إلى ابنتي الغالية، بمناسبة عيد ميلادها...

عائشة العلوي
(Aicha El Alaoui)

الحوار المتمدن-العدد: 6384 - 2019 / 10 / 19 - 17:55
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لما البكاء في يوم هو أجمل الأيام؟

لا تتعجلي في فهم كل شيء، لكل زمن أجوبته...

لا تتعجلي صغيرتي بالبحث عن أسباب احتقارك ودونيتك، فغدا ستفهمين كل شيء، اما اليوم يصعب علي تفسير كل هذه التناقضات حولك وحولي...

لا تسألينني صغيرتي لماذا يفرض عليك ارتداء الوزرة في المدرسة، ولا يتم فرضها على زميلك بجانبك في القسم؛ انا ايضا لا أفهم لماذا يفرضون علي وضع وزرة اجتماعية مختلفة عن وزرة زميلي...

غدا سيتغير ربما كل شيء صغيرتي...

ساميحيني صغيرتي فاليوم عيد ميلادك، ولم أحظر لك هديتك كما وعدتك لأن امكانياتي لا تخول لي ذلك وثقل الديون الماضية أرهقني وأتعبني، معذرة...

سامحيني صغيرتي فاليوم عيد ميلادك، ولا يمكنني أن أقوم بحفلة تزينينها بذوقك المحب للحياة لأني حزينة من إمكانية فقدان هويتي بيتي/ بيتنا...

غدا، أعدك أن عيد ميلادك سيكون أجمل الأعياد..

غدا، سنملأ المكان بأحلى الأشياء، هذا وعد قطعته لك وأبوك واخوك بجانبي...

اجعلي اليوم كباقي الأيام، أعدك غدا ستكون كل الأيام أياما للاحتفال من أجلك ومن أجلنا جميعا لأننا نستحق العيش الكريم على هذه الأرض...

وصيتي لك إلى حين ذلك، كوني فقط إنسان وقدري نعمة أنك فتاة / امرأة...

قبلاتي الحارة
عيد ميلاد سعيد صغيرتي

ملحوظة: هذا إهداء من أم الى كل بناتها بالمغرب بمناسبة يوم المرأة الذي يزامن 10 أكتوبر.
لم أجد ما أهدي سوى أملا في الغد...

#عائشة_العلوي (هاشتاغ)       Aicha_El_Alaoui#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل