أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!















المزيد.....

موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6387 - 2019 / 10 / 22 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ان مايحدث في كوردستان السورية بحق المواطنين وساكني المناطق الناطقة باللغة الكوردية من المؤامرات والصراعات والتي أدت الى قتل آلاف وتشريد مئات الآلاف من العوائل من مناطقهم بسبب الهجمة الشرسة والوحشية للحكومة التركية الفاشية هي مرحلة مأساوية تمر بها مجتمعنا البشري المعاصر امام عيوننا.. ان ما يحدث حاليا قسم آراء المجتمع والأحزاب السياسية والحركات الاجتماعية بأختلافات عديدة و ظهرت مواقف سياسية مختلفة حسب تصورات واراء الطبقات الاجتماعية المختلفة.. ولكن هناك آراء ومواقف مختلفة حتى داخل اليسار الاشتراكي حول هذه المسألة حول كيفية التعامل مع القضية في كوردستان السورية. برأيي المجادلات والمواقف السياسية حول ما يحدث في كوردستان السورية و المواقف حول عمل الأحزاب والقوى السياسية ضرورية ويجب ان تتوضح الصورة الحقيقية والموضوعية لما يجري و ان نتخذ المواقف والعمل السياسي الصحيح من وجه نظر اشتراكية وعمالية .. قبل كل الشئ فان الحركة الشيوعية ليس فقط تحليلا وتقسيرا لمجمل الأوضاع في المجتمع الرأسمالي وانما هي حركة اجتماعية لتغيير المجتمع لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والفقراء والمظلومين في المجتمع، أي هي حركة وقوة في المجتمع من اجل التغيير ومن هنا تعمل داخل المجتمع وتتصارع مع الطبقات الحاكمة البرجوازية وتربط كل الخيوط الممكنة من اجل تقدم حركة طبقتها السياسية والاجتماعية الى الإمام .. والمجتمع بالنسبة للحركة الاشتراكية والعمالية هو ميدان حي ويتحرك حسب أفق الصراعات بين الطبقات وامكانيات كل طبقة من طبقات المجتمع وتطورها ولهذا يجب ان ننظر الى المسارات والحركات الاجتماعية بمنظور طبقي واسع وليس بمنظار اليسار الضيق الأفق والتي لا يرى المجتمع والعالم الا بمنظوره اللااجتماعي ولا يرى التلاطمات والصراعات الطبقية الحية ولا يرى الحركات الاجتماعية المختلفة الا بمقياسه الفكري المجرد ولا ينظر الى الانسان ككائن حي واجتماعي ودوره في تحديد مصيره..
فق هذا التفسير البسيط أعلاه علينا ان نتعامل بجدية مع ما يحدث في كوردستان السورية ومع أحداثها وصراعاتها ومحركها وأحزابها وحركاتها الاجتماعية.. ان النظر الى قوات سوريا الديمقراطية هي في الحقيقة حسب التعريف الفكري هي قوة عسكرية تتحرك ضمن أفكار حزب العمال الكوردستاني التركي وهو حزب قومي كوردي و تتحرك ضمن تقاليد القوميين الأكراد ولكن حزب الاتحاد الديمقراطي في سورية وهو حليف لحزب العمال الكوردستاني (پ ك ك) على الرغم من التقارب الفكري ولكن يختلف معه سياسيا واجتماعياً وان هذا الاختلاف فرضه الواقع والصراع السياسي والطبقي في سوريا .. وإذا نظرنا الى أعماله السياسية والتقاليد الاجتماعية لرأينا الاختلافات العميقة بينهما انظر الى الاعتماد على الإرادة الإنسانية لكلا الطرفين فأن (پ ك ك) يعتمد على القوة الكوردية المسلحة في الجبال مثل تقاليد الأحزاب القومية الأخرى في العراق وإيران ولكن (ي پ گ) يعتمد الى القوة المسلحة الجماهيرية وكذلك يعمل على تعبئة إرادة الجماهير والتي هي من افرازات الأوضاع والصراعات في سورية الحالية وان منظور حزب العمال الكوردستاني التركي لقضية المرأة يختلف عن منظور حزب الاتحاد الديمقراطي السوري وانظر الى المقاومة في كوباني وكذلك الكانتونات وقوانين المرأة في سوريا وهي تقاليد تختلف عن تقاليد (پ ك ك) الاجتماعية .. ولكن هناك أوجه التشابه أيضا بينهما وهي التحرك السياسي ضمن الاتفاقات والصراعات في المنطقة وهذا ما يجعل سياسات قوات سورية الديمقراطية تتسم بالتناقضات عندما يشتد الخناق في الأوضاع السورية على العموم.. إذن وفق هذه المعطيات الاجتماعية نحن الاشتراكيين نتخذ المواقف السياسية والطبقية.. ان مواقفنا حيال المقاومة والإرادة في كوباني وكذلك تعبئة الجماهير في الكانتونات والقوانين المدنية وحقوق النساء كان ولا يزال موضع افتخارنا يحب ان نحاول الاحتفاظ بهذه المكتسبات وان ندافع عنها لانها جزء من تغيير المجتمع نحو الإفضل ان قسم من العمل الاجتماعي التي قامت به قوات سورية الديمقراطية هو لتقدم المجتمع ويجب الدفاع عنه ولكن قسم اخر من العمل السياسي مع أمريكا وروسيا يجب ان ينتقد وان تتوضح مخاطره للجماهير المحرومة .. من هذا المنطلق نحن الاشتراكيين لسنا جماعة من منظري ومصلحي المجتمع وانما جماعة اجتماعية منظمة نقوم بالتغيير الفعلي والاجتماعي في حياة الجماهير المحرومة ، ولهذا ندافع عن كل عمل اجتماعي وانساني مهما يكون موقفنا السياسي والفكري مختلفا.. ولن ننسى بان السياسة هي فن الممكن.
ان خلاصة الكلام هنا هي ماذا يفعل الاشتراكيين من اجل الوقوف امام الهجوم الوحشي التركي وكذلك من اجل النهوض بالجماهير العمالية والكادحة وماذا نفعل من اجل التنظيم الجماهيري الواسع؟ نحن الاشتراكيين جزء من هذا المجتمع ماذا علينا ان نفعل اجتماعيا من اجل نهوض الجماهير العمالية ان تقود الاحتجاجات والصراعات؟ برأيي ميدان كوردستان سوريا هي ميدان مهم في الوقت الحاضر بالنسبة للشيوعين والاشتراكيين في كوردستان العراق في ان نحاول تنظيم الجماهيري العمال والكادحين وان نستعمل ارادتها ومقاومتها الانسانية.. ان الأرضية والمساندة التي أبدتها الجماهير في كوردستان العراق والعالم للجماهير في سوريا امام الهجوم والقمع الدموي لحكومة اردوغان التركية الفاشية ،هي أرضية واقعية لنهوض المحرومين في المنطقة امام همجية ووحشية سياسات البرجوازية العالمية والإقليمية والمحلية .. ان الدفاع عن جماهير العمال والكادحين في سورية والدفاع عن ارادتهم ومقاومتهم امام الهجمة التركية وأمام الاتفاقات ومؤامرات الدول الإمبريالية بحق الجماهير الناطقة باللغة الكردية في سوريا هي من واجب الشيوعيين والاشتراكيين في عموم العالم. ان الدفاع عن المكتسبات والإرادة والمقاومة ليس معناه نحن نقف صفا واحداً بجانب هذه الحركات السياسية وانما اجتماعيا ندافع عنها ونعتبر جزء من تقاليدنا.. مثلما نعتبر المكتسبات في الدول الغربية جزء من تقاليدنا.. وان التنظيم الجماهيري ممكن عندما تسمح لنا الظروف الواقعية لاحداثه والآن جاءت الفرصة الواقعية ويراد من القيادة الشيوعية والاجتماعية القيام بها ، الوردة هنا، فلنرقص هنا!



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتجاجات في العراق الى أين؟
- الثورة من جديد في مصر!
- ماذا يجري في الخليج؟
- المالكي والخوف من انهزام المؤسسات الدينية..!
- البريكست والديمقراطية !
- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في النضال الطبقي!
- الاحتياج الى الإرادة اللينينية
- المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!
- حول انتشار الجريدة العمالية!
- محافظ كركوك الجديد والصراعات القومية!
- التنظيم العمالي والوعي الطبقي! على هامش الاتفاقات الأخيرة في ...
- موسم موجة الحرارة في العراق والاحتجاجات!
- التأكيد العملي لمبادئنا
- الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا ودور الطبقة العاملة!
- كركوك و كيفية إنهاء الصراعات!
- بصدد التهديدات الأمريكية لإيران !
- حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-
- الهدف الطبقي للاول من ايار
- التجربة المصرية ودور الجيش في السودان والجزائر !
- مأساة غرق العبارة في الموصل


المزيد.....




- قضية مقتل فتاة لبنانية بفندق ببيروت والجاني غير لبناني اعتدى ...
- مصر.. تداول سرقة هاتف مراسل قناة أجنبية وسط تفاعل والداخلية ...
- نطق الشهادة.. آخر ما قاله الأمير بدر بن عبدالمحسن بمقابلة عل ...
- فشل العقوبات على روسيا يثير غضب وسائل الإعلام الألمانية
- موسكو تحذر من احتمال تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل
- -تهديد للديمقراطية بألمانيا-.. شولتس يعلق على الاعتداء على أ ...
- مصرع أكثر من 55 شخصا في جنوب البرازيل بسبب الأمطار الغزيرة ( ...
- سيناتور روسي يكشف سبب نزوح المرتزقة الأجانب عن القوات الأوكر ...
- ?? مباشر: الجيش الإسرائيلي يعلن قتل خمسة مسلحين فلسطينيين في ...
- مصر.. حكم بالسجن 3 سنوات على المتهمين في قضية -طالبة العريش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!