية مطالبها واسترجاع المال المنهوب وتنهي نظام المحاصصه الطائفيه وتقيم نظاما مدنيا ، بعد ذلك سيبقى موقع هذه الكتل في تصاعد جماهيري وحتما ستهزم اي مخطط امبريالي ورجعي عربي ومحلي .



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الأأزمه في النظام السياسي الفلسطيني
- جذور العجز الثوري لقوى اليسار الفلسطيني
- وضع شعبنا الفلسطيني أكثرسوءا من وضع شعب لبنان
- إنقاذ حزب الشعب واجب وطني من الكارثة التي لحقت به
- الواقع الذى نعيشه في الضفة الغربيه وقطاع غزه لا يحتمل
- ساحتنا الفلسطينيه احوج ما تكون لتيار سياسي نظيف وجريء
- اوسلو كان المخدة الحريرية التى اعتمد عليها الإحتلال
- الطريق لمواجهة المخطط الأمريكي الإسرائيلي
- كفاكم...مل شعبنا من اكاذيبكم
- صراع الحارات وصولا الى انقسام العائلات في المزرعة الشرقية ( ...
- تضحيات لا حدود لها تطال عنان السماء للنساء في المزرعة الشرقي ...
- ايها السيد الرئيس انت المسؤول الأول
- قضية اسراء غريب لن تكون الأخيره ان لم تتغير القوانين والمفاه ...
- االمخاتير كانوا يديرون البلد الى جانبهم وجهاء الحمايل في بلد ...
- بدايات الهجره واثرها على البلد وكهربة المزرعة الشرقية (الحلق ...
- استمعنا لشهادة اثنين من كبار ختيارية البلد في بلدة المزرعة ا ...
- حياة الناس وتكوينات بعض العائلات في المزرعة الشرقية ( الحلقة ...
- الخطاب السياسي الفلسطيني وصل حد الإفلاس
- جذور العائلات في بلدة المزرعة الشرقية ( الحلقة الثاثله )
- المزرعة الشرقية بين الماضي والحاضر ( الحلقة الثانيه )


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود الشيخ - ثورة الموجوعين والفقراء في لبنان الى اين