عادل الياسري
مؤرخ
(Adel Alyasiry)
الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 09:30
المحور:
الصحافة والاعلام
اقلام كثيرة جندت في الصحافة العراقية من العراقيين ؛ لتمجيد الاحتلال الامريكي في العراق ؛ والذين يعملون لحساب وزارة الدفاع ؛ وهناك ايضا مجموعة آخرى سميت بمجموعة ( لنك كروب ) تكتب المقالات لصالح الاحتلال . ومن المؤسف تلك الاقلام ؛ لاتتعرض لنقد ممارسات الاحتلال الخاطئة ؛ من انتهاكات حقوق الانسان وغيرها . وكذلك ان بعض الاقلام في الصحافة العراقية شغلها الشاغل في الصحافة العراقية تمجيد الاقزام و الصبيان ؛ بدلا من ان تعمل على فك الوطن من الاسر من الانتهازية السياسية و الطائفية السياسية وكشف اسرارها للناس . واعتقد ان بعضهم لم يغير اسلوبه ؛ وظل يمارس ممارسات الامس على الارتزاق اللاشريف يوم كان بالمنفى .
لقد سقطت بغداد على يد الجنرال مود بعد قتال مرير ابتدأ من مقاومة حرب الشعيبة و ثم حصار الكوت . وان الجنرال مود هو صاحب المقولة الشهيرة (( جئنا محررين لا فاتحين )). واقول : ما اشبه الليلة بالبارحة ؛ وهذه رسالة البارحة التي كتبتها المس بيل سكرتيرة المندوب السامي البريطاني في العراق وقالت (( في هذا الاسبوع عجل باتخاذ الترتيبات اللازمة لاصدار جريدة عربية محلية كنا نتمنى صدورها كلنا . وقد تأجل اصدارها حتى الان لعدم توفير الورق اللازم ؛ لكن اصدارها كان سيتأخر في مراحل رسمية عديدة لو لم اظهر رغبتي الشديدة لها . فعين المستر فيلبي محررا رسميا فيها ؛ كما استحدث وظائف خاصة لاهم أصدقائي العرب في بغداد بين هيئة تحريرها ؛ وسنصدر عددها الاول من تموز . وقد اطلق عليها اسم " العرب " لانها الجريدة الاولى التي تصدر مستظلة بظل العهد الجديد من حرية العرب ...))
الجدير بالذكر ان العدد الاول صدر في 4 تموز عام 1917 . وكتبت على الصفحة الاولى من العدد الاول ؛ انها صحيفة عربية و طنية .. تلك صحف البارحة ..!
#عادل_الياسري (هاشتاغ)
Adel_Alyasiry#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟