أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن رجب - مزرعة الحيوان ووصايا القائد














المزيد.....

مزرعة الحيوان ووصايا القائد


حسن رجب

الحوار المتمدن-العدد: 6375 - 2019 / 10 / 10 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا حباً بها ولا عطفاً على حالها وحال حجاجها وأفنديتها 《المخلصين》 ولا رغبة بتقمص دور الوعاظ والمستشارين وكل مسترزق منها على باب الله ، لكن "يؤسفني" جداً بصفتي أحد سكان هذا البلد المساكين ، أن أؤكد للحكومة وأخواتها في السلطة ، بعد هذا العدد من البيانات والأساليب المنتهية الصلاحية في إمتصاص وتهدئة الجماهير المحتجة من الشعب ، وخاصة التي جاءت على لسان قائدها (عادل عبدالمهدي) ، بأن القادم من أيامها 《أسود》 ولا ينذر بخير ، أو مثلما يقول شاعر : (سوادٌ في سوادٍ في سوادْ) .

فليس من المعقول ولا من المنطقي أن يظن عاقل في هذه الدنيا ، بأن قرارات وإجراءات حكومية وبرلمانية (ترقيعية ، مرتبكة) تنص على "رَشَّ" حفنة دنانير صغيرة على نسبة قليلة من فقراء الشعب ، من مليارات تُجبى عبر رسوم وضرائب مرتفعة تُفرض على فقراء الشعب أنفسهم خلال مراجعتهم دوائر الدولة لضرورة ما ، أو تقتطع من رواتب متقاعدين منهم ، بذلوا سنوات شبابهم أو حيواتهم في خدمة بلدهم ، أو من أملاك وحقوق عامة أخرى ،

أن تكون 《حلاً》 لتذويب ما يُعَدُّ فصَ ملحٍ صغيرٍ من أملاح بحرٍ من مشكلاتٍ تحيط بنظام سياسي (ممسوخ) بدأ إبحاره في عالم الحكم منذ العام (ألفين وثلاثة) وحتى تاريخ كتابة هذه السطور ، من دون أن يصل إلى بر يشعر معه الناس ب"الأمان" .

إن الحلول الحقيقية التي غابت عن حسابات حكومة "قائدها" عبدالمهدي مثلما غابت عن حسابات سابقيها (ولا ندري عن حكومة من أيضاً ستغيب مستقبلاً) ، لن تخرج من عباءة مسؤولي وممثلي أحزاب همها الأول هو إثبات ولائها المطلق للدول التي جاءت بها وثبتتها بالحكم ، بل من أصوات الشباب والناس الذين غيب ومازال يحاول أزيز رصاص وإجراءات أجهزة القمع الحكومي والميليشاوي "تغييبه" من أثير ساحات التظاهر ووسائل التواصل والإعلام .

آخر أيام نظام البعث في العراق، تأملت نسبة مؤثرة من الناس أن تعيش الأحلام والوعود الوردية التي رسمتها وقطعتها (أغربة) السياسة التي جاءت بها رياح الإحتلال إلى الحكم في العراق ، لتعيش من دون أية مقدمات أحداث رواية (مزرعة الحيوان) للكاتب جورج أورويل ، التي أصدر بطلها الخنزير (نابليون) في واحدة من قراراته ، أمراً ينص على الزام جميع حيوانات المزرعة الخاضعين لحكمه ، بسبع وصايا تنص كقانون لا بديل عنه ، على أن :

*الحيوان لا يرتدي الملابس .

*كل من يمشي على قدمين هو عدو .

*كل من يمشي على أربع أرجل أو لديه أجنحة هو صديق.

*الحيوان لا يشرب الكحول .

*الحيوان لا يقتل حيوانا آخر .

*جميع الحيوانات متساوية .

فيما أضاف رفيقه في الحكم الخنزير (سكويلر) على هذه الوصايا كلاماً يدعم فيه هذه الوصايا :

《أيها الرفاق ، آمل أن لا تتصوروا أننا نحن الخنازير نفعل ذلك إنطلاقاً من روح الأنانية والمنفعة الشخصية . إن إدارة وتنظيم هذا الحقل كله تقع على عاتقنا . هل تعرفون ماذا يحدث لو أننا ، نحن الخنازير لو فشلنا في أداء واجبنا ؟
إن جونز سيرجع ، ويقينا أيها الرفاق لا أحد منكم يرغب بعودة جونز 》 .



#حسن_رجب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد العراق في الصين ألف سلامة
- وظيفة الصحفي وحريته
- فزاعة الإلحاد وبعبع الإنحراف الأخلاقي
- على أي شيء نشكر العبادي؟
- الأولى لوضع صورته أو إسمه على العملة
- رؤية مصرية نأكل أرضنا الخضراء


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن رجب - مزرعة الحيوان ووصايا القائد