|
قريبا .. كمال سبتي .. المراثي
ابراهيم سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:29
المحور:
الادب والفن
الكتابة عن الشاعر كمال سبتي ، ستأخذ فضاء واسعا بحجم تجربته الشعرية الكبيرة . ولكون الشاعر الذي عد احد ركائز شعر السبعينيات في العراق ، قد استعان في اغناء تجربته بالصبر والمعاناة والجهد والغربة والتشرد ، كي يصل الى مرتبة فنية متميزة في الشعر العراقي والعربي . وباعتراف جميع من كتبوا عنه من نقاد وادباء واجيال شعرية . والأثر الخالد الذي خلفه كمال ، لايمكن ان يمر هكذا كعناوين مرصوفة في المكتبة الشعرية العربية ، انما سيتوقف عنده الدارس والقاريء والناقد والباحث . توقفا يستحق عمق التجربة وابداعها الذي صنعه بمهارة عجيبة تنوعت فيها اصالة التراث مع الحداثة الشعرية الفذة التي تمكن منها كمال سبتي وطوعها في قصائده التي ستظل خالدة لايمكن ان تنال منها اية محاولات في التهريج الشعري او امزجة بعض الاشباه والمتربصين للنيل من الكبار . التجربة التي صنعها كمال في دواوينه الثمانية ، تجربة استقطبت اهتمامات كثيرة وواسعة في المحيط الشعري العربي لما لها من جرأة الايغال في الحصن النثري الذي ابدع فيه واضاف اليه الكثير ، مما اعتبر بحق الولوج الى عوالم جديدة في قصيدة النثر العربية التي خرجت من بعض الدعاة المهرجين لتصل على يد كمال وبعض الشعراء الاخرين الى مصاف الفرادة والمجد الشعري . رحيل الشاعر المفاجيء ، لم ينف تألقه وقوة قصيدته وانتزاع الاعجاب ممن اعترفوا بشعريته علنا او سرا . وقد قالها كمال مرة ، بان كبارا ، اعترفوا له بالمجد الشعري والجرأة والابداع الذي وصل اليه . لكنهم لم يستطيعوا ان ينشروا ذلك علنا . ان شعر كمال المنشور والمخطوط ، سيكون رمزا لسكون الشعراء المتعبين والمقهورين والاذلاء في بلادهم .. سيكون قداسا لكل الشعراء الطيبين الذين رفضوا البقاء في البلاد التي طاردتهم واهدرت كراماتهم . وستبقى ( اخر المدن المقدسة ووردة البحر ومتحف لبقايا العائلة وصبرا قالت الطبائع الاربع وحكيم بلا مدن وظل شيء ما وبريد عاجل للموتى وآخرون قبل هذا الوقت ) خالدة شأنها شأن المخطوطات الثمينة الموجودة الان بحوزتنا . ولكي نخلد اثر شاعرنا كمال سبتي ، ونخلد المراثي الصادقة التي نشرت في رحيله سواء كانت بالصحافة او مواقع الانترنيت اوالمرسلة لنا عن طريق البريد الالكتروني او التي القيت في الاحتفالات التابينية في امستردام وسدني وبغداد والناصرية ولندن وغيرها ، فاننا بصدد اصدار كتاب يتضمنها حفاظا على هذا الارث من الضياع . وسنقوم بجمع المادة والتقديم لها اضافة الى مفاتحة احدى دور النشر العربية المعروفة بشأن طبع الكتاب كخطوة اولى لطبع جميع مخطوطات الشاعر الكبيرالتي تنوعت بين الشعر والتنظير الشعري .
#ابراهيم_سبتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كمال شاعر المدن
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|