أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟















المزيد.....

من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 6376 - 2019 / 10 / 11 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟
دشنت تركيا الاردوغانية حربا لا هوادة ضد الشعب الكردي ، حربا لم ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا رعت دينا ولا مذهبا ، بل هي حرب بطعم الاستعمار والاحتلال و الدمار ، حربا ذكرتنا بمجازر العثمانيين ضد الارمن و بمجازر العثمانيين في مصر والشرق الاوسط عموما ، فهل يريد اردوغان استعادة الامجاد الدموية للعثمانيين ؟ او ان حربه الاخيرة ضد الاكراد هروب من مشاكله الداخلية وانحسار شعبيته امام تدهور الليرة و انكماش الاقتصاد التركي ؟ من يسمع خطاب اردوكان امام الجمعية العامة للامم المتحدة في بداية اكتوبر الحالي 2019 سيعتقد ان اردوكان ينصب نفسه المدافع الشرس عن الامة الاسلامية ضد الاطماع الاسرائيلية والاجنبية عموما بل والكلام باسم الامة الاسلامية والاستئثار بتمثيل الامة الاسلامية امام شعوب مستضعفة باحثة عن ملهم جديد وقائد يفك اسرها من انظمتها القمعية الاستبدادية امام التدهور والتفسخ السياسي السعودي وتراجع الدور الاسلامي للمملكة الوهابية بعد وصول سلمان وابنه الى سدة الحكم السعودي ، لقد خاب ظن الشعوب الاسلامية والمضطهدين في الارض في اردوكان وخطاباته التضليلية عن الحرية والعدالة ، من يسمع طيب رجب اردوكان يتحدث عن حقوق الانسان وعن الديموقراطية ومعانات اللاجئين واهات الثكالى والمعذبين امام انظار رؤساء الدول والحكومات بالامم المتحدة سيعتقد واهما بطبيعة الحال ان اردوغان مهدي منتظر سيملأ الارض عدلا وتسامحا واخوة بعدما ملئت جورا وظلما وسفكا للدماء ، لكن للاسف الحرب العدوانية التركية على الشعب الكردي اثبتت الهوة الكبيرة بين خطاب اردوكان وافعاله الاجرامية بين رئيس يبحث عن العدالة في مقتل صحفي مغدور في بلاده وبين رئيس يقتل ويعدم الالاف الاسر والاشخاص بدعوى ملاحقة الارهابيين ، صحيح ان تركيا من حقها المشروع ان تدافع عن نفسها عند وجود خطر يهدد امنها هذا حق دولي لا جدال فيه واضح وفق معايير ميثاق الامم المتحدة ، ولكن ما تقترفه القوات التركية من جرائم ضد الانسانية ضد قرى وبلدات كردية بدعوى ملاحقة تنظيمات ارهابية امر مقرف ومقزز ومرفوض من قبل كل ضمائر العالم ، فقصف المستشفيات و تهجير الاهالي و زيادة الجرح السوري نزيفا كلها من اعمال ارهابية تذكرنا بحروب التتار والمغول على المنطقة ، فقد اصبح اردوكان هولاكو العصر الحالي بامتياز . لكن العجيب الغريب والمفهوم في نفس الوقت هو اكتفاء قادة الغرب الاوروبي بعبارة الادانة والاستنكار للحرب العدوانية التركية على شعب كردي اعزل ظلمته الجغرافيا ان جعلته مشتتا ومفرقا ومحاصرا بين قوى استبدادية في الشمال والجنوب وجعلت الشعب الكردي ممزقا ومشتا بين دول ديكتاتورية قمعية لا ترضى سوى باستغلال معاناته وممارسة التطهير العرقي والاثني والثقافي ضده كما ظلم في التاريخ اذ ان الشعب الكردي يعاني من ضعف قياداته السياسية وولائاتها الكثيرة لهذه الجهة وتلك واضحى الاكراد لعبة بين الامم و مرشحين لعيش هولوكست القرن الحالي امام سكوت العالم وبل تواطئه ضد المعتدي التركي مقابل مصالح سياسية واقتصادية واستراتيجية. نعم اختار اروكان التوقيت السياسي المناسب له لشن غاراته وعدوانه على قرى كردية ، حيث ان الغرب مشغول بازماته الاقتصادية والسياسية و بضعف التواصل التنسيق والتواصل الامريكي الاوروبي في هذه المرحلة ، اردوكان وجيشه اختاروا ظرفية دقيقة تمر منها الادارة الامريكية الترامبية التي تترنح بين فضائح مكالمات وتهديدات ترامب لاوكرانيا مقابل مصالح انتخابية شخصية و مضايقة الديموقراطيين ومحاصرتهم للرئيس ترامب في كل مكان مما افقده توازنه السياسي وجعله في مرحلة صعبة سياسيا ونفسيا ، كما ان الادارة الامريكية في عهد ترامب اصبحت عاجزة عن قيادة حرب اقليمية او دولية لاسيما وان شبح الهزيمة في حروبها السابقة يخيم على المخيال والذاكرة الامريكية ، كما ان الهزيمة الامريكية المدوية في الشرق الاوسط امام الروس وايران في سوريا وفي اليمن و عجز الادارة الامريكية عن ردع ايران التي اصبحت تتسيد منطقة الشرق الاوسط واصبحت قاب قوسين من احتلال السعودية والامارات واليمن ، بعدما وصلت صواريخها الى عمق الاراضي السعودية وضربت في العمق الاقتصاد السعودي والعالمي امام سكوت العالم وخفوت ردة فعله امام قصف منشئات ارامكو النفطية الاستراتيجية ، نعم استغلت تركيا هشاشة المجتمع الدولي وانشغال الدول الكبرى بمشاكل اقتصادية وسياسية كبرى تذكر باجواء التنافس الاقتصادي والسياسي والانقسام السياسي الذي عرفه العالم قبيل الحرب العالمية الثانية ، تركيا الاردوغانية تملك اوراق سياسية رابحة تستغلها لربح معاركها التصفوية ضد الشعب الكردي ، فالادارة الامريكية باعت الاكراد في العراق و سوريا مقابل مصالح اقتصادية مع تركية وكذلك مقابل ان يسكت النظام التركي عن عملاء امريكا في المنطقة وخاصة النظام السعودي الملطخة اياديه بدماء خاشقجي والذي يعاني عزلة دولية ساهمت تركيا والاعلام الدولي التابع لها في وضع السعودية في زاوية ضيقة وحشرها في اضيق مساحة ديبلوماسية ممكنة ، كما ان النظام التركي استطاع ان يحفظ توازنا كبيرا بينه وبين النظام الايراني بل يعتبر النظام التركي من الانظمة التي تجاسرت على العقوبات الدولية وحافظت على علاقته الاقتصادية مع طهران . اذا تواطئ طهران مع انقرة واسترتيجية ترامب المبنية على الابتزاز الاقتصادي لحلفائه الإقليميين بدون تبني نظرية التدخل العسكري واكتفاء ادارته بالاهتمام بالملف النووي الايراني لجعل هذا الملف فزاعة لحلب واستنزاف ثروات الانظمة الخليجية ،هذه الاسترتيجية التي خطط لها الساسة الكبار ونفذها ترامب وبومبيو توضح بجلاء ان جميع الشعوب التواقة للحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ما عليها سوى الاعتماد على نفسها في معاركها التحررية لان امريكا واوروبا لم تعد تكترث بارقام الضحايا ولا عدد الغارات الجوية ولا بالمساكن المدمرة مادامت هذه الحروب تقع باسلحة مشتراة من عندها و ساحة المعركة بعيدة عنهم مايهم امريكا والغرب هو ثمن برميل النفط و اموال امراء النفط في البنوك الغربية ماعدا ذلك فالاعتبارات الانسانية لم تعد في اجندة الحكومات الغربية واصبح مجلس الامن الدولي قط بدون مخالب ..
انغير بوبكر

المنسق الوطني للعصبة الامازيغية لحقوق الانسان بالمغرب
باحث في قضايا الديموقراطية والتعدد الثقافي وحقوق الانسان
حاصل على دبلوم السلك العالي للمدرسة الوطنية للادارة بالرباط
خريج المدرسة المواطنة للدراسات السياسية
دبلوم المعهد الدولي لحقوق الانسان بستراسبورغ
[email protected]



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يعتبر العثماني وحزبه من اكبر الرابحين في التعديل الحكو ...
- من اجل جبهة حداثية تقودها المؤسسة الملكية بالمغرب .
- في سبيل اعداد نموذج تنموي مغربي جديد
- الشعب المصري أمام امتحان التغيير
- الاقتصاد الافريقي يصنع التاريخ من جديد
- الحراك الجزائري خطوة اولى نحو تحرر الشعب الجزائري
- هل تعيد الانتخابات الرئاسية التونسية إحياء امال الشعوب في ان ...
- الناشط السياسي والحقوقي التونسي سمير النفزي : اصبح الحديث عن ...
- ماذا تحقق للقضية الامازيغية بعد مرور 20 سنة من حكم الملك محم ...
- اغتيال كمال الدين فخار و محمد مرسي كعنوان ونتيجة للاستبداد ا ...
- المصالح الفرنسية في المغرب تحتم على الدولة الفرنسية مساندة ا ...
- بعض دلالات زيارة البابا للمغرب.
- متى يعلنون حياة الشعب الجزائري؟
- كيف أجهضت حكومة بنكيران -الاسلامية- طموح شباب حركة 20 فبراير ...
- الحركة الامازيغية المغربية تقود ثورة هادئة لدمقرطة الدولة وإ ...
- سمير امين : المفكر الاقتصادي الماركسي الذي ناهض التبعية وناض ...
- فيصل دراج : الناقد الروائي الكبير و مثقف الاغتراب المزدوج .
- هل ستضحي الدول الغربية بمبادئها وقيمها من اجل مصالح اقتصادية ...
- ادوارد سعيد: مثقف المضطهدين وناقد الاستشراق المؤدلج
- الديبلوماسي ومدير الاستخبارات الخارجية الفرنسية السابق برنار ...


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من دروس الخيانة الامريكية والغربية للاكراد ؟