أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الياسري - عبد المحسن السعدون وهزائم الانتهازية السياسية في العراق














المزيد.....

عبد المحسن السعدون وهزائم الانتهازية السياسية في العراق


عادل الياسري
مؤرخ

(Adel Alyasiry)


الحوار المتمدن-العدد: 1551 - 2006 / 5 / 15 - 05:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد شهور من سقوط بغداد على يد جيش الاحتلال الامريكي ؛ سقط تمثال عبد المحسن السعدون ـ احدى رؤساء الوزرات العراقية في العهد الملكي ـ ليلا . يعتقد البعض ان رايات اهل الحواسم هم الذين زحفوا على التمثال ليلا ؛ تحركهم غريزة النهب و السلب و الفرهود ؛ ولما يحتوي على معادن كثيرة ..! من المؤسف حتى المقابر لم تسلم من رايات اهل الحواسم ؛ ولاادري اين اهل الفتاوي من اهل الحواسم ؟

لقد ظهرت في الآونة الاخيرة كتابات من اهل المقالات الضعيفة ؛ تتهمه بانه لايجيد كتابة اللغة العربية ؛ من انصاف المتطفلين على التاريخ .. (* )
كانت قصة الصراع بين عبد المحسن السعدون وبين نجله ؛ إنتهت بفصل تراجيدي ؛ لينتحر بعد أن إتهمه نجله (( بالخيانة العظمى )) ؛ بعد توقيعه على إتفاقية عام 1930 م . وربما تشابهة قصة انتحار السعدون مع قصة انتحار فان جوخ الرسام الهولندي الشهير ؛ ليثبت اخلاصه لعشيقته . غير ان الاول انتحر بالمسدس و الاخر بالبندقية . وخلف الاول وراءه وصيته لنجله باللغة التركية . والسؤال هو لماذا كتبها باللغة التركية ؟ ربما انصاف المتعلمين لم يدركوا السبب الحقيقي من وراء اللغة التركية ..!
اعتقد ان ما كتبته المس بيل سكرتيرة المندوب السامي البريطاني في العراق في احد رسائلها ؛ ربما سوف تحل اللغز وجاء فيها : ـ (( حضرت مساء الجمعة دعوة العشاء العائلية الانيقة جدا في بيت رئيس الوزراء ـ السعدون. وقد حضر الحفلة ايضا وزير العدل ـ ناجي السويدي ـ وزوجته . كانت النساء جميعهن تركيات من إستانبول ؛ لا يستطعن التكلم بالعربية إلا بالكاد ؛ وان زوجة عبد المحسن السعدون لا تتكلمها مطلقا ؛ لكن زوجة أخيه و بناتها ؛ قد تعلمن قليلا منها ... ))
والان هل ادرك انصاف المتعلمين لماذا كتب السعدون وصيته باللغة التركية ؟ ولكن السؤال الاهم ؛ هل وطنية بن السعدون مثل الذين يتفاخرون لبيعهم اسرار بلادهم بالدولارات للاجنبي في وسائل الاعلام ..!؟ وهل ابناء مجلس الحكم المعين من قبل قوات الاحتلال تعلموا درسا من الروح السعدونية الشريفة ؟ وهل نسى ابناء مجلس الحكم ان أباءهم وقعوا على ورقة بيضاء لا تسر المؤرخين و الاجيال ؛ وان ينفذوا و لايناقشوا ادارة الاحتلال ..؟وهل يحق لنا ان نسميهم ابناء خيمة صفوان الجديدة للعراق ...؟ لقد قالت الناس ايام الاحتلال البريطاني في العراق : ( لاتسل الوطني ماذا كسب ؛ سله ماذا وهب ..! )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*
اعتقد ان انصاف المتعلمين لايختلفون في ثقافتهم لتاريخ العراق عن ثقافة الشيخ باقر حمود ؛ رئيس لجنة كتابة مسود الدستور العراقي ؛ فقد سمعته في فضائية العالم الايرانية يقول : (( ان السيد محمد سعيد الحبوبي احد قادة ثورة العشرين 1920 ...الخ ))
جيب ليل واخذ عتابه كما يقول المثل العراقي .



#عادل_الياسري (هاشتاغ)       Adel_Alyasiry#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي من السينما الصامتة الى الصور المتحركة
- الصدر و الموساد صنوان للحملة الدعائية لتعظيم الزرقاوي في الع ...
- مكافأة الزرقاوي صرفت في تعظيم الزرقاوي في العراق ..!
- الزرقاوي حقيقة ام اسطورة
- مهندس نظرية الثلث الاقوى للمخابرات العراقية برزان يستجير ..!


المزيد.....




- عشرات من مقاتلي حماس عالقون بالأنفاق تحت غزة.. ماذا نعلم؟
- صراع أوروبي محتدم حول ميثاق الهجرة الجديد.. من سيدفع الثمن؟ ...
- لماذا تتعامل وسائل الإعلام بحذر مع قضية ترامب وإبستين؟
- 11 قتيلا جراء فيضانات وانزلاقات أرضية في إندونيسيا
- تاكر كارلسون.. صحفي أميركي انتقد إسرائيل وحاور بوتين وأغضب ا ...
- أستراليا.. القبض على عرّافة استولت على 70 مليون دولار بالاحت ...
- الهلال الأحمر التركي يقدم مساعدات غذائية لنازحي الفاشر بالسو ...
- في خرق جديد للهدنة.. اشتباكات تشعل أجواء السويداء
- عراقجي: حق إيران في تخصيب اليورانيوم -غير قابل للتفاوض-
- كاتس: لن تكون هناك دولة فلسطينية


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الياسري - عبد المحسن السعدون وهزائم الانتهازية السياسية في العراق